الاثنين، 9 فبراير 2015

اغتصاب مروع لامرأة حبلى تقيم في منطقة ورشفانة :: بقلم / محمد على المبروك




اغتصاب مروع 
لامرأة حُبلى تقيم في منطقة ورشفانة 
بقلم / محمد على المبروك 

في ليلة من ليالي الشتاء البارد ، الساعة الثالثة بتاريخ 14- 1 - 2015 م ،كان ريح الشتاء يهب على الأشجار فيصفق أغصانها وجريدها فتنبض هسيسا . وكانت وحشة الظلام تطوي دسيسا. في منطقة من مناطق ورشفانة تسمى الطينة ، كان الصقيع الجارح السارح يهب على جدران البيوت الصماء التى بعضها مهجور وبعضها مسكون فيجعل من جدرانها سكنا لبرده الذي يفرزه في داخل البيوت ، في بيت من هذه البيوت المسكونة الأصيلة  من اهل سكان الطينة كانت الأم تتصفد عرقا . تغرق فيه غرقا . وتتلوى غثياناً . ووجهها أربد ألوانا . فضغط الدم يحتدم في شرايينها ألما وارتفاع السكر اغرق مخها في صداع يكاد يهوي بها ، الأم تئن فيوقظ انينها ابنتها المتزوجة الحبلى التى تزورهم الى حين فتستيقظ من فورها لتسرع الى الأب لتخبره بحال  أمها فيستيقظ الأب من فوره ليرتدي ملابسه ويشغل محرك سيارته وتذهب الابنة لتعد أمها للذهاب الى المشفى ويخرج ثلاثتهم في سيارتهم ، كانت الساعة تشير الى الساعة الثالثة صباحا ، تندفع سيارتهم في الطريق الخالية المفرغة الا من صقيع يهب هب . وظلام انكب على مهد الطريق كب . كانت وحشة وبهامة الطريق تثير فيهم الخوف والإحباط من الاستمرار في اندفاعهم ولكن أنين الأم الذي يتصاعد كان يدفعهم دفعا رغما عن الخوف لإنقاذها من حالتها الصحية فاتجهت هذه العائلة الليبية من منطقة الطينة بورشفانة الى الطريق الساحلي شرقا باتجاه منطقة جنزور مروا على منطقة كم 27 ثم منطقة صياد ثم منطقة كم 17 حتى وصلوا الى منطقة جنزور الى مصحة الضياء الواقعة على الطريق الساحلي حيث تم إسعاف الأم ورجعوا الى بيتهم في الساعة الخامسة فجرا ، اندفعوا عبر الطريق الساحلي ، يخترقون بسيارتهم المناطق سالفة الذكر حتى وصلوا الى منطقة الماية التى دخلوها بأنشراح وارتياح من بعد طريق موحشة مثيرة للقلق  وبعد ان أقروا اطمئنانا لحالة الأم ، كانت سيارتهم تندفع في طرقات الماية الريفية باتجاه منطقة الطينة حتى وصلوا الى عند مصنع إلكترونات الماية ، الطينة ، حيث اعترضت طريقهم سيارة يخفي ملامحها الظلام فسدت عليهم الطريق ، كان فيها ثلاثة اشخاص،  نزل منها اثنان ،احدهما اتجه الى الأب والآخر فتح الباب حيث تجلس ابنته وقام بسحبها بالقوة ، قاوم الأب الشخص الذي اتجه اليه ولكنه ما افلح وقاومت الابنة هى الاخرى فما أفلحت ، كانت تصرخ تستنجد تستغيث فلا تبلغ صرخاتها الأسماع او ربما بلغت ومن بلغته صرخاتها اسكن ساكنا ، الله اعلم ، خطفت المرأة و بقى الأب وبقيت معه الأم في حالة من الصدمة ملامحها نواح وبكاء مرير ، الصدمة حولت الأب الى حالة من الهذيان بدأ فيها يصرخ صراخا  يبلغ صداه الإرجاء . فيخفت في خلا الأنحاء . ولا يجيبه رجاء .
اندفع المجرمون الحثالة باتجاه الغرب بالمرأة الى حيث منطقة صبراتة وهى منطقة تبعد عن مكان الخطف 70 كيلو متر تقريبا ، وهنا الأسئلة المثيرة ، اين البوابات ؟ اين الكتائب ؟ اين من يتبجح بالأمن ؟ اين من يستعرض على الضعفاء بسلاحه ؟ في هذه المسافة التي ليست قصيرة .
ادخل المجرمون المرأة الى احد الأماكن في منطقة صبراتة وتناوبوا على اغتصابها ، بقدر ماكان جسد هذه المسكينة متعة لهؤلاء المجرمين كانت متعتهم عذابا لها وصراخا مشوش فيه استغاثة ولامغيث ، جنينها في بطنها لاشك انه يستشعر ما تتعرض له أمه من آذى بالغ ولكن ماذا يفعل جنينها ولازال ضعيفا في بطنها ، مسكين هذا الجنين يبدو انه شعر بما لم يشعر به جنين في بطن أمه من شرور ليبيا ، هذا الجنين الذي يستشعر بأمه وهى تغتصب لا اعتقد انه سيقبل بالخروج  من رحم الأم  المسكينة بعد ان يستوفي شهوره  واذا قبل وخرج من رحم أمه بعد ان يستوفي شهوره فلن تكون غايته الا الانتقام لان الجنين يستشعر ما تتعرض له الأم من احداث ويترسب استشعاره في عمق عقله ( العقل الباطن ) ، ماترك  هؤلاء المجرمون مكانا في جسمها الا وهتكوه ، بعد ان قضوا منها ما قضوا ، انفضوا عنها وانشغلوا قليلا فوجدت المرأة الفرصة سانحة للفرار ففرت منهم ولجأت الى احد المزارع فنقلها الأهالي الى مشفى صبراتة العام في الساعة التاسعة صباحا بتاريخ 15- 1- 2015 م حيث عولجت من الانتهاكات الوحشية التى طالت كل شيء منها وتم الاتصال بوالدها الذي قدم الى صبراتة وأعادها .
هذه المرأة :-
- هى أم لابنة صغيرة وهى حامل وما حدث لها يتوقع ان يحدث لغيرها في هذا الوضع الليبي البائس .
- لم تكتف هذه المسكينة بظلم الاغتصاب بل يزيدها زوجها ظلما فيعتزم طلاقها وكأن هذه المسكينة اختارت ان تغتصب ، ان ماحدث لم يكن باختيارها بل غصبا قهرا عنها ، فكيف يحمل  إنسانا امرا قهر عليه قهرا واجبر عليه جبرا.  
- ان ماحدث لهذه الزوجة  قد يحدث لأي زوجة مادام حكامنا لا يخجلون ولايستحون وقد قصدوا ان يجعلوا ليبيا مسرحا للمجرمين بتهاونهم وتخاذلهم في الشأن العام وتركيزهم على الشأن الخاص .
-  وقد وصل بنا امر حكام فبراير الى حد خطف زوجات الليبيين من بين أهاليهن واغتصابهن فحديثي الى المؤتمر الوطني العام وحكومة الحاسي  ووزيرا الداخلية البليدان في الشرق والغرب و مجلس النواب و حكومة الثني :-
ان لم تستحوا ..  ان لم تخجلوا بعد حادثة هذه المرأة التى انتم مسؤولون عن حمايتها وأمنها فاعلموا أنكم موتى وان يدفنكم الشعب الليبي في مقابره فذلك هو الحق والصواب . العاجز عن حماية نساء ليبيا ، من الشرف له ان يعترف بعجزه ويبحث له عن مكان لعجزه غير مكان يكون فيه مسؤولا عن شعب كامل .
- التكتم على هذه الجرائم البشعة بحجة حساسيتها هى حجة باطلة ، فالتكتم سيدفع بالمزيد لهذه الجرائم البشعة لان المجرمين لن يجدوا رادعا والصمت عليها سيشجع المجرمين على ارتكابها وسيضيع حقوق من اغتصبن ومنها عقاب هؤلاء الظلمة ، عقابا سيطالهم يوما . 
- لابد من إيقاظ المشاعر والأحاسيس بإظهار هذه الجرائم للعلن حتى يبحث فيها ابناء الشعب  الليبي وحتى يتدبروا مكافحتها فقد وصلت حدا لايطاق .   
____________________________________________________________
* حول هذه الحادثة التقيت بأحد شيوخ منطقة الطينة الذي أتوجه له بجزيل الشكر على حسن استقباله ثم التقيت بوالد المرأة الذي مدني ببعض المعلومات ووثيقة تتعلق بالحادثة  .

محمد علي المبروك خلف الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق