السبت، 13 يوليو 2013

اشنطن بعد ألمانيا تدعو السلطات المصرية لإطلاق سراح مرسي


اشنطن بعد ألمانيا

تدعو السلطات المصرية

لإطلاق سراح مرسي



12/7/2013
kiss[1]

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تتفق مع ألمانيا في الدعوة إلى الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وذلك بعد أن تجنبت إبداء موقفها في هذا الصدد منذ عزله الجيش الأسبوع الماضي. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تتفق مع دعوة وزارة الخارجية الألمانية لإطلاق سراح مرسي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحفيين، “نعم.. نتفق معها.” ومرسي متحفظ عليه في مكان غير معلوم منذ عزله. ودعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الجمعة الى الافراج عن مرسي. واعلن في بيان: “نطلب ان يتم وضع حد للاجراءات التي تحد من حرية حركة مرسي”. وطلب فسترفيلي ايضا ان تتمكن “على الفور مؤسسة حيادية وذات مصداقية لا نزاع حولها” من الوصول الى الرئيس المعزول. وردا على سؤال في مؤتمر صحافي للحكومة، اوضح المتحدث باسم الوزارة مارتن شافر ان هذه المؤسسة يمكن ان تكون على سبيل المثال اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وقال: “هذا لا يعني انه ينبغي ان تكون هي بالتحديد، لكن قد تكون هي”. واوضح الوزير الالماني في بيانه “ان رأينا وشركاءنا هو انه يجب الحفاظ على استقلالية القضاء في مصر، وينبغي ان لا يكون هناك قمع سياسي… ان اي نوع من القمع السياسي سيضر بمستقبل مصر”. ودعا فسترفيلي ايضا “كل القوى السياسية وكذلك قادة الاخوان المسلمين خصوصا الى التخلي عن اي شكل من اشكال العنف او اي تهديد باللجوء الى العنف”. وخلص الى القول ان “العودة الى الديموقراطية لن تنجح الا اذا تمكنت كل القوى السياسية ان تشارك في العملية الانتقالية الديمقراطية”.

تظاهرات.


وتظاهر عشرات الآلاف من مؤيدي مرسي في انحاء مصر يوم الجمعة، مطالبين بإعادته إلى السلطة. وفي محافظة الشرقية مسقط رأس مرسي خرج آلاف في مسيرات في شوارع مدينة الزقازيق للتنديد بما قالوا انها اطاحة غير قانونية باول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في مصر. وقالت مصرية من مؤيدي مرسي ان لديها ثقة في ان الرئيس المعزول سيعود للرئاسة. واضافت ان مرسي سيعود وانها تريد مرسي والشرعية. ومنذ الصباح، توافد مئات من أنصار مرسي إلى عدة ميادين بالقاهرة استعداداً لتظاهرة حاشدة تحت شعار “مليونية الزحف” تطالب بعودة مرسي إلى السلطة. وتوافد المئات من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية مناصرة لمرسي، إلى محيط مسجد رابعة العدوية وميدان نهضة مصر جنوبي العاصمة. كما توافدت أعداد من أنصار الرئيس المعزول من عدة محافظات مجاورة للقاهرة للانضمام إلى آلاف المعتصمين بمسجد رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، فيما انتشرت عناصر الأمن عند مداخل القاهرة وفرضت إجراءات أمنية صارمة على حافلات نقل الركاب التي تصل إليها. وعزَّزت عناصر من الجيش المصري تواجدها بمحيط بنايات الحكومة، والبرلمان ومقار الحرس الجمهوري والمنشآت العسكرية، وعدد من الوزارات الحيوية، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، والبنك المركزي، بعد انتشار دعوات بخروج مسيرات إلى تلك المنشآت عقب صلاة الجمعة. اما المعسكر المؤيد للنظام الجديد، فبدأ انصاره بالتجمع في ميدان التحرير بوسط العاصمة، وعند محيط القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة. وستكون اكبر التجمعات مساء عند الافطار.

تشكيل الحكومة.


جاء ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء المصري المكلف حازم الببلاوي أنه سيبدأ الاتصال بالمرشحين للمناصب الوزارية يومي الاحد او الاثنين. ونقلت وكالة رويترز عن الببلاوي قوله إنه يتوقع أن تؤدي الحكومة اليمين القانونية بحلول نهاية الاسبوع المقبل. وقال الببلاوي إنه رشح المحامي زياد بهاء الدين عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وهو حزب يساري، نائبا له. وأضاف الببلاوي لرويترز أنه اختار بهاء الدين نائباً له وأرسل الترشيح الى الرئيس المؤقت. وتم تكليف الببلاوي، وهو اقتصادي ليبرالي ووزير سابق للمالية برئاسة الحكومة، بعد أن تدخل الجيش للإطاحة بالرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي الاسبوع الماضي، بعد احتجاجات معارضة حاشدة. وهو يحاول تشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد في إطار “خريطة طريق” وضعها الجيش لاستعادة الحكم المدني. والمهمة الاولى للببلاوي هي تسيير العملية الانتقالية التي اطلقها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور وتنص على تبني دستور جديد وتنظيم انتخابات تشريعية في مطلع 2014. ورفض الاسلاميون هذه العملية وينتقدها العلمانيون المناهضون لمرسي الذين قالوا انهم سيقترحون تعديلات.

ايران والمشاورات.


أمام ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي ان التطورات المتسارعة في مصر تتطلب من دول المنطقة إجراء مشاورات مستمرة فيما بينها. ونقلت وكالة “مهر” للأنباء عن عراقجي قوله ان “وزير الخارجية علي اكبر صالحي اجرى يوم أمس اتصالا هاتفياً مع نظيره المصري.. واليوم سيتوجه الى انقرة في زيارة تدوم عدة ساعات لإجراء مشاورات مع وزير الخارجية التركي” على خلفية الأوضاع في مصر. واضاف: “نعتقد ان الثورة في مصر ستواصل حركتها.. فالديمقراطية في هذا البلد قد بدأت، وستكون ثابتة وتترسخ يوما بعد يوم”.


المصدر: بي بي سي عربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق