الجمعة، 13 نوفمبر 2015

دبي: المتهم الموقوف في طرابلس شرطيّ مفصول «لأسباب أخلاقية»


دبي: المتهم الموقوف

 في طرابلس شرطيّ مفصول «لأسباب أخلاقية»



دبي – طرابلس ::

 وكالات: قالت شرطة دبي إن لا علاقة لها بالإماراتي الذي أعلنت السلطات الليبية الاربعاء توقيفه بشبهة القيام «بأعمال تجسس» وإنه فصل من صفوفها قبل خمسة أعوام لأسباب «أخلاقية»، فيما أكد الموقوف انه يلقى معاملة طيبة ممن قبل السلطات الليبية. 

وأورد الحساب الرسمي للشرطة في سلسلة تغريدات في وقت متأخر من ليل الاربعاء «أكد اللواء خميس المزينة، القائد العام لشرطة دبي أن ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي الليبية عن إلقاء القبض على ضابط من شرطة دبي بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية عار من الصحة».

وأضاف ان الشخص الموقوف «كان يعمل في شرطة دبي برتبة رقيب انتهت علاقته مع الشرطة قبل خمس سنوات، وقد تم فصله من الخدمة العسكرية بعد تورطه في قضية أخلاقية، وحكم عليه بالاستغناء عن خدماته وتجريده من الرتبة العسكرية منذ العام 2010».

وكان مسؤول قسم التحقيقات في مكتب النائب العام الليبي في طرابلس صديق الصور قال الاربعاء «أوقف في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر إماراتي يجري حاليا التحقيق معه للاشتباه بقيامه بأعمال تجسس».

وأضاف المسؤول الليبي ان الموقوف «عنصر في شرطة دبي زار ليبيا في عام 2012 وعام 2013، وهذه الزيارة الثالثة وقد وصل إلى طرابلس في 26 تشرين الأول/أكتوبر عبر مطار معيتيقة، آتيا من مطار طبرق (شرق) حيث جرى ختم جواز سفره».

وأوضح ان الإماراتي الموقوف لدى جهاز المخابرات «يدعي أنه رجل أعمال، وأنه فصل من شرطة دبي، لكن المحققين عثروا في هاتفه على صور لأماكن حيوية في طرابلس وبينها شريط فيديو للسفارة التركية لمدة 30 دقيقة».

وأشار إلى انه «سيحال قريبا على النيابة العامة، وبعدها قد يتقرر توجيه اتهام رسمي له بالتجسس، وبالتالي إخضاعه للمحاكمة».

وشدد الصور على ان السلطات الحاكمة في طرابلس «لم تتواصل مع السلطات الإماراتية، لكننا لا نمانع ان يعين ذووه له محاميا»، مشيرا إلى ان «شخصا اتصل من رقم دولي وعرض مبلغ عشرة ملايين دولار على عناصر المخابرات في مقابل إطلاق سراحه».

من جهته قال صادق السور المدعي العام الليبي إن الجندي الذي عرفه باسم (يوسف صقر أحمد مبارك) قد اعتقل في طرابلس بعد أن ‏كشفت معلومات مخابراتية عن أنشطته.‏

وأضاف أن التحقيق لا يزال جاريا بواسطة مكتب الادعاء العام بعد أن أظهرت معلومات على جهاز الكمبيوتر المحمول ‏الخاص به ووثائق أن مبارك كان يتجسس لصالح بلد أجنبي. وقال صقر انه يحظى بالرعاية فيما تتواصل التحقيقات.‏

وأوضح «الحمد لله صحتي هنا الحمد لله والمعاملة هنا صراحة كاني شخص ليبي ولا أكثر ولا أقل ويخافوا علي اصلا ‏والحمد لله بيتم التواصل مع أهلي في الامارات».‏

وأضاف «والله بس اطمنهم انا بخير بين اهلي واخواني وما في شيء فوق واللهم إلا اجراءات روتينية وان شاء الله اخلص ‏بسرعة بإذن الله».

وتتهم الحكومة الموازية في طرابلس كلا من الإمارات ومصر بدعم غريمتها. وقالت الولايات المتحدة العام الماضي إن ‏الإمارات ومصر شنتا غارات جوية ضد إسلاميين ليبيين لكن الإمارات نفت مثل هذه المزاعم.‏

ويأتي الاعتقال بعدما اشتكى مسؤولون في طرابلس من انحياز الأمم المتحدة في مفاوضات سلام مع الحكومة المعترف بها ‏إثر تقارير بأن مبعوث المنظمة الدولية لليبيا سيترك منصبه ليتولى منصبا في أكاديمية دبلوماسية إماراتية.‏

وتخضع طرابلس منذ أكثر من عام لسلطة حكومة لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي، وتدير العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا». وتتهم هذه السلطات الإمارات بدعم الحكومة المناوئة لها والمعترف بها دوليا في شرق ليبيا، بالمال والسلاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق