السبت، 20 يونيو 2015

شيخ الأزهر يشن أكبر هجوم على المسيئين إلى الصحابة

شيخ الأزهر يشن أكبر

 هجوم على المسيئين إلى الصحابة

منار عبد الفتاح


القاهرة ـ «القدس العربي»:


 شن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف أكبر هجوم على المسيئين إلى الصحابة رضي الله عنهم، واعتبر أنهم من الهالكين، دون ان يسمي فصيلا او طائفة بعينها. 

وحذر الإمام الأكبر امس من  الإساءة إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم «لأنها  تعرض المسلم للمهالك، ليس لأنه أساء لأحد ما، ولكن لأنه رد آيات من القرآن الكريم تطالبنا بهذا».

وأوضح الإمام الأكبر «أن هناك نصوصا تلزم المسلمين جميعا بأن يضعوا خطوطا حمراء عند الحديث عن الصحابة الكرام، فلسنا نحن الذين نضفي عليهم هذا الجلال أو هذا التكريم، وإنما هذا الذي أثبته القرآن الكريم وتحدثت عنه السنة النبوية المطهرة، وإذا لم نقم بهذا فنحن مقصرون ويتطرق لعقائدنا الفساد، بلا أي شك.

كما أوضح في حديثه اليومي، الذي يذاع في شهر رمضان المبارك على الفضائية المصرية ونقله بيان لمشيخة الأزهر امس أن الصحابي هو من تحققت فيه ثلاثة أركان أولها أن يكون لقي النبي ـ صلى الله عليه وسلم، فمن لم يلتق بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا ينبغي أن نسميه صحابيا، كالتابعين الذين لم يلتقوا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإنما لقوا الصحابة ـ رضوان الله عليهم، وبين الدكتور الطيب ان  العلماء استخدموا  كلمة (لقي) وليس كلمة (صحب) ـ لأن اللقي تثبت ولو بزمن يسير، حتى لم يقولوا من رأى النبي ـ لأن بعض الصحابة كان كفيفا ولم يره.

وأستطرد شيخ الأزهر قائلا  إن الركن الثاني للصحابي  أن يلقى الرسول عليه السلام  وهو مسلم ،  مبينا أن هذا يخرج من لقيه ; وهو غير مسلم، وهم جماعات الكفار والمشركين، حتى وإن أسلم بعد وفاة النبي  ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتابع أن الركن الثالث هو أن يموت الصحابي على إسلامه، يعني أن يلتقي به وهو مسلم ثم يموت مسلما، فمن استوفى هذه الأركان الثلاثة; فهو صحابي.

وبين الإمام الأكبر أن من لقي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم أسلم على يديه، ولكن بعد ذلك ارتد، لا يمكن أن يسمى صحابيا، ومثال ذلك عبدالله بن جحش فقد هاجر إلى الحبشة مع زوجه رملة أم حبيبة بنت أبي سفيان مع من هاجر من أوائل المسلمين، وهناك ارتد عن الإسلام، واستمر على ذلك إلى أن مات ولذلك لم يثبت عبد الله بن جحش في قائمة الصحابة لأنه فقد الركن الثالث ـ وهو أن يموت على الإسلام.

وأوضح أن من لقي النبي وأسلم و استمر فترة ثم ارتد ثم بعد ذلك عاد إلى الإسلام، في حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم مات على إسلامه، فهذا صحابي، ومثال ذلك عبدالله بن أبي السرح، حيث كان قد أسلم مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ واستمر على إسلامه فترة ثم بعد ذلك ارتد ثم عاد إلى الإسلام بعد فتح مكة، وحسن إسلامه بعد ذلك، وقد ولاه عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ مصر.

ومن جهة أخرى استنكر شيخ الأزهر قيام السلطات الصينية بمنع المسلمين ببعض أجزاء مقاطعة ( شنغيانغ الغربية ) تركستان الشرقية من الصيام وممارسة شعائرهم الدينية خلال شهر رمضان.

وجدد الأزهر امس رفضه لكافة أشكال الاضطهاد الذي يمارس بحق مسلمي الإيغور في الصين، ومصادرة حقوقهم الدينية، وحرياتهم الشخصية.

وطالب الأزهر الشريف السلطات الصينية بوقف كافة الانتهاكات ضد المسلمين، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، والهيئات الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات التي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية، التي كفلت لكل فرد حق ممارسة عباداته وشعائره الدينية.
منار عبد الفتاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق