طرابلس تتهم
أنصار الشريعة باستباحة
دماء الليبيين
29/5/2014
الجزيرة نت:
اتهمت الحكومة الليبية المؤقتة جماعة أنصار
الشريعة باستباحة دماء الليبيين متخذةً من الدين الإسلامي ستارا
لها. وطالبت جميع الأطراف بالبلاد -وعلى رأسها مفتي الديار الليبية ومجلس
علماء ليبيا والمؤتمر الوطني العام- بتحديد موقفها من هذه الجماعة وبيان
الرأي الشرعي والسياسي وتحديد كيفية التعامل معها. من جهتها، طلبت دار
الإفتاء الليبية من المنتمين إلى جماعة أنصار الشريعة أن يتبرؤوا مما جاء
في بيان الجماعة من تهديد وتخويف ودعوة للعنف، مؤكدة أن هذا يعتبر إساءة
للدين الإسلامي.
كما نددت بمحاولات الانقلاب على شرعية الدولة بحجة محاربة
الإرهاب. وفي تصريحات للجزيرة، أدان رئيس حزب الوطن الليبي عبد الحكيم
بلحاج بيان جماعة أنصار الشريعة، وقال أيضا "نحن ضد ممارسات خليفة حفتر"،
ودعا الحكومة إلى الوصول إلى استقرار سياسي، وأن تأخذ الوزارات الجديدة
زمام المبادرة حتى يحتكم الجميع إلى شرعية الدولة، وألا يسمحوا بالتدخل
العسكري بحجة الإرهاب. وأوضح بلحاج أنهم ضد الإرهاب قائلا
إنه لا مجال للسماح لمن يريد أن يسلب مكاسب ثورة 17 فبراير، ولا مجال
للسماح بترك المجال لأفكار "الإرهاب"، ودعا الجميع لإدانة "الإرهاب".
تحذير لأميركا.
وكان زعيم جماعة أنصار الشريعة في بنغازي (شرقي ليبيا) محمد
الزهاوي أصدر بيانا حذر فيه الولايات المتحدة من التدخل في الأزمة الليبية.
وتوعد بأنها ستواجه ما هو أسوأ من الصراعات التي خاضتها في الصومال أو
العراق أو أفغانستان.
واتهم الزهاوي الإدارة الأميركية بدعم اللواء
المتقاعد خليفة حفتر، كما اتهمها بدفع ليبيا نحو الحرب الأهلية وإراقة
الدماء. ودعت الجماعة -التي صنفتها واشنطن بأنها "تنظيم إرهابي"- في بيان
بُث عبر قنوات تلفزيونية ليبية إلى عدم الاستماع إلى "من يريدون تقسيمنا"،
متهما حفتر بأنه "عميل للمخابرات الأميركية"، وتوعده بالمصير ذاته الذي
لقيه الراحل معمر القذافي. وأكد الزهاوي تصميم جماعته و"حلفائها" على "قتال
الطاغية حفتر"، متوجها بخطابه خصوصا إلى القبائل الليبية التي دعاها إلى
عدم "جرّ أبنائها إلى الفتنة".
كما اتهم دولا عربية بالوقوف وراء تحركات
حفتر، واتهمه بالسعي فقط إلى السيطرة على السلطة وإعادة الدكتاتورية إلى
ليبيا. يُذكر أن هذه الجماعة تتهم بالوقوف وراء هجمات عدة على مصالح غربية،
وخصوصا هجوم 11 سبتمبر/أيلول 2012 على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي
قتل فيه السفير الأميركي وثلاثة من معاونيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق