الاثنين، 8 يوليو 2013

شيخ الأزهر يطالب بتحقيق “عادل” فى أحداث “الحرس الجمهورى”.. ويهدد بـ”الاعتكاف”..



 شيخ الأزهر يطالب بتحقيق “عادل”

فى أحداث “الحرس الجمهورى”.. ويهدد

بـ”الاعتكاف”..


الإمام الطيب فى بيان للأمة:

يجب ألا تطول الفترة الانتقالية عن 6 أشهر.

. وأطالب الإعلاميين بالبعد عما يؤدى للفتنة

الإثنين، 8 يوليو 2013 – 16:07
S420133153340[1]

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب


كتب لؤى على ومحمد كامل
اليوم السابع

طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة إجراء تحقيق عادل فى الدماء التى سالت اليوم الاثنين، أمام دار الحرس الجمهورى، وإعلان نتائج التحقيق على جماهير الشعب المصرى، وتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية خلال يومين على الأقل، وألا تزيد الفترة الانتقالية عن ستة أشهر. وأعلن شيخ الأزهر، فى بيان وجهه اليوم الاثنين، إلى الشعب المصرى، أنه قد يعتكف فى منزله حتى يتحمل كل فرد مسئوليته لوقف نزيف الدم المصرى، مطالبا بتشكيل لجنة مصالحة خلال يومين.
وقال الطيب فى بيانه: “نستكر وندين ما حدث فجر اليوم أمام دار الحرس الجمهورى.. يجب تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية الكاملة بين أبناء الشعب المصرى، والإعلان العاجل عن الفترة الانتقالية، ويجب ألا تطول الفترة الانتقالية عن ستة أشهر”.
وطالب شيخ الأزهر جميع الوسائل الإعلامية بالمصالحة والتكاتف، وإبعاد كل ما يؤدى للفتنة، وناشد فضيلة الإمام إتاحة الفرصة إلى المعتقلين السياسيين، وإطلاق سراح المحتجزين على خلفية الأحداث، مؤكدا على واجب الدولة فى حماية المتظاهرين، داعيا كل الأطراف على كل الساحة لتحكيم العقل والوقف الفورى التى تؤدى إلى إراقة الدماء.
وأعلن فى ختام بيانه للأمة عن اعتكافه فى منزله حتى يتحمل الجميع مسئولية عن تلك الأحداث، ووقف نزيف الدم.
وفيما يلى النص الكامل لكلمة الإمام الأكبر:
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين؛
شعب مصر العريق بعد استنكارانا وإدانتنا وتألم قلوبنا لهذه الدماء التى سالت فجر اليوم، فإن الأزهر الشريف يعزى أسر الشهداء، ويواسى الجرحى والمصابين من أبناء مصر، ويصارح القائمين على أمور هذا الوطن بالآتى:
ـ فتح تحقيق عاجل لكل الدماء التى سالت وإعلان النتائج أولاً بأول على الشعب المصرى حتى تتضح الحقائق وتوأد الفتنة.
ـ تشكيل لجنة المصالحة الوطنية خلال يومين على الأكثر- حفاظا على الدماء- وإعطاؤها صلاحيات كاملة لتحقيق المصالحة الشاملة التى لا تقصى أحداً من أبناء الوطن، فالوطن ليس ملكاً لأحد وهو يسعُ الجميع.
ـ الإعلان العاجل عن مدة الفترة الانتقالية، والتى ينبغى ألا تزيد عن ستة أشهر، والإعلان عن جدول زمنى واضح ودقيق للانتقال الديمقراطى المنشود الذى يحقق “وحدة المصريين وحقن دمائهم”، وهو الأمر الذى من أجله شاركتُ فى حوار القوى والرموز الوطنية والسياسية.
ـ يهيب الأزهر الشريف بجميع وسائل الإعلام المختلفة ضرورة القيام بالواجب الوطنى فى تحقيق المصالحة الوطنية ولم الشمل، وتجنب كل ما من شأنه أن يثير الاحتقان أو يؤججه.
ـ ويطالب الأزهر الشريف بإطلاق سراح جميع المحتجزين والمعتقلين السياسيين، وإتاحة الفرصة لهم أن يعودوا إلى حياتهم العادية آمنيين مطمئنين، كما يؤكد على واجب الدولة فى حماية المتظاهرين السلميين وتأمينهم وعدم الملاحقة السياسية لأى منهم.
ـ وأخيراً إذ أدعو كل الأطراف على الساحة المصرية لتحكيم صوت العقل والحكمة قبل فوات الأوان، فإننى من خلال مسئوليتى الدينية والوطنية أدعو الجميع إلى الوقف الفورى لكل ما من شأنه إسالة الدماء المصرية الزكية وأعلن للكافة أننى قد أجد نفسى مضطراً، فى هذا الجو الذى تفوح فيه رائحة الدم، ولا يفارق ذهنى فيه قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: “لزوال الكعبة حجرا حجراً أهون عند الله عز وجل من إراقة دم مسلم بغير حق” أن أعتكف فى بيتى حتى يتحمل الجميع مسئوليته تجاه وقف نزيف الدم منعاً من جر البلاد إلى حرب أهلية طالما حذرنا من الوقوع فيها.
حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق