المرحومه / أمل عمر فائق شنيب
المرحومه / أمل عمر فائق شنيب
المربية الفاظلة و الام الحنون
المرحومة الاستاذة امل شنيب فى ذمة الله تغمدها الله برحمته الواسعة و
اسكنها فسيح جناته … جأنى خبر وفاتها و انا خارج الوطن كما فاجأنى خبر وفاة
ابنها و رفيقى المرحوم معتز ونيس القذافى فى العام 1979م و انا فى غربتى
السابقة بايطاليا و فى كلتا الحالتين كان الموقف صعبآ بالنسبة لى لازلت
اتذكر معتز مثلما سأظل اتذكر هذه الانسانة العظيمة الصابرة التى كنت
اعتبرها بمثابة الام بالنسبة الى و اكثر .. الى جنات الخلد ابلة امل رحمة
الله عليك و على معتز و على ماجد و على السيد الفاضل العفيف و النزيه ” سى ”
ونيس القذافى ربى يتقبلهم برحمته الواسعة انا لله و انا اليه راجعون …
——————-
امل شنيب … رائدة من ليبيا
بقلم فتحى الخفيفى ..
السيدة الفاضلة أمل عمر فائق شنيب من الرائدات الليبيات في المجال التعليمي
والنشاط النسائي ومن السيدات المثقفات والفاعلات في المجتمع الليبى ….
فوالدها هو المرحوم عمر فائق شنيب احد المهاجرين الليبيين ببلاد الشام الذى
كرس حياته و جهده و وقته من اجل القضية الليبية و من الذين تطوعوا
للانظمام الى جيش التحرير الوطنى الليبى غداة تأسيسه و هو ايظآ احد رجال
ليبيا الوطنيين الشرفاء واحد صانعي إستقلال ليبيا وكان رئيساً لبعثة ليبيا
في الأمم المتحدة 48/49م …وزوجها المرحوم ونيس القذافي تولى العديد من
المهام والمسئوليات في العهد الملكي وكان اخر رئيس للوزارة بالمملكة
الليبية ….
السيدة أمل شنيب درست المرحلة الأبتدائية بمدرسة النصر بمدينة درنه ثم
التوجيهية من مدينة بنغازي وكذلك تحصلت على ليسانس اداب قسم التاريخ من
الجامعة الليبية بنغازي 65 م .
دخلت السيدة آمل مجال التعليم عام 68 م وكانت اول ناظرة للمدرسة النموذجية /
بنغازي …. كما كان لها نشاط وحضور فعال في نشاطات الجمعية النسائية في
بنغازي كما تعتبر اول سيدة ليبية تتحصل على رخصة لقيادة السيارات وكان ذلك
في عام 1956م .
كان لها نشاط ثقافي وأدبي وهي لم تتجاوز بعد الخامسة عشر من عمرها ونشرت
اعمالها في عدد من الصحف و المجلات الصادرة انذاك و منها مجلة ليبيا ..
قدمت استقالتها من التعليم بعد انقلاب سبتمبر مباشرة 69م بسبب التدخلات في
شئون التعليم والمدارس من ذلك النظام .. واكبت السيدة أمل ثورة 17 فبراير
المباركة بالدعاء والحضور للصلاة بساحة الحرية كما كتبت العديد من المقالات
الصحفية بصحيفة الكلمة ومن بين كلماتها الصادقة التي كتبتها في صحيفة
الكلمة ” حمداً لله على نعمائه الجليلة التي لاتعد ولاتحصى .. حمداً لله
على ان حباني بعمر طويل حضرت فيه هذه الأيام الخالدة التي انتفض فيها
شبابنا الباسل انتفاضة لم يسبق لها مثيل في غابر الأزمان ..انها ملحمة
تاريخية ستسطر بأحرف من نور .. وقفة شجاعة في وجه ظالم طاغوت فاق بظلمه
فرعون ونيرون بل فاق كل طواغيت العالم .. احبائي اخوتي اخواتي ابنائي
احفادي حفيداتي .. حرجت مع ضعفي في الأيام الأولى لميدان الحرية صليت معكم
الجمعات يدفعني الشوق وتهزني الفرحة لألتقي بكم لأشدد على ايديكم بل
لأحتضنكم اهتف معكم ..صوتي كان اضعف من ان يصل إليكم وكنت احسبه يصل إلى
عنان السماء ..
أيها الأعزاء كنت ومازلت ادعو لكم من سويدائي بالنصر المؤزر وبالثبات أتتبع
اخباركم واتقبل نبأ كل شهيد من ثوارنا الأبطال بحرقة الم وحسرة عزاؤنا
الوحيد انهم عند رب رحيم في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء
والصالحين وحسن اولئك رفيقا .. احبائي الثوار يامن قدمتم النفس والنفيس من
دون تنظيمات مسبقة من دون احزاب او تكتلات او نقابات او فيادات بل بقلوب
بريئة صادقة جريئة تواقة للحرية وكسر القيود التي كُبلنا بها “
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق