بصرف النظر عن الأسباب
والعوامل والكيفية التي يتم من خلالها تغيير الحاكم فان التغيير ظاهرة
صحية مهمة علي المستوي الاجتماعي والسياسي لانه من رحمها يتم ضخ الدماء
الجديدة التي تحمل رؤي وتوجهات تتماشي مع الجيل الجديد في المجتمع عليه فان
ما حدث في قطر هو فعل إيجابي سينعكس علي الادارة القطرية والمجتمع القطري
ويرمي بضلاله علي علاقات قطر الدوليه والعربية والآسيوية في اعتقادي
المبدئي بالإيجاب عرفت الأمير تميم في بداية استلامه لمهامه كولي عهد
بالتحديد بعد ستة اشهر من تنصيبه كولي عهد حيث التقيت به بصفتي مديرا عاما
لمنظمة العمل العربية برفقة معالي السيد الشيخ فلاح ابن عمه الذي كان مسؤول
عن وزارة العمل وقيل لي في ذلك الوقت أني اول شخصية دبلوماسيه في تنظيم
عربي يقابلها ولي العهد الجديد وخرجت من المقابلة التي تحدثنا فيها عن
البطالة بين الشباب العربي وسبل معالجتها وأيضاً عن قضايا الشباب وبرامجه
الرياضية وغيرها من الأمور.
خرجت بانطباع بان
الشاب لديه استعداد للمعرفة والتحصيل والرغبة في معرفة الأمور وكيفية
الوصول الي الحلول للقضايا الشبابيه بطبيعة الحال لم تكن له رؤيا ولكنه كان
مستمع جيد ويسأل في كل ما يرغب في معرفته ولا يتحدث بتعالي أو كبرياء بعدها
في السنتين 2011و2013 التقيت به في افتتاح مؤتمرات رسميه ذات طابع ثقافي
وسياسي واستمعت الي كلمته أيام الثورة الليبه التي قال فيها كلمته المشهورة
الشعب الليبي لا يتسول منا.
نعم أنا أتوقع تغييرا
إيجابيا لإدارة شبابيه حديثه لقطر….وعن علاقة ليبيا بقطر وأيضاً بصرف النظر
عما شابها من تصريحات في بعض الأحيان غير مسئولة وغير لائقة إلا أنني آري
انه لولا موقف ودعم قطر لما استطعنا أن نحقق انتصار الثورة الليبية في
الوقت الزمني الذي تمت فيه عملية النضال السياسي والعسكري لنصرة ثورة الشعب
الليبي وأقول أيضاً أن التغيير الآن يجعلني اتمني من أن تتطبع العلاقات
الليبية القطريه بطابع العلاقات الأخوية المبنية علي الاحترام المتبادل
والمنفعة الاقتصادية المشتركة والتعامل بين دولة ودولة من خلال المؤسسات
الرسمية في البلدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق