|
سليم الرقعي
|
“”رحم
الله أمنا العزيزة ” الحاجة (حمالة بالقاسم بوجليل الشيخي) التي وفاها
الأجل المحتوم في 17 رمضان” أم الشهيدين (بريك) و(سالم) الذيب الشيخي من
شهداء مذبحة بوسليم الرهيبه . أصحابي وأبناء جيراني أيام إجدابيا اللذين
قتلا في مذبحة بوسليم عام 1996.. فقد كانوا نعم الجيران ونعم الرجال وخصوصا
ً “سالم” الذي عرفته عن قرب ولي معه قصة سأرويها في حينه.. والحمد لله أن
دمهما لم يذهب هباء فقد إنفجرت ثورة 17 فبراير للثأر للدماء الليبية
الغالية .. دماء الشهداء.”” سليم الرقعي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
استوقفني خبر وقصة الحاجة حمالة
رحمها الله والتي طالما شاهدها الملايين عبر قناة الجزيرة ، وذكرني رثائها
لأبنائها الشهداء بنساء الاسلام الخالدات أمثال الخنساءـ رضي الله عنها ـ
والتى حرضت أبناءها الأربعة على الجهاد وقد رافقتهم مع الجيش زمن عمر بن
الخطاب رضي الله عنه، وهي تقول لهم : (( يا بني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم
مختارين ، ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ،
ولا فضحت خالكم ، ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم ، وقد تعلمون ما أعد الله
للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير
من الدار الفانية، يقول الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا
ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون). فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين
فأعدوا على قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين، فإذا رأيتم
الحرب قد شـمرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجللت نارا على أوراقها،
فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها عند احتدام حـميسها تظفروا بالغنم
والكرامة في الخلد والمقامة)) وأصغى أبناؤها إلى كلامها، فذهبوا إلى القتال
واستشهدوا جميعا، في موقعة القادسية . وعندما بلغ الخنساء خبر وفاة
أبنائها لم تجزع ولم تبك ، ولكنها صبرت ، فقالت قولتها المشهورة: ((الحمد
لله الذي شرفني باستشهادهم،وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته))
ولم تحزن عليهم كحزنها على أخيها صخر ، وهذا من أثر الإسلام في النفوس
المؤمنة ، فاستشهاد في الجهاد لا يعني انقطاعه وخسارته بل يعني انتقاله إلى
عالم آخر هو خير له من عالم الدنيا ؛ لما فيه من النعيم والتكريم والفرح
ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وصدق الله حيث قال ” ولا
تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين
بما آتاهم ربهم “رحم الله الحاجة حمالة رحمة واسعة
وأسكنها فسيح جناته مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك
رفيقا.. وألحقها بأبنائها شهداء سجن أبوسليم وشهداء الثورة على الظلم
والاستبداد،، فأنتم يا أبناء ليبيا الأبطال على خطى المختار في رفع راية
الحق والعزة والكرامة بإذن الله تعالى،، ولسان حالكم يقول- متمثلا وصية
المختار- رحمه الله – ” نحن قوم لا نستسلم! إما ننتصر أو نستشهد ” نسأل
الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعجل لكم بالنصر المبين والعدل المكين
ويرحم شهدائكم المكرمين ويشفي مرضاكم وجرحاكم أجمعين ويرد أسراكم وغائبكم
سالمين ، برحمتك يا أرحم الراحمين – اللهم آمين
.أخوكم في الله / أبوعبدالرحمن ـ الامارات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول ……
أم الشهيدين
كم أثرت فيها هذه الحاجة الطيبة
الصادقة الصابرة فيا كثيراً وقت الاحداث عندما اذيع الفيديو لها و هي تعبر
عن مكنونها و أرتجلت بقصيدة ر ثاء لولديها ،، كلمات هذه الأم الصابرة أثارت
شجون عائلات السجناء وكان لها أثر كبير في مسيرة ثورة السابع عشر من
فبراير.
،،ذكرتني الله يرحمها بالخنساء
حين قامت برثاء لابناءها الشهداء الاربعة ، و هذه أمنا حمالة خنساء هذا
العصر ، نساء مسلمات خالدت في التاريخ ، هنئياً لكي أمنا حمالة بسيرتك
الخالدة ضمن نساء المسلمات الخالدات أنتي عزة وكرامة و فخراً لكل أم ليبية
،،
ذكرتني الله يرحمها بالخنساء حين
قامت برثاء لابناءها الشهداء الاربعة ، و هذه أمنا حمالة خنساء هذا العصر ،
نساء مسلمات خالدت في التاريخ ، هنئياً لكي أمنا حمالة بسيرتك الخالدة ضمن
نساء المسلمات الخالدات أنتي عزة وكرامة و فخراً لكل أم ليبية ،،
، الله يرحمك يا أمنا حاجة حماله
رحلتي و لم ترحل كلماتك فهي باقية حية في قلوبنا و قلوب الليبين حتى يرث
الله الأرض و من عليها ، و يرحم والديك الشهيدين ،
و يرحم جميع الشهداء الليبين في كل مكان شرقاً و غرباً و شمالاً و جنوباً …
الأم الصابرة الحاجة /حماله
بالقاسم بوجليل الشيخى من مدينة أجدابيا أم ليبيه تحمل صفات كل أم ليبيه
ببساطتها وحنانها وطيبتها والتى إختار لها والديها إسم (حماله) وتعنى
بلهجتنا الليبية (الصابره) المصابرة وكأن والديها لديهم إحساس بأن يأتى
اليوم وتتعرض فيه الحاجه (حماله) لإمتحان فى الصبر والمعاناة ، فقد كانت
نعم الأم لصابرة بعد إستشهاد أبنيها (إبريك وسالم) الذين قتلوا غدراً فى
سجن بوسليم سيئ السمعه ، وهى التى عشنا معها على شاشة التلفزيون وهى تلقى
قصيدتها تذكر صفات أبنائها الشهيدين الأبطال .
لقد إنتقلت المرحومة حماله الشيخى أم الشهيدين كما
تم تسميتها إلى بارئها فى 17 شهر رمضان الذى أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره
عتق من النار لعام 2009 ،وكأنها على موعد مع أبنيها الشهيدين فإلى جنة
الخلد أيتها الصابرة ، لقد فاز الشهيدين بالجنة ونسأل الله تعالى أن تلحقى
بهما فى جنات الفردوس، والخزى والعار على القتلة والمجرمين الذى خسروا
الدنيا والآخرة .
هذه الصابرة هى صاحبة القصيدة الشهيرة التي تم بثها على
(اليوتيوب) والتي كانت ترثي فيها ولديها الشهيدين (إبريك وسالم) .. نسأل
الله تعالى أن يتغمدها برحمته وأن يجمعها في دار الحق بالشهيدين في جنات
النعيم .
وهذه كلمات القصيدة :
مغير إصبري ياعين لاتطريهم ** بريك وسالم لي لا تجيبهم
لا تجبدي سيرتهم
ولا تجبدي الساعه إللي شالتهم
ناء طامعهم قبل في جيتهم
واليوم مايساوي العقل سوقه فيهم
**
مشوا في سوقه
بريك وسالم يابعاد الشوقه
ما حسبت خباره تجينا سوده
على الإثنين إللي نراجو فيهم
**
جتنا بوقه
إساعه حداش على سماح التوقه
تمت معانا نارهم موقوده
يوم الخبر ياما صار ياما فيهم
**
تمت عشيه
صالح يغرد والدمعه سخيه
علي بريك وسالم ماشيين ضحيه
ونحنا غافلين ماعلمنا بيهم
ننشدوا في كلاب على قصاد النيه
يقولوا طيبيين وما سو يجيهم !؟
ما حسبت نبقى بلاهم حيه
غير الأيام لاسبد ما نوفيهم
**
كاتبه مولانا
غيباهم هلي لهم حدود منانا
خلوا خوتهم سامرين حزانا
لا الدمع كف ولا النوم يجيهم
نا طالبه من ربنا سبحانه
نريده يصبرهم وينسيهم
**
ما تجبدي غيابي
بريك وسالم من خيار شبابي
نا اليوم خلوني مغير نكابي
ناخذ الليل ونا نهاتي بيهم
**
ما تجبدي منامي
بريك وسالم كانهم قدامي
ننقانهم قهروني في عقاب زماني
إمفيت يصبرني الله عليهم
**
ما تجبدي الرفاقه
بريك وسالم إللي لهم مشتاقه
ننقانهم عقوني اليوم شينك عاقه
لا مغير علينا لا مغير عليهم
إصبري ياعين لاتطريهم ** بريك وسالم لي لا تجيبهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق