الخميس، 12 نوفمبر 2015

لهم عيون لكنهم لا يرون!


لهم عيون لكنهم لا يرون!

من يعتقد أن السلام أمر ممكن
 في الظروف الحالية يبدو أنه لا يرى الواقع

موشيه آرنس


هل سنعيش على حد السيف إلى الأبد؟ سأل رئيس الحكومة في الاسبوع الماضي في جلسة لجنة الخارجية والامن في الكنيست. هذا المفهوم تحول في الآونة الاخيرة إلى وصفة للحرب التي لا تلوح نهايتها في الأفق. جواب رئيس الحكومة نتنياهو كان مباشرة وحاسما: «نعم». الكثيرون تحفظوا من هذا. هل هذا هو المستقبل الذي يتوقعه لنا؟ وأين هو السلام الذي يبحث عنه الجميع؟.

التاريخ الصهيوني مليء بمحاولات التوصل إلى اتفاق مع العالم العربي والفلسطينيين. هذا الطموح يوجد في كتاب «ألتانويلند» الذي يصف فيه هرتسل الدولة اليهودية المستقبلية حيث يعيش العرب واليهود فيها بسلام.

لم يكن هذا أكثر من طموح. الاتفاق بين حاييم وايزمن والامير فيصل في 1919 الذي ضمن التعاون بين الصهاينة والعرب، لم يصمد أكثر من اشهر معدودة. اعضاء «اتحاد السلام» الذين كانوا مستعدين للتنازل عن اقامة الدولة اليهودية لم يجدوا استجابة من الطرف العربي، وسيتذكرهم التاريخ مثل مجموعة صغيرة من الحالمين بما هو أفضل.

حينها جاءت الموافقة من قبل الحركة الصهيونية على قرار لجنة بيل في 1930، تقسيم البلاد بين اليهود والعرب، القرار الذي رفضه العرب. هذا السيناريو تكرر بعد عشر سنوات حيث وافقت الأمم المتحدة على قرار التقسيم. الحركة الصهيونية قبلت القرار أما العرب فرفضوه مرة اخرى. في السنوات التي تلت ذلك هاجم العرب إسرائيل اربع مرات: 1948، 1956، 1967 و1973.

الوحيد الذي حذر في 1923 من أن العرب لن يقبلوا الصهاينة بأيدي مفتوحة، كان زئيف جابوتنسكي، وقد طلب اقامة «جدار حديدي» كي يفهم العرب أنه لا يمكن القاء اليهود في البحر. وكما فهم فان إسرائيل تحتاج إلى قوة عسكرية كبيرة حتى تقنع العرب بالتوقيع على اتفاق سلام معها، وهذا ما حدث بعد حرب يوم الغفران.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق المدونة ....
العرب يمكن أن يتعايشوا مع اليهود كما حدث منذ أن تواجدوا مع بعض فى الجزيرة العربية واليمن والمغرب العربى وغيره ... ولكن العرب لايمكن أن يتعايشوا مع الصهاينة ، وهذا أمر لابد أن يفهمهم ساسة دولة إسرائيل الصهيونية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق