الاثنين، 19 مايو 2014

الإعلام الفلسطيني إحتكار حزبي جغرافي

الإعلام الفلسطيني

إحتكار حزبي جغرافي


عوكل

حماد عوكل

 

الإعلام الفلسطيني لم يكن يوما ملك للشعب الفلسطيني ككل إنما طيلة سنوات سابقة و ما يتخلله الحاضر المؤلم و إنما هو ملك لمؤسسات عده أهمها الحزبية فكما نلاحظ على وسائل الاعلام المتعددة نجد دائما و أبدا ساسة الحزب هم السياسيون و الإقتصاديون و المفتون و الإجتماعيون فنفس الوجوه تتكرر في كل البرامج المسؤول عن بثها وسائل الاعلام في فلسطين ، إنني أخجل حينما أشاهد أو أقرء أو أستمع لهم فهم ينقلون للعالم أجمع صورة حزبهم و أفرادهم ولا ينقلون للعالم الرأي الفلسطيني الحر .

تتمثل بشاعة الإعلام الفلسطيني في أن وسائل الإعلام بكاملها المحسوبة على الحكومة لا تتحدث سوى بإسم الحزب الحاكم في المنطقة المحكومة ففي الضفة الغربية نجد كل وسائل الإعلام الحكومية لتنظيم فتح بأكملها ولا تبث سوى أفكار الحزب و متطلبات و أهداف الحزب حتى أن الجماهير حين ينزلون الى الشارع الفلسطيني نجدهم من نفس الحزب وكأنما يوصلون رسالة للعالم أن لا يوجد سواهم على هذه الأرض كذلك في غزة فمنذ الإنقسام ونحن نجد أن قنوات الحكومة إنما هي لحزب حماس بكل ما تبثه وما تستقبله من المواطنين فلم نسمع يوما أن أحدا لا ينتمي لحزبهم اتصل باحدى وسائلهم طالبا امرا غير ما يريدون هم .

كلما أعلنت مجموعة ما أنها تريد أن تفتتح وسيلة إعلامية جديدة للمواطن الفلسطيني نكتشف أنها مجرده من الحرية الكاملة للمواطن الفلسطيني ونجد أن برامجها تكون حزبية مائة بالمائة .

المعاناة لا تقف هنا إنما يصيبنا بهستيريا الظلام ما نستمع له ونشاهده ونقرأه حينما نجد وسائل الإعلام في الضفة الغربية المحتلة لا تستضيف سوى أبناء الضفة وقد تناسوى أبناء القطاع و المهاجرين خلف فلسطين و المغلوبون على أمرهم داخل الخط الأخضر فكل مربع جغرافي أعلن نفسه دولة ذو سيادة نسبة تسعين بالمائة تكون اللقاءات والحوارات لأبناء تلك البقعة الجغرافية و الأخريات تؤجل أو تلتغى أو تكن مجرد فاصل صغير ، الجغرافية الفلسطينية كما علمتنا المدارس منذ الصغر أن فلسطين هي كل فلسطين لكننا اليوم إرتضينا بفتات الأرض .

قضايا أساسية يقف الاعلام الفلسطيني خلف نومها العميق و خلف عدم المطالبة الدائمة لها بل يقف ال‘لام الفلسطيني موقف المذنب لأنه وبكل سلبياته حين يستضيف الأسرى يستضيف أبناء منطقته و أبناء حزبه و حينما يتحدث عن الشهداء تكن الأولوية لمحيطه وحينما يتحدث الإعلام الفلسطيني عن القدس يكتبون اسمها بعد اسم حزبهم وحينما يتحدث عن الاجئين لا نجد سوى ابناء الحزب و المنطقة الجغرافية يتلون أيات العذاب دونما يأتي أحد يصل الحقيقة بكل جوانبها .

الثقافة الفلسطينية مرتبطه ارتباط وثيق بالجغرافيا و الحزب الحاكم في وسيلة الاعلام فنجد الحضور والملقون و المنسقون لا يتغيرون حتى بعد مرور الكثير من الوقت فلا يوجد فرصة للاخرون لدى الاعلام الفلسطيني الذي يشتت المواطن وينقل صورة ثقافية سيئة للفلسطينيين ، وليس دائما ما نسمع ان هناك مؤتمرات و لقاءات ثقافية الا بعد ان يتم الحدث يتم النشر على وسائل الانترنت .

في النهاية اتمنى ان نجد وسائل اعلام فلسطينية ترتقي و تتميز عن الموجودة واتمنى ان نجد وسائل الاحزاب لا تمتلك الوطن وتحرمه على الاخرين .

Hamad.okal@hotmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق