البرلمان الليبي
يحذر من احتمال اندلاع
حرب أهلية في البلاد
27/9/2014
جيل ديكيرشوف منسّق شؤون الإرهاب في الاتحاد الأوروبي
يؤكد أنّ جنوب ليبيا تحوّل إلى ملاذ آمن للمجموعات الإرهابية.
العرب:
قال
رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب، عقيلة صالح قويدر، إن “الرسالة التي نود
إيصالها إلى أشقائنا وأصدقائنا هي أن الأوضاع الأمنية تتدهور يوما بعد
يوم، واحتمال الحرب الأهلية يلوح في الأفق”.
وأضاف قويدر، خلال اجتماع رفيع
المستوى عقد في طبرق، أن للتطورات في بلاده تداعيات سلبية ليس على ليبيا
فقط، بل وعلى دول الجوار وجنوب البحر الأبيض المتوسط وشماله.
وأكد
ضرورة الانخراط الحقيقي والفاعل في الشأن الليبي من أجل تحقيق تقدم ملموس
في الانتقال الديمقراطي وبناء دولة المؤسسات والقانون، مشيرا إلى أن هذا
الانخراط يجب أن يركز على تحقيق أهداف منها تمكين الحكومة المؤقتة من
احتكار الاستخدام الشرعي للقوة لتتمكن من بسط سيطرتها على التراب الليبي
كافة، ونزع سلاح الجماعات المسلحة.
وأبرز أنه يجب التحرك
السريع لمساعدة الحكومة الليبية على بسط سيطرتها على العاصمة طرابلس، ودعوة
المجموعات المسلحة إلى الانسحاب من مؤسسات الدولة حيث تتاح الفرصة لتقديم
الخدمات للمواطنين وعودة البعثات الدبلوماسية إلى العاصمة.
وأفاد
أن الأهداف تشمل أيضا تحييد وعزل وعدم الاعتراف بأيّ هيئات ومؤسسات غير
شرعية يتم إنشاؤها بالتوازي مع المؤسسات القائمة، وكذلك إقامة تعاون حقيقي
وفاعل في مجال مكافحة الإرهاب من خلال تحالف استراتيجي بين ليبيا ودول
الجوار وشمال البحر المتوسط وجنوبه.
وفي سياق متصل، أكّد
جيل ديكيرشوف منسّق شؤون الإرهاب في الاتحاد الأوروبي أنّ جنوب ليبيا تحوّل
إلى ملاذ آمن فعلي للمجموعات الإرهابية في مجمل منطقة الساحل الأفريقي
وشمال أفريقيا.
وقال ديكيرشوف، خلال جلسة سماع حول
المخاطر الأمنية المحدقة بأوروبا، نظّمها البرلمان الأوروبي في بروكسل، إنّ
ليبيا تعد حالة خطيرة من حالات التهديد الإرهابي في شمال أفريقيا والشرق
الأوسط.
وتعاني ليبيا صراعا مسلحا دمويا في أكثر من
مدينة، لا سيما طرابلس وبنغازي، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى
جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلام
السياسي زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه
مؤسساته: المؤتمر الوطني العام والذي لا يعترف به المجتمع الدولي والبرلمان
الجديد المنتخب المنعقد في مدينة طبرق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق