الخميس، 6 يونيو 2013



فريحة البركاوي عضو المؤتمر الوطني

تقول

رفضت استلام مبلغ 45 الف وتنازلت


 عنها لمبتوري الاطراف ولست

نادمة على قراري هذا


صافيناز صورة
حوار الكاتبة / صافيناز المحجوب

 

فريحة خليفة البركاوي عضو المؤتمر الوطني امرأة ذاع صيتها في الشهور القليلة الماضية لمواقفها الوطنية المشرفة فهي من رفضت استلام مبلغ 45 الف وقالت ان هذا المبلغ يمكنه شراء 3 سيارات لمبتوري الاطراف وهي من تنازلت عن تذكرة الحج وطالبت باعطائها لأم شهيد و لأحد المعاقين , قد يظن البعض أن الأساتذة فريحه تقوم بهذه الأمور لأجل الشهرة أو التباهي ولكن المقربون الي هذه الشخصية الدرناويه يعلم ويعرف جيدا أن الأخت فريحه البركاوي عُرفت دوما بمواقفها الحازمة والمشرفة ووطنيتها الخالصة وحبها الكبير لليبيا وفي هذا الحوار سنتعرف علي الأخت فريحه البركاوي عضو المؤتمر الوطني عن الدائرة الأولي .


SAMSUNG
السيدة النائبة / فريحه البركاوى

فريحة خليفة البركاوي بكالوريوس اقتصاد قسم ادارة اعمال ومدير ادارة رياض الأطفال بمدينة درنه وهي أيضا عضو نشيط بالحركة العامة للكشافة والمرشدات وعضو مؤسس بالاتحاد النسائي وأيضا عضو بالهلال الأحمر الليبي .

أستاذة فريحه في البداية ألا تجدي أن اأمر غريب قليلاً أن تنتقلي من المؤسسات المدنية الي العمل السياسى وانضمامك الي التحالف الوطني ؟

أولا : قبل انتسابي للتحالف الوطني أنا عضوة بالتيار الوطني الديمقراطي وهو احد مكونات التحالف فالتحالف الوطني هو عبارة عن عدد من المؤسسات والتجمعات علي مستوي ليبيا تجمعت تحت مُسمي التحالف وهدفهم جميعا واحد ألا وهو الوحدة الوطنية وبناء الوطن .

فالأمر ليس غريباً فالمرأة نجحت في الثورة في الجانب الاجتماعي التطوعي وهي قادرة ايضا علي الاستمرار والنجاح في الجانب السياسي أيضا وأنا متأكدة لو أن الدعم للانتخابات جاء مُبكراً ولم يكن محدوداً لكان عدد النساء في المؤتمر اكثر ، فمثلا هناك مكتب في البيضاء وبنغازي وطبرق يعمل الشباب من خلاله ولا يوجد في مدينة درنه مكتب وهذا الأمر له تاثير سلبي بالطبع ولكن الحمد لله علي كل حال .

هل حضرتك راضية  عن عمل المؤتمر الوطني من خلال تواجدك وملاحظاتك لما وصل اليه ؟

انا شخصيا لدي هدف واحد وهو بناء ليبيا بنا جميعا ومن خلال المؤتمر الذي هو مكون من جميع فئات المجتمع ولو حتي اختلفنا وأريد أن أقول إن مؤسسات العمل المدني لها دور كبير جدا في بناء وتحقيق ثورة 17 فبراير وان كانت لدي البعض الملاحظات الخاصة فاختلافنا في المؤتمر أمر طبيعي فلكل واحد ثقافته وأفكارة التي تختلف عن الآخرين لذلك قد تبرز بعض المشاكل والاخطاء .

هناك إمتعاض في الشارع الليبي من بعض اعضاء المؤتمر باعتبارهم في صراع دائم علي المناصب والمهمات الرسمية بالخارج وقد وصل الأمر الي أن بعض أعضاء المؤتمر يصطحب أبنائه معه وقد يتركهم للدراسة بالخارج وغيرها من الأمور ويتجاهلون المواطن وما يعانيه ويتلكأون في تنفيذ مطالبه ؟

الصراعات داخل قاعة المؤتمر شيء طبيعي فهناك احزاب تتفاوت في تكوينها الثقافي والاجتماعي وهذا امر متعارف عليه في قاعات البرلمانات بالعالم فتواجد 200 عضو لكل منه فكرة تختلف عن الاخر ولكن يجب ان يكون هناك الرأي والرأي الآخر دون تعصّب أما بالنسبة للمهام الرسمية والسفر للخارج فانا شخصا مُعترضة عما يحدث في هذا الموضوع فيجب ترك المهام للحكومة المؤقته وليتفرّغ المؤتمر للمهمة الأساسية وهي الدستور بالنسبة لي لم أسافر واعتذرت عن المهمات الخارجية فمكاننا الطبيعي داخل قاعة المؤتمر والعمل وليس السفر لندوات او مؤتمرات , ولا انكر ان هناك اعضاء مع احترامي للبعض يتسابقون على الايفاد والمهمات الخارجية ولا يراعون حتي التخصص فقد تكون المهمة تتطلب معايير وضوابط ولكن سامحهم الله يذهبون دون حتي ان يقوموا باعداد ورقة عمل او تقديم تقرير عن مهمتهم بعد العودة ( المهم ان يسافر وياخذ بدل سفر ) .

حدثت منذ ايام مواجهة بين احدي العضوات بالمؤتمر مما ادي الي حدوث مواجهة غير لائقة بينها وبين رئيس المؤتمر الوطني هل هناك خفايا تدور في المؤتمر لا يعلمها المواطن؟

حقيقة كنت خارج الاجتماع ولم أتاكد من بعض الاتهامات التي سمعتها ومن وجهة نظري ان الانسان يجب ان يحكم عقله قبل اتخاذ أي قرر ينجم عنه تصرف غير جيد يحسب عليه وان نرتقي الي مستوي الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر .

ارتفعت بعض الاصوات التي تعترض عن الامتيازات العالية جدا التي تمنح لأعضاء المؤتمر الوطني فما رأيك في هذا الموضوع ؟ وهل يستحق أعضاء المؤتمر هذه الامتيازات مقابل ما يقدمونه للوطن ؟


صورة الصك

بعض الاعضاء قام بارجاع المبالغ التي تمنح له من المؤتمر والبعض الاخر قام بالتبرع بهذه المبالغ لمؤسسات مدنية والبعض تكالب علي أخذها انا عضوة باللجنة المالية ونناقش وضع جميع ابناء الشعب الليبي وكافة فئات المجتمع لتحسين اوضاعهم المعيشية اما فيما يخص مرتب الاعضاء بالمؤتمر فهناك لائحة داخلية ومنظمات دولية تتشاور بالخصوص وأتمنى أن يعمل الجميع من اجل ليبيا كما اذكر ان فترة عمل المؤتمر محدودة وكل عضو يجب ان يُسأل في نهاية المدة عن كل ما أخذه وما فعله .

السيدة النائبة قامت بترجيع مبلغ 45 دينار وتناقل الخبر عدد من الصحف ووسائل الاعلام فلماذا قامت السيدة فريحه  بذلك ؟وهل هى نادمة علي هذا القرار ؟وهل تعرضت لضغط بعد هذا القرار ؟

لقد رفضت الحديث في هذا الموضوع مع عدد كبير من الاعلاميين والصحفيين احتراما لبقية اعضاء المؤتمر وهناك عدد 8 الي 9 اعضاء قاموا بترجيع القيمة مثلي وكل انسان له قناعته وقد رفضت القيمة بسبب ان الموضوع لم يطرح بالقاعة للنقاش والسيارات في العادة قيمتها 13 او 14 الف فلماذا المبالغة ؟ في التقدير كما ان اعضاء المؤتمر يستطيعون شراء سيارة من مرتباتهم الجيدة وهناك قسم مواصلات بالمؤتمر يوفر خدمات توصيل الاعضاء وقد قلت ان الثوار المبتوري الاعضاء أحق بهذا المبلغ فيمكنهم شراء سيارات اتوماتيك بهذه القيمة لهم وكراسي متحركة والله وحدة العالم بالنية ولست نادمة علي هذا القرار لقناعتي بما قمت به وأتحمل عواقب هذا القرار ان كان له عواقب.

هل أنتم راضون عما يدور في درنه من ناحية عدم الاستقرار وعدم توفر الأمن والأمان ولماذا لم نشاهد أي اهتمام بهذه المدينة المناضلة ؟

ان الامن والامان موضوع لا يخص درنه فقط بل ليبيا كلها فنحن جميعا انتصرنا في ثورة 17 فبراير ويجب ان نتعاون جميعا من اجل توفير الأمن والأمان حتي تعود الحياة الي طبيعتها ودخول الشركات المتوقفة الي العمل والنهوض بليبيا التي هُمشّت منذ 40 عاما وعلي الجميع تقع المسؤولية شباب ونساء ورجال وحكومة.

بصراحة .. هناك من تقدموا بأنفسهم للإنتخاب عن مدينة درنه ورفعوا شعار (مستقلون) من أجل خدمة أهل درنه وما أن وصلوا إلى المؤتمر الوطنى حتى إتضح أنهم غير ذلك وأنهم أعضاء فى ألأحزاب المتواجدة على الساحة  ، فهل لدى السيدة النائبة أى تعليق على ذلك .؟

نحن كشعب ليبي حديثي عهد بالانتخابات رغم اننا نجحنا وبامتياز في هذا الامتحان الا ان الاعضاء المستقلون أغلبهم كانوا منذ البداية منضمين لحزب او تكتل ما ودعمهم في الحملة الانتخابية وهناك اعضاء كونوا كتل صغيرة داخل القاعة واعضاء انضمت الي الاحزاب الكبيرة واستطيع القول بان هناك حراك طبيعي المهم ان العضو لا ينسي أهل مدينته ولا ينسي دماء الشهداء وأن يحكّم ضميره ومهما اختلفنا نتفق جميعا عند هدف بناء ليبيا .

بشفافية هل إستطاع أعضاء المؤتمر الوطنى عن درنه الدفاع عن هذه المدينة والمطالبة بحقوقها المشروعة كما يفعل بقية الأعضاء الذين يطالبون بحقوق مواطنيهم ويعتبرون ذلك من أولوية عملهم بعد المصلحة العامة للوطن .؟

لا اريد الدفاع عن الاعضاء ولكن وبكل شفافية نحن 5 اعضاء من مدينة درنه كل منا في لجنة من اللجان يحاول ان يتناول ما يخص المدينة كذلك اجتمعنا مع الاستاذ علي زيدان رئيس الوزراء لكي نشرح له وضع مدينة درنه وماهي عليه من تهميش ولقد وعدنا خيرا وتحدثنا مع رئيس المؤتمر عن الدور التي قام به شباب المدينة بداية الثورة وهم الان يطالبون بالحياة الكريمة وتقديم يد العون لهم والنظر في المشاريع والبنية التحتية والاسكان والمرافق الصحية ويجب ان لا ننسي أننا هيئة تاسيسية تشريعية رقابية وليس تنفيذية .

لقد تأخر المؤتمر الوطنى فى إصدار قرار لجنة إعداد الدستور لأكثر من خمسة أشهر وعندما وقف الشعب الليبى بقوة مطالباً المؤتمر بذلك تم إتخاذ القرار فى غضون أيام فما هى الأسباب الجوهرية التى أدت إلى ذلك .؟

المؤتمر الوطني بدا في اعداد اللائحة الداخلية وفي تشكيل الحكومة التي تاخرت بسبب سحب الثقة من السيد أبوشاقور ، فقد كان هناك كما إقتراح بشأن  نص المادة 30 من الدستور بتعديلها لان الانتخابات تاخذ وقت أكثر والتعيين التوافقي اختصر المدة ولكن بعد حوار وتشكيل لجنة للبحث في الموضوع توصل أغلبية الأعضاء الي الرأي الصحيح رغم تأخرة وهو الانتخابات وأتمني أن يوفقنا الله الي اختيار أهل الثقة وان تكون هناك معايير لهؤلاء وان تشارك جميع الفئات في هذه المهمة .

نود أن نعرف رأى النائبة فريحه فى عمل الحكومة الإنتقالية الحالية وهل هى جديرة بالأمانة .؟

السيد علي زيدان عضو مستقل من الجنوب ومن خلال التعامل معه حينما كان عضواً وزميل بالمؤتمر قبل استقالته ليتقدم للرئاسة كان همه الوطن وبناء الوطن ونتمني له التوفيق ويجب ان ندعم الحكومة المؤقته من خلال العمل جميعا فنحن مازلنا في ادارة الازمة ونحتاج الي وقت وصبر .

رأى السيدة النائبة فى قانون العزل السياسى .

انا مع قانون العزل السياسي بشرط ان توضع معايير لهذا القانون وان لا يكون هذا القانون من اجل ابعاد اشخاص مُعينين وقد وضعت صيغة شبة نهائية لهذا القانون .

السيد رئيس المؤتمر تحدث فى السابق عن (إختفاء 5 مليارات ) من أموال الشعب الليبى لدى حكومة الكيب !! فلماذا لم نشاهد أى  تحقيق أو إستدعاءات لتلك الحكومة ؟!!

ان هذه القيمة هي قيمة التجهيزات الكاملة للحكومة وليس للاثاث فقط, لقد خان التعبير  رئيس المؤتمر وقد تم توضيح هذا الامر وتوضيحه .

قديما قيل ان التاريخ لا يرحم , نعم فكل من سطّر عملاً مُشرفاً في صفحات هذا التاريخ سيبقي عمله خالداً تذكره الاجيال القادمة وكل من نهب أموال الشعب أيضا سيدخل التاريخ علي أنه أكل أموال الشعب الليبي وكل من سفك الدماء أيضا سيكون في صفحات هذا التاريخ علي أنه سفاح وقاتل وكل من وصل للمؤتمر الوطنى بطريقة فيها نوع من التحايل وعدم المصداقية ستذكره الأجبال كذلك بعدم الشفافية والإنتهازية .

… فتحية إجلال وتقدير للشرفاء وللشرفاء فقط تُلقي التحية … رعاكم الله يا شرفاء ليبيا نساء ورجال وحفظ الله ليبيا وشعبها والخزى والعار على أصحاب الكروش الكبيرة الذين وصلوا للمؤتمر بالضحك على ذقون المواطنين فى مناطقهم حيث دخلوا لهذا المؤتمر من أجل المكاسب الشخصية التى تتمثل فى المرتبات الخيالية والإمتيازات التى ما أنزل ألله بها من سلطان لا خجل ولا حياء ولكن التحية والإحترام والتقدير للشرفاء فى المؤتمر ولنائبة درنه المحترمة التى رفعت قيمة ليبيا إلى عنان السماء ورفعت رأس مدينتها عالياً وصنعت تاريخاً لم يصنعه البعض من الرجال الذين يجلسون على كراسى المؤتمر ولا زالوا يجلسون دون أن يُقدموا شيئاً يُذكرون به .

 

حاورتها / صافيناز محجوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق