الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

المرحوم / مفتاح على سليمان سرقيوه أحد موظفى الوطن المخلصين رحمة الله عليه .

المرحوم / مفتاح على سليمان سرقيوه

أحد موظفى الوطن المخلصين

رحمة الله عليه .

 

والدى رحمه الله تعالى ورحم جميع المسلمين ، بدأ حياة صعبه فى الزمن الصعب والظروف القاسية حيث الحرب تدور رحاها بين المقاومة الشعبية التى يقودها شيخ الشهداء عمر المختار والإستعمار الإيطالى وقد كان الفقر والمرض والعازة تنتشر بين السكان وخصوصاً فى الجبل الأخضر فلا دواء ولا تعليم ولا مستشفيات وإنتشار الأوبئة التى تفتك بالأطفال نتيجة عدم وجود أمصال التطعيم ضد الكوليرا والتيفود والطاعون وكل من يجتاز فترة الطفولة يكون محظوظاً وكل شئ بقدرة الله والأعمار بيد إلله .

أدخله والده المدرسة فى سن متقدمة ليتعلم بعض الشئ من العلم ولكن الظروف القاسية لم تمكنه من الإستمرار فعمل ببلدية درنه نهاية الأربعينيات لكى يُساعد والده ولكى يستمر شقيقه الأصغر فى الدراسة أما شقيقه الآخر فقد كانت له حرفة (النجارة) حيث إنتقل بعد ذلك إلى طبرق نظراً لحركة التنمية التى إزدهرت بداية الإستقلال فى تلك المدينة أيام الإنتداب البريطانى .

نظراً لذكائه وقدرته على تسيير العمل الإدارى وجمال خطه باللغة العربية فقد تم تكليفه بإدارة قسم النفوس المستحدث بعد الإستقلال مباشرة لكى يتم تجميع العائلات والقبائل الليبية فى جميع مناطق محافظة درنه من بداية الأبرق وحتى أمساعد ، وفعلاً صدر قرار بذلك برئاسته ومعه كل من المرحوم / عبدالقادر الأطرش والمرحوم / محمود إسويسى والمرحوم / محمد عبدالسيد المنصورى (الشهير بالمدير) حيث سُلمت لهم سيارة (لاندروفر) بحراسة شرطى واحد لكى يجوبون جميع القرى والنواجع بما كان يُعرف بمنطقة محافظة درنه لتسجيل جميع العائلات والقبائل المتواجدة داخل الوطن وتحديد أماكنها وإقامتها خوفاً من ضياع الهوية الليبية خارج الوطن ، وفعلاً تمكنوا من ذلك ووفقهم الله تعالى والحمد لله بفضل الله وفضل مجهوداتهم كان لنا فى منطقتنا سجل (مدنى) أو قسم النفوس كمرجعية إدارية قانونية .

نظراً لصعوبة ذلك الزمن وعدم وجود منظومات مثل هذه الأيام فقد كانوا يعتمدون على السجلات الورقية المكتوبة ، حيث تدهورت صحته من مرض الضغط والسكر مما أساء عنده النظر ولكنه كان مرجعية تاريخية فى الأنساب وقراءة الوثائق التاريخية وخصوصاً فيما يتعلق  بقبائل وعائلات برقه والجبل الأخضر بصفة عامة .... رحمك الله يا والدى ورحم رفاقك الشرفاء الطيبين المخلصين وجعل كل ما قدمتموه من أجل الوطن فى ميزان حسناتكم جميعاً ورحم جميع المسلمين .



قبل وفاته بفترة وجيزة

 حيث توفى فى يناير 1984م 

بالله عليكم أنظروا وإطلعوا كيف كانت

 الإدارة فى أيام ولاية برقه إدارة ونظاماً وقانوناً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق