بيان جمعية عمر المختار بمناسبة ذكرى إستشهاد شيخ الشهداء (عمر المختار المنفى)
بيان جمعية عمر المختار
بمناسبة ذكرى إستشهاد
شيخ الشهداء
(عمر المختار المنفى)
شيخ الشهداء / عمر المختار
بداية
.. نقول لقد كان الفضل لله تعالى ولجمعية عمر المختار بمدينة درنه التى
تقدمت فى الأسابيع الأولى لإنتفاضة الشعب الليبى بمذكرة تفصيلية إلى المجلس
الإنتقالى الوطنى مطالبة فيها بأن يكون يوم 16 من سبتمبر من كل عام هو يوم
الشهيد فى ليبيا والحمد لله فقد تحقق هذا المطلب بتوفيق من عند إلله الذى
أصدر فيه المجلس الإنتقالى فى ساعة مباركة قراراً بذلك تخليداً لإستشهاد
شيخ الشهداء ولكل شهداء الوطن .
غير
أننا ... فى هذا العام نستميحكم عذراً سيدى شيخ الشهداء ومن رفاقكم
الأشاوس ومن جميع شرفاء الوطن لأننا لم نقم إحتفالاً بجمعية عمر المختار
يليق بهذه المناسبة الخالدة ، لأن هناك فئة محدودة من شعبنا الليبى قد
إنحرفت عن القيم والمبادئ والثوابت التى حاربتم من أجلها لترسيخها فى
الأجيال القادمة والتى أسستم لقواعد بنائها لتعيش أجيالكم فى أمن وحياة
كريمه ، ها هم اليوم البعض من أحفادكم أيها الشهداء الأبطال يخّيبون ظنكم
فى كل مكان من الوطن ويتمترسون خلف الأسلحة بجميع أنواعها وكأنهم تحولوا إلى
أعداء وليسوا أشقاءاً وإخوة وأبناء عمومة ووطن واحد ونسوا أنهم حاربوا
جنباً إلى جنب لتخليص وطنهم من إستبداد أربعة عقود من الزمن فى ظل القهر
والظلم .
فما
أن نجحت إنتفاضة شعبكم سيدى شيخ الشهداء للخلاص من العبودية والإستعباد
بعد أربعة عقود حتى بدأ التطاحن والتقاتل بين أبناء الوطن من أجل السلطة
ونهب خيرات الوطن التى حبانا ألله بها وهى من حقنا جميعاً ، فزُهقت الأرواح ولا زالت وسُفكت
الدماء ولا زالت وحُرقت البيوت ولا زالت ونُهبت الممتلكات ولا زالت
وأستبيحت الأعراض ولا زالت وهُجّرت العائلات ولا زالت ، فنحن اليوم نخجل من أنفسنا ونستحى ولا نقدر
على مخاطبتكم فى يوم كهذا حتى وصل بنا الأمر أن نناشد من حاربتهم ورفاقك
طوال عقدين من الزمن لتحرير ليبيا من الغاصب المحتل ، لكى يدخلوا وطننا
بإرادتنا ويوقفوا التقاتل فيما بيننا ، هذا ما منعنا أيها الشيخ الجليل بأن
نحتفل فى مثل هذا اليوم وأكتفينا بالتوجه إلى الله تعالى بالدعاء لكم
بالرحمة والمغفرة ولرفاقكم الأبطال ولكل من أستشهد من أجل تحرير هذا الوطن
حقيقة دون أى هدف دنيوى أو مادى سوى الفوز بالشهادة .
نسأل
الله تعالى أن نحتفل بهذا اليوم الخالد العام القادم وقد منّ الله علينا
بالأمن والأمان والإستقرار وقد إحتضنت القبائل الليبية بعضها البعض وزالت
بينها الضغينة والكراهية وأزيلت الحواجز بين المدن والقرى وعم التسامح
والمصالحة فى ربوع ليبيا وإلتّم شمل الليبيين فى كل مكان من العالم وأن
يُبعد الله عنا أصحاب النفوس الخبيثة والنوايا السيئة التى كانت سبباً فى
تقاتل وتناحر الليبيين ، وأن تعم الفرحة يومها وتعود ليبيا إلى أحضان أهلها
، يومها سيدى القائد الرمز الشهيد عمر المختار لن يكون لدينا عذراً لكى
نحتفل بيوم الشهيد ونترحم على شهدائنا جميعاً .
بسم الله الرحمن الرحيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق