الأحد، 16 أكتوبر 2016

وإن طال النضال لا بد من ليبيا (3)

وإن طال النضال لا بد من ليبيا (3)

 Saturday, 15 October 2016
 

خلدت ذكراه، لأنه آمن بأن «التردد هو أكبر عقبة فى طريق النجاح» وأن «الضربة التى لا تقصم الظهر لا بد أن تقويه».... إنه «عمر المختار» شيخ المجاهدين... الذى يصعب علينا ونحن نتحدث عن الوضع الآن فى ليبيا الجارة والشقيقة ألا نستدعى روحه الشجاعة، تلك الروح التى آمنت بحقها فى الحرية وحق بلادها فى الحياة، وكان إيمانها بذلك أقوى من كل سلاح... كما قال هو وصرح بذلك دائماً.

والآن، قرائى الأعزاء، سنحاول الاقتراب قليلاً أو التركيز أكثر على شكل ومستقبل العملية السياسية المتأزمة فى ليبيا, أو بعبارة أخرى ما قد نراه صواباً فى معالجة ذلك الوضع البالغ الخطورة على المستويين السياسى والإنسانى، وذلك فى ظل ما قمنا بعرضه وتوضيحه فى المقالين السابقين: سواء لبعض عناصر الوضع الداخلى فى ليبيا وما تعانيه من حجم الصراعات ومدى الانقسامات، أو أيضاً فيما يخص الجانب الآخر الخارجى والمتمثل فى توضيح موقف القوى الإقليمية والمجتمع الدولى من تلك الأوضاع الداخلية.

فبعد قراءتى ومتابعتى للوضع، خاصة فى الفترة الأخيرة، فى ظل وجود دول تعترض على تسليح الجيش الوطنى الليببى حتى هذه اللحظة!!! وتلك الدول أيضاً من (تجار الحروب) هى التى بدأت تعلو أصواتها منددة ومنزعجة للغاية من بعد ما قامت القوات المسلحة الليبية بالسيطرة على النفط (لأنه سيصبح بذلك ملك للشعب)، من بعد أن كانت تسيطر عليه الميليشيات الإرهابية لأكثر من 3 سنوات! ولم يسمع أحد منا لممثلى أو وزراء خارجية تلك الدول الكبرى صوتاً معترضاً طوال تلك الفترة!!! فأين كان نباحهم المعهود بجملهم الرنانة حول شرعية القانون الدولى وضرورة العمل به واحترام المواثيق الدولية.. وهم يعقدون الصفقات مع الميليشيات الإرهابية المخربة ويشترون منهم النفط مقابل الأموال التى تستخدمها تلك الميليشيات فى ذبح وقتل العشرات بل المئات من أبناء الشعب الليبى كل يوم؟! وأين هى شعاراتهم اللولبية وحقوق الإنسان من الضحايا الليبيين... فلم نر إلا أموالهم تلك وهى تدعم قتل الليبيين فى كل لحظة من أجل مصالحهم المادية!!!.

وأيضاً وفى وجود «مارتن كوبلر» هدا المبعوث الأممى الفاشل بامتياز، والذى فشل فى العراق ومن قبلها فى وسط أفريقيا، وها هو فى ليبيا اليوم يدعم حكومة تم رفضها ثلاث مرات من قبل البرلمان!!! وكذلك نظرة للمشهد بعد توقيع اتفاق «الصخيرات» وفشله كما رأينا حتى الآن فى التوصل لأى تسوية سياسية على أرض الواقع (فهو يتبنى فكرة أنه لا حل سياسى دون مشاركة ما يسميهم فصائل المعارضة «الجماعات الإرهابية المسلحة» وجلوسهم على طاولة المفاوضات)!!!!.

فى ظل كل ذلك سأتوجه للإخوة والفرقاء الليبيين، خاصة لزعماء القبائل بالقول: ادعموا بكل قوة جيشكم «الجيش الليبى»، فهو الوحيد القادر فى تلك اللحظة الحرجة على استعادة وحدة بلادكم واسترجاع أمنها وأمانها، فما حك ظهرك إلا ظفرك... تعلمون تماما نوايا الدول الكبرى ورأيتم نتائج وجود مبعوثهم الأممى، فلا بديل... نعم لا يوجد أى بديل آخر عن دعم جيشكم الوطنى الذى يواجه 3 فئات هم: تنظيمات وميليشيات إرهابية تأخذ أسلحتها من قطر وتركيا، يدعمها شباب من أبناء القبائل مغرر بهم يقاتلون من أجل المال، إلى جانب الـ16 ألف سجين المسلحين ممن خرجوا من السجون بعد أحداث 11 فبراير 2011م.

وأخيراً... اعملوا جيداً أننا ندعمكم كمصريين شعباً وقيادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق