الخميس، 26 فبراير 2015

وزير إعلام حكومة طبرق الليبية: الحوار الوطني “فاشل” والحل في تسليح جيش حفتر


وزير إعلام حكومة

 طبرق الليبية: الحوار الوطني “فاشل”

 والحل في تسليح جيش حفتر

25022015_omar-kuoiri



طرابلس - الأناضول ::


 قال عمر القويري، وزير الإعلام في حكومة عبد الله الثني، المنبثقة عن برلمان طبرق، شرقي ليبيا، إن الحوار الوطني الليبي الذي تشرف عليه البعثة الأممية “فاشل وقد ولد ميتًا”.
وأضاف القويري، أن الحل في ليبيا يكمن في تسليح الجيش الليبي الذي يقوده اللواء خليفة حفتر.

وحول أسباب تقديره بأن الحوار “فاشل”، قال القويري إن “هذا الحوار الهدف منه تشكيل حكومة وحدة وطنية”، متسائلا: “أمام من ستؤدي هذه الحكومة القسم أمام البرلمان في طبرق أم أمام الموتمر الميت في طرابلس (في إشارة للمؤتمر الوطني العام الذي عاود عقد جلساته)، وإذا كان أمام البرلمان لماذا كل هذه الحوارات”.

وعن أسباب تعليق الحوار من طرف برلمان طبرق الذي كان مقررًا الخميس بالمغرب، قال القويري إن “السبب الرئيسي هو أن تفجيرات القبة الأسبوع الماضي (التي أودت بحياة نحو 44 شخصًا بينهم 6 مصريين) هي من أطراف مدعومة من طرابلس″ (لم يسمها).

ومضى قائلا: “المسألة الثانية هي من المسؤول اليوم عما يقع في طرابلس، اليوم الذين يقودون الحوار من طرابلس هم في نفس الوقت قادة الحرب”.

وأضاف: “الحوار فاشل لأنه اليوم بين الشرعية التي تمارس السياسة (في إشارة لمجلس نواب طبرق) وبين جماعات تعتقد أنها ستضمن استمرارها في الحكم بممارسة الإرهاب والعنف بطرابلس (في إشارة لقوات فجر ليبيا المسيطرة على طرابلس).

وحول تصوره للخروج من الأزمة الحالية، قال القويري إن الحل يكمن في تسليح الجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر.

وأضاف: “إننا اليوم لم نعد نراهن عن الخارج، وأن هذا الرهان كان خطأ، ونحن الآن نراهن على الشعب الليبي”.

وعن الموقف من التدخل المصري، قال الوزير إن “التدخل المصري يأتي في إطار الاتفاقية العربية للدفاع المشترك، ومن هذا الباب هو مرحب به”.

وحول تعليقه على موقفي تونس والجزائر الداعم للحوار والذي يقف على نفس المسافة من حكومة الثني كما من حكومة عمر الحاسي، قال القويري إن “على تونس كما الجزائر أن يعرفا أن التعامل مع حكومة طرابلس خط أحمر”.

وفي 16 فبراير/ شباط الجاري، نفذت مقاتلات تابعة للجيش المصري، ضربات جوية، ضد أهداف في مدينة درنة الليبية قالت إنها لتنظيم “داعش” ردا على مقتل 21 مسيحيا بينهم 20 مصريا ذبحا الليلة التي سبقتها على يد مسلحي التنظيم في ليبيا، حسب تسجيل مصور، في حين أكدت رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثق عن البرلمان المنعقد في طبرق، شرقي ليبيا أن تلك “الضربات جاءت بتنسيق مسبق معه”.

وكان من المقرر عقد جولة جديدة للحوار الليبي في المغرب، غدا الخميس، قبل أن تصرح مسؤولة أممية، الثلاثاء الماضي، بتأجيل هذه الجولة إلى أجل غير مسمى، موضحة أن التأجيل جاء بعد قرار مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق) تعليق مشاركته في الحوار.

وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما حكومة عبد الله الثني (تعترف بها المؤسسات الدولية) التابعة لمجلس النواب بطبرق، الذي قضت بحله المحكمة الدستورية العليا في العاصمة طرابلس، وحكومة عمر الحاسي، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (منتهية ولايته وعاود الانعقاد)، والتي تتخذ من طربلس مقرا لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق