مظاهرات حاشدة في ليبيا
ضد الاغتيالات
خرج متظاهرون عقب صلاة فجر اليوم السبت في عدة مدن ليبيا تنديدا بعمليات الاغتيالات التي طالت، الجمعة، عدد من الشخصيات في مدينة بنغازي. في طرابلس ووسط ساحة الشهداء خرج المئات للتنديد والاستنكار بعمليات التصفية الجسدية، التي طالت الجمعة المحامي والناشط السياسي عبدالسلام المسماري واللواء سالم السراح والعقيد خطاب الزوي. ونشر نشطاء على (الفيسبوك) صور ومقاطع فيديو لمئات الأشخاص وهم يتظاهرون في ساحة الشهداء ومناطق فشلوم وجنزور وغيرها.
كما نشروا صور إطارات محترقة بالقرب من حي الزهور ووسط الطريق السريع المؤدي إلى مطار طرابلس. وبينت الصور المنشورة قيام المتظاهرين بساحة الشهداء بتحطيم (خيمة العزل السياسي) الموجودة منذ عدة أشهر وسط ساحة الشهداء، كما نشر مقاطع فيديو لمتظاهرين وهم يحطمون الخيمة ويهتفون بـ”يا بنغازي موش بروحك نحن ضمادين اجروحك”. ونشر نشطاء صور اقتحام مقرات حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، في كل من طرابلس وبنغازي وغريان وزوارة. هذا ولم يسلم مقر التحالف هو الآخر من عملية الاقتحام التي يبدوا أنها ستطول مقرات جميع الأحزاب.
وفي مدينة البيضاء، خرج العشرات للتنديد بعمليات التصفية، حيث تجمعوا وسط شارع العروبة احتجاجا على ذلك. وفي درنة شرقاً، والتي شهدت هي الأخرى اغتيالات طالت مسؤولين عسكريين وقضاة، خرج نحو مئة وخمسين متظاهراً عقب صلاة الفجر بمسجد الصحابة في مظاهرة للتنديد بعمليات الاغتيالات. وقال، مصدر لقورينا الجديدة، إن المظاهرين خرجوا استجابة للنداءات التي إليها نشطاء على الفيسبوك من داخل مدينة درنة. وبحسب المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، فقد هتف المتظاهرون في درنة بعبارات الشجب والتنديد لعمليات الاغتيالات، كما نادوا ببعض العبارات المناهضة للإخوان.
وقد هز خبر اغتيالات الجمعة، خاصة مقتل الناشط السياسي عبدالسلام المسماري بعد خروجه عقب صلاة الجمعة من مسجد بوغولة بالبركة، الكثير من الليبيين. وعُرف المسماري بتصريحاته المعارضة لوجود المليشيات المسلحة ومعارضته لتوجهات الإخوان المسلمين. وسبق أن تعرض لاعتداء بالضرب في مايو الماضي بعد تصريحاته المناوئة لنشاط المليشيات المسلحة ومحاصرتها لوزارتي العدل والداخلية.
المصدر: قورينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق