الأحد، 14 سبتمبر 2014

نحارب الاسلام بالمسلمين

نحارب الاسلام بالمسلمين




إقويدر

د. إبراهيم قويدر


يوم امس بعد الانتهاء من اللقاء في قناة ليبيا تي في برنامج لمة خوت وبعد ان اطلعت علي العديد من الرسائل التي وصلتني تعبر عن رأي مرسليها في الحديث واللقاء أغلبهم يتفق مع ما قلته والبعض ينتقد... وبعد ان قمت بالرد علي الجميع وشكرت الجميع علي الاهتمام والتواصل كانت الساعة الثانيه من صباح يوم الاحد 17/8/2014 فلم استطع النوم... حيث دار امامي شريط يعود الي عشرين عام مضت فكتبت ما شاهدته في هذا الشريط وتعقيبي عليه...

منذ عشرون عاما لو يتذكر البعض منكم انتعشت حملات الدعوي للاسلام من قبل الافراد والمؤسسات وبعض الحكومات والجمعيات الاهليه وحدث نوع من التسابق في نشره بمختلف الوسائل في كل دول العالم... وتسابق المتسابقون في بناء المراكز الاسلاميه في اوروبا وامريكا وافريقيا وتمت وضع برامج للدعاة ليتولوا العمل في هذه المراكز وعلي سبيل المثال لا الحصر كان الازهر الشريف والاجهزة المسئولة بالذات في المدينة المنورة يقومان في كل شهر رمضان بايفاد الوعاض والمقرئين لكافة انحاء العالم لاحياء ليالي رمضان المباركة.

وزداد عدد المهتمين من غير المسلمين بالتعرف علي هذا الدين الحق وبدأت هذه المراكز تستقبل العديد من الاوربيون وغيرهم في كل يوم يرغبون في اشهار اسلامهم. وأذكر هنا كنا في ذلك الوقت لا نعرف الصراع بين الشيعة والسنة وان تعرفنا علي التشيع من خلال قرأتنا للتاريخ الاسلامي ولكن كانت علاقاتنا الانسانيه جيدة مع الايرانيين وشيعة العراق وسوريا ولا نشعر بفارق بيننا وبينهم. وكذلك كانت عباداتنا من صلاة وزكاة وحج تسير وفقا للمذاهب الاربعة وان حدث عسرا في التنفيذ استعان المسلم بغير مذهبه.. بالمذهب الذي ييسر عليه عباداته... وتعلمنا ان الاختلاف في الشكل والوسائل ليس خلافا في المضمون انما هو رحمة للمسلمين اجمعين.

هذا ما كنا عليه وبمرور الزمن بدأت موجة من تجديد وتفعيل المجموعات الاسلاميه القديمة اسرد بعضها علي سبيل المثال لا الحصر السلفيه. الاباضيه. الشيعة بمختلف تفرعاتها... الخوارج... ثم ظهرت مسميات ومجموعات حديدة تحمل افكار قديمة متطرفة مثل القاعدة. انصار الشريعة. النصرة.انصار الله.داعش... وووغيرها كثير ثم بدأت الامور تتحول الي حمل السلاح وقتل بعضنا البعض وتناحر وتقاتل وحقد وكراهية بين هذه المجموعات وبين بعضها البعض وبينها وبين بقية الناس الذين يعرفون الاسلام من خلال القرآن والسنة المؤكدة والأمة الاربعة دون دخول في اجتهادات اخري لشيوخ من البشر حتي وان كانوا علماء فان هذا الامر يدخل في اطار الدراسات وليس في حياة العامة المتقيدين بما سبق الاشارة اليه فنحن في ليبيا كنا من الذين يحرصون علي الاسلام دينا وعملا ونلتزم باننا سنيون مالكيون.

هذا الظهور وهذه النزعات وهذه الحروب التي تدور الان في كثير من اقطارنا العربيه والاسلاميه عندما مر الشريط امامي وعدت الي بعض التقارير صباح هذا اليوم واهمها تقريرا اوربيا والاخر امريكيا يشيران منذ عشرون عاما بانه بعد الانتهاء من القوى الثانيه في العالم وهي الاتحاد السوفيتي والدول الشيوعيه فالعدوا الاساسي الذي يشكل خطر علي هذه المجتمعات هو الاسلام وانهم يتوقعون ان يعم الاسلام وينتشر حتي في بلدانهم وتوقعوا ان بعد مئة عام قد تتحول بعض الدول الاوربيه الي دول اسلاميه بحكم ان المسلمين عددا سيكونوا الاغلبيه السكانيه.

من هنا ورد في ذهني استنتاج قد يكون هناك من سبقني له ولكني اوضحه انه بعد قراتي لكتاب ((لعبة الشيطان)) الذي يعتبر كتاب وثائقي يبين دور المخابرات الامريكيه والاوربيه عامة والبريطانيه والموساد خاصة في تكوين ودعم وانشاء هذه المجموعات بوسائل وطرق غير مباشرة بكل الدقة التي تجعل العديد من المنخرطين في هذه المجموعات لا يعلمون ذلك بل يكذبون ان لهم علاقة بهذه الا جهزة وهذه هي قدرة هذه الاجهزة الفائقة في ترتيب الامور واحتواء العملاء دون ان يعرفوا انهم يتعاملوا مع الموساد او مع جهاز مخابرات اوربي او امريكي... فهم يتعاملون مع شيخ مسلم ملتزم غني ووووصور كثيرة مختلفة.

لماذا كل هذا؟؟؟ فكروا معي لنضع افتراض بدأنا به الا وهو: ضرب الاسلام بالمسلمين؟؟ ولكن الله سبحانه وتعالي سينصر الحق ويحبط مخططاتهم حتي وان استطاعوا ان يحققوا البعض منها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق