بيان حول الموقف من المؤتمر الوطني العام
تتجمع ليبيا الديمقراطية - ت ل د
بيان حول الموقف
من المؤتمر الوطني العام
د : يونس فنوش
لقد
تابعنا منذ بداية ولاية المؤتمر الوطني العام كيف أخذت تتشكل داخل المؤتمر
تكتلات وتجمعات، بعضها يتحرك تحت أطر حزبية معروفة، وبعضها دفعت إليه
التجاذبات والاصطفافات التي أخذت تبرز داخل المؤتمر ويصبح لها أثر بين في
تكييف القرارات وتحديد المواقف.
ثم
أخذت تتضح منذ مرحلة مبكرة كيف تمكنت التجاذبات الحزبية والمصالحية من
تقسيم أعضاء المؤتمر إلى صفوف متباينة، تمايزت أساساً في صفين واضحين:
أحدهما يجمع الأعضاء الذين ينتمون بشكل عام إلى أطر تنظيمية خارج المؤتمر،
لها أذرع مسلحة، تتمثل في ما يعرف بالكتائب، بمختلف مسمياتها، والآخر يجمع
الأعضاء الذين لا ينتمون إلى مثل هذه الأطر، وليس لهم قوى مسلحة تدعمهم أو
تحميهم.
وقد
تابعنا في مختلف مراحل عمل المؤتمر كيف تمكنت تلك الكتل ذات الأذرع
المسلحة من الهيمنة على شؤون المؤتمر وتوجهاته وصناعة القرار فيه، ما أدى
إلى ارتهان البلاد كلها لمصالح هذه الكتل ومآربها، على النحو الذي شاهدنا
وتابعنا كيف انتهى بالبلاد إلى ما نعيشه اليوم من انهيار في سلطة الدولة
وهيبتها، وتفاقم مظاهر الانفلات الأمني، وتغول ظواهر الإرهاب، سواء على
مفاصل الدولة ومؤسساتها، أو على حياة المواطنين وأمنهم الشخصي.
وإننا
في ضوء التطورات التي تعيشها البلاد، وما انتهت إليه التجاذبات داخل
المؤتمر، نجد أن من واجبنا الوطني أن نبين موقفنا من المؤتمر والأطراف
المتواجهة فيه، وإننا نعلن أننا نؤيد أعضاء المؤتمر الوطنيين الشرفاء الذين
ظلوا يواجهون بقوة وشجاعة مناورات وضغوط وألاعيب تلك الفئة المهيمنة على
مقاليد الأمور في المؤتمر، ونعلن تأييدنا للسيد النائب الأول للمؤتمر
الدكتور عز الدين العوامي، ونرى أنه من يمتلك الشرعية الفعلية لرئاسة
المؤتمر، في ظل الموقف القانوني للسيد أبو سهمين رئيس المؤتمر، الذي ما زال
ينتظر أن يصوت المؤتمر على رفع الحصانة عنه، حتى يمكن الفصل في القضية
المرفوعة ضده.
وإننا
ندعو السيد النائب الأول لرئيس المؤتمر أن يمارس اختصاصاته، وأن يدعو
المؤتمر الوطني لاستئناف عقد جلساته، للبت في مختلف القضايا العالقة
وحسمها..
وفق الله المخلصين الشرفاء لما فيه خير الوطن والثورة.
بنغازي في 30 مايو 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق