الخميس، 19 فبراير 2015

أيها السادة .. ما أكتبه إليكم ليس من الخيال بل حقيقة .... والله شاهد على ذلك .


أيها السادة .. ما أكتبه إليكم ليس من الخيال
بل حقيقة .... والله شاهد على ذلك .



اليوم الخميس 19/2/2015م مررت على أحد الأصدقاء فى مكتبه وتناولت معه القهوة وقد شعرت بأنه متوتر ومُتجهم للغاية ، فقلت له أنا أعرفك جيداً ما الأمر.
 
بكل عفوية رد عليا قائلاً ... لدى قريب ذهب هو وأسرته إلى مدينة مجاوره لكى يُقيم فيها نتيجة لما للتأثيرات الإعلامية وشبكة التواصل والإشاعات وغيرها ، كان عندى منذ ساعه وسرد عليا قصة غيابه عن درنه هذه المدة الوجيزة ، وقال قمنا بتأجير شقة فى وسط المدينة التى يحتضنها البحر بقيمة شهرية (800) دينار ودفعنا شهرين مقدم ... قلت له هذا طبيعى وبعد ... قال أسبوع كامل ونحن فى الشقة لم يسأل علينا أحد ولم يُلقى علينا جار السلام أو يؤدى أحد معنا واجب الجوار أو ما يُسمى (إكرام الضيف فى القاموس العربى والقبلى) وكأننا غرباء ومُسجلين خطر فوجب الإبتعاد عنا نهائياً ، أذهب للمسجد لصلاة الفجر ثم الظهر والعصر والمغرب والعشاء دون أن يسألنى أحد بالرغم من أنهم يعرفون من أين أتيت .... أضاف صديقى يقول قلت لقريبى (عز نفسك يعزك ألله) أما الترحاب والقدر وكرم الضيافة لا يتسوله أحد فذاك فى طبيعة الناس قبل كل شئ ، المهم قال لى بعد (عشرة أيام) رجعت إلى مدينتى درنه وعندما وصلنا إلى المدخل الشرقى وبانت علىّ درنه الجميله الغالية ، إنهارت دموعى وبكى أهلى وقلنا بصوت واحد (سامحينا يا درنه) يا حنونه يا طيبة والله أن نموت فيك أهون علينا بأن نهان خارج حدودك .... ما رأيكم أيها السادة فى مدينة درنه هل هناك من يريد أن يُهان كما حدث لهذه الأسرة . .

(مرفق صوره أرشيفيه).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق