الخميس، 20 يونيو 2013

مؤتمر الهوايش وحكومة الفكارين وتكتلات التماسيح



مؤتمر الهوايش  وحكومة الفكارين

وتكتلات التماسيح



الصورة الشخصية2

 المهندس / فتح الله سرقيوه 


بتاريخ 11/2/2011م وصلتنى رسالة على بريدى الإلكترونى مكونة من أربع صفحات مُطولة وقد كان البيان معنون بـ (شباب التظاهرة فى ليبيا يمنح الفرصة الأخيرة للقذافى) … الفرصة الأخيرة للعقيد القذافى ونظامه : لك أن تختار ، إما الإصلاح الفورى أو المظاهرة .

ويتضمن البيان النقاط الآتية  …


1 ـــ أولاً : محو كل ما يمتُ للحُقبة الماضية بصلة (يحتوى على 12 نقطه).

2 ـــ ثانياً: أن تُنشأ هيئة تُسمى (هيئة الإصلاح) وأهم نقاطها كما جاءت فى البيان (يتولى رئاستها المهندس سيف ويُعاونه خبراء وعقول ليبية مقيمة بالخارج سواء كانوا أحزاباً أو تجمعات معارضة أو مُستقلين وكذلك المخلصين من الكفاءات الليبية بالداخل الذين (يتم الإتفاق عليهم ممن سبق ذكرهم) إضافة إلى بعض النقاط التفصيلية الأخرى .


3 ـــ ثالثاً : إذا إستجاب العقيد القذافى ومن معه لهذه المطالب فسيتم ضمان مصالحة وطنية لا يتم فيها الإنتقام أو التشفى أو الملاحقة إلا لإسترداد ما نُهب من ثروة أو الدية أو التعويض وتُخيّر أسرة القذافى وكل رُموز نظامه بالعيش داخل البلاد أو خارجها مع التعهد بعدم قيامهم بأى عمل مضاد للشعب أو لمن ينتخبه الشعب حاكماً أو مسؤولاً .. وإذا لم يستجب القذافى لهذه المطالب ، فثورة الشعب قادمه ، وعليه أن يتحمل ما يترتب عليها من وزر فى الدنيا والآخرة بسبب ما يمكن أن يلحق البلاد والعباد من أخطار ودمار وذلك برفضه مطالب الإصلاح التى يُنادى بها الشعب وسيكون مصيره كمصير زين العابدين ومبارك وكل الدكتاتوريين الذين يُدجّلون بحرصهم على حرية وكرامة ورفاهية شعوبهم ، وهم من كان سبباً فى قهرهم وفقرهم وإهدار كرامتهم وتبديد ونهب ثرواتهم وتجهيلهم ، والحيلولة بينهم وبين قضاياهم الأساسية الحقيقية فى الداخل والخارج .. الحرية والسيادة للشعب .(إنتهى ما تم أخذه من البيان).رابط البيان …..

تم نشره فى موقع شرفاء ليبيا الوطن على القوقل

www.alshouraffa.com/?p=15407

أقول … أن من شارك فى كتابة هذا البيان لم يكن واثقاً أن الشعب الليبى قادر على إحداث التغيير سلمياً أو بحمل السلاح إذا لزم الأمر وهو ما حدث خلال ساعات من تفجّر الإنتفاضة ، حتى أن إنطلاقتها تباينت من مدينة إلى أخرى ففى بنغازى كانت أسرع من غيرها ثم تبعتها البيضاء وشحات ودرنه وطبرق والقبه وغيرها ، المهم أم من قام بإنتقاء عبارات هذا البيان لم يكن يعرف الشعب الليبى وما يعانيه بالداخل  ومن عاشوا منهم بالخارج من التكنوقراط تحديداً كانوا يظنون أن المواطن الليبى يعيش فى رفاهية وراحة تامة ونعيم ولم يعلموا أن السجن الكبير المُسيّج بالأسلاك الشائكة المُكهربة بالقوانين التعسفية الظالمة والمُسمى (ليبيا القذافى) هم أكثر حاجة للتغيير والأقدر عليه ممن يكتبون بإسماء مستعارة ورموز وهمية خوفاً على أنفسهم بينما هناك من كانوا يتعرضون لخطر الأجهزة الأمنية المُستبدة فى كل لحظة بالقبض والإستدعاءات التعسفية والدليل على خوف من هم بالخارج هو كتابة هذا البيان بدون توقيع أو تحديد لأسماء معارضة معينة نظراً لعدم ثقتهم بأن الثورة قد لا تنجح ولذلك يُفضلون أن يكونوا غير واضحين لعلهم يحتاجون إلى علاقاتهم مع النظام فى حالة عدم نجاحها ولا قدر الله وهذا يدل على أن الكثير منهم وخصوصاً التكنوقراط المُستفيدين من النظام السابق بطريقة أو أخرى أو من لديهم إتصالات خفية لا يريدون أن يظهروا فى الصورة حتى يتأكدوا من سقوط القذافى أو قتله حيث ظلت فرائصهم ترتعد حتى تأكدوا من قتل القذافى ومنهم من كان يقيم بأسرته فى مصائف مطروح وسوسه بتونس على حدودنا الشرقية والغربية على أمل وصول الخبر اليقين بنبأ نجاح الثورة والإطاحة بالقذافى  .


ها هو القذافى قد سقط إلى الأبد وقُتل بفضل الله تعالى وفضل ثوارنا الأبطال الذين خرجوا منذ اللحظات الأولى للإنتفاضة الشعبية وليس النفعيين الإسترازاقيين من أشباه الثوار من اللصوص والمجرمين وقطاع الطرق وخريجى السجون ، وبفضل المساعدة الدولية ، وها أنتم يا من كنتم تخافون من كتابة أسمائكم على بيان أو فى مقدمة مقالة معتدلة جبانة قد وصلتم للكراسى على أكتاف الشعب الليبى البسيط الذى يحلم بالمستقبل الزاهر الآمن وعلى أكتاب الشرفاء وأصبحتم أعضاءً فى المؤتمر الهوائشى العام عبر صناديق الكذب التى أدعيتم فيها بأنكم مستقلون أو فى حكومة الفكارين (السلاحف) الذين توقف عندهم زمن التنمية والتطور و لازلتم تُراوحون فى أماكنكم ترفعون شعار (حبه فوق وحبه تحت) وخطوة للأمام وعشرة للوراء إلى أن أصبحت ليبيا بفضل تكنوقراطيتكم الكاذبة ومرجعية خبرتكم المزورة دولة فاشلة مُتقهقرة تنموياً ومتخلفة سياسياً وإجتماعياً ، همكم على بطونكم ومكاسبكم وكم من وزير من التكنوقراط شد الرحال من دول الخليج  لكى يتولى منصباً بمرجعية الشللية والمعارفية ولم يكن ثائراً يوماً ما ، همهُ المكاسب المالية وعيونه على المرتب الخيالى وعلى إصدار قرارات إيفاد لأبنائه وبناته للدراسة على حساب الشعب الليبى وهم لا يعرفون ليبيا أصلاً ، ونسيى أن هناك الكثير من أبناء الليبيين أحق من أولاده وبناته بهذا الإيفاد ولكنها القيم والأخلاق والإنتهازية وقلة الأصل وإنعدام البيتية ولولا الحياء لكنت ذكرت منهم عينة لكى يعلم الشعب الليبى أن هؤلاء لا يستحقون الإحترام وسيُكتب أسمائهم فى السجلات السوداء فى التاريخ الليبى .


حدثنى أحد الأصدقاء أنه قابل فى أحد المطارت مجموعة من أعضاء المؤتمر الوطنى والحكومة من مدينته وقال لى منذ اللحظة الأولى كان صعباً علىّ التعرف على أحدهم  وهو الذى أعرفه معرفة عائلية  فقد قابلتنى بطنه قبل يده ، وقد إستغربت من حجمه حيث لم يتعدى وزنه قبل دخوله المؤتمر الهوائشى (65) كيلو جرام وإذ به تعدى (140) كيلو جرام فقلت يا سبحان ألله المثل الشعبى لدينا يقول (مربطّها عقل) ويقصد بها البطن فإذا فقد الإنسان عقله وأطلق العنان لشهوات بطنه سيتحول إلى (هايشه) وأضاف بأن فى اللقاء نفسه دخل أحد الوزراء ومعه الحرس الشخصى حيث كان يغلب عليه التعب والإرهاق ويتحرك ببطء وصعوبة مثل حركة (الفكارين) ومفردها باللهجة العامية (فكرونه) فقلت فى نفسى هل هذا الوزير قادر على أداء أى عمل ؟؟!!

أقول … أن من قام بتوريط الشعب الليبى فى هذه المصائب وهذه الكوارث هو المجلس الوطنى الإنتقالى وأعضائه الإنتهازيين الذين أول من تسابقوا على المناصب الخارجية وثبّتوا أنفسهم فى الخارجية سفراءً وقناصل ومدراء فى شركات الإستثمار الخارجى وفى الجامعة العربية وغيرها من المؤسسات العالمية  ، ولا شك أن  الشعب الليبى والتاريخ سيحاسبونهم على كل هذا الوقت الذى هُدر من عمر الشعب ، فمن أعطى الفرصة للتكتلات الحزبية هو ذلك المجلس المُرتعش عن طريق الإعلان الدستورى سيئ الصيت ، ذلك المجلس الذى أعطاه الثوار والشرفاء والمخلصين الثقة التامة منذ اللحظات الأولى لتفجير الثورة ولكنه خان الأمانة بإقتدار، فقام بتمكين التكتلات الحزبية التى جاءت بمؤتمر الهوايش وحكومة الفكارين فكان الله فى عون شعبنا ووطننا للخلاص منهم بأسرع ما يمكن . ومن هنا جاء عنوان المقالة (مؤتمر الهوايش وحكومة الفكارين وتكتلات التماسيح) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق