الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

ديناصورات المؤتمر والبرلمان وتماسيح الحكومات الفاشلة





ديناصورات المؤتمر والبرلمان

 وتماسيح الحكومات الفاشلة 


بقلم المهندس / فتح الله سرقيوه 

بسم الله الرحمن الرحيم



وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27)  قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29(.


صدق الله العظيم ..


حقاً شعبنا العظيم الذى يأتى بعد الله سبحانه وتعالى وبعد الوطن الذى نستظل بظله ، كل يوم تختصمون وتتناحرون  فيما بينكم داخل المؤتمر أو البرلمان أو فى قاعة إجتماعات الحكومة سواءاً فى طبرق أو طرابلس أو لجنة الستين فى البيضاء ، من أجل مكاسبكم الدنيويه لكى تضخوا المال الحرام فى حساباتكم فى الخارج وتدخلون أكل الحرام فى بطون أبنائكم وتسعون إلى تحقيق غاياتكم وأهدافكم بعد أن تناسيتم حق الشعب الليبى العظيم وقدمتم أنفسكم عليه وتطاولتم على ميزانياته وأستبحتم خيراته بأن أول قرار أصدرتموه هو (مرتباتكم الخيالية بعشرات الآلاف دون حياء ولا خجل أيها الطمّاعُون الإنتهازيون) وما صدور قيمة التعويضات لمن يدّعون بأنهم مناضلون ممن كانوا فى سجون النظام السابق بقيمة (8 آلاف دينار عن كل شهر!! يا بلاش) إلا دليل على إستباحة المال العام ! ونسيتم أنها أموال الشعب الليبى ، هذا الشعب العظيم يقول لكم لقد أنذرتكم بعد أن وثقت بكم وسلّمتكم مهامكم أن فبراير قد تُصحح فى أى وقت حينما نشعر أو نرى فيه إستحواذاً أو محاباة أو وساطات قبلية أو عائلية أو شللية أو إنحرافاُ عن المسار فجهّزوا أنفسكم للقادم الذى لا يعلمه إلا الله وكيف ستسير الأمور يومها ؟


لا شك أن إنحرافاتكم وإنحراف حكوماتكم الإنتقالية الفاشلة التى فشلت فشلاً ذريعاً فى تقديم أى إنجاز أو أى شئ لصالح الشعب ، حيث صل الأمر بحكوماتكم إلى أن إقشعرّت منها الأبدان وأزكمت الأنوف الشامخة التى لا تشتم إلا الطيب فماذا تقولون عن تعيينات أقاربكم وأصهاركم  فى السلك الدبلوماسى وإدارات وزاراتكم ؟! وعن المليارات التى إختفت بقدرة قادر ؟! والإتفاقات السرية مع الدول التى يتمتع ويُفاخر البعض منكم بحمل جوازاتها ؟! وبيع النفط بطرق مشبوهة ؟! والتأخير فى إستتباب الأمن والأمان داخل الوطن ؟! وغض الطرف عن الإغتيالات والإختفاءات بمدينة بنغازى وطرابلس وغيرها ؟! وعدم الكشف عن حقيقة العلاقة المشبوهة مع الغرب وتركيا وقطر تحديداً و. و. و. و. ..... 


لقد طفح الكيل وبلغ السيل الُزيا ، ولم يعد أمام الشعب الليبى إلى ثورة شعبية سلميّة عفوية عارمة حقيقية من أجل قطع دابر الفساد والمفسدين  ولتصحيح المسار وتطهير الوطن من هذه الكلاب المسعورة الناقلة لداء الكلب والجراثيم الوافدة والميكروبات اللاصقة المُعدية لكل من يقترب منها قبل فوات الأوان ، فإما أن ينتفض الشعب بكل شرائحه ويتناسى خلافاته من أجل مستقبل الأجيال القادمة ، أو يستكين وينحنى ليُستعبد لعشرات سنين قادمة حتى يأذن الله بأمر كان مفعولا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق