الأربعاء، 20 يناير 2016

حكومة ليبيا الجديدة.. في حقل ألغام



  حكومة ليبيا الجديدة.. في حقل ألغام



20/1/2016


الجزيرة نت:

 تدخل الحكومة الليبية الجديدة حقل ألغام سياسي وأمني واقتصادي، فدوسها على أي منها كفيل بتفجيرها والعودة لمربع الاقتتال والانقسام الذي تحاول البلاد الخروج منه بعد خمس سنوات على سقوط العقيد الراحل معمر القذافي في 2011. فحكومة الوفاق الوطني التي أعلن عنها أمس المجلس الرئاسي في ليبيا -الذي يتخذ من تونس مقرا له- وتتألف من 32 حقيبة، ويقودها النائب ببرلمان طبرق المنحل فايز السراج تبحث إلى الآن عن وسيلة للعودة لليبيا، إذ تتخذ من أحد فنادق العاصمة التونسية مقرا مؤقتا لها. وانبثقت هذه الحكومة التي كانت ولادتها متعثرة عن اتفاق بين الأطراف المتنازعة بمدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر/كانون الأول، ينص على تشكيل حكومة وفاق وطني، لكن لم يقره برلمان طبرق المنحل والمؤتمر العام بطرابلس.

وتحمل الحكومة -على ما يبدو- لغم تفجيرها، إذ تأخر إعلان التشكيلة 48 ساعة عن موعده المقرر، وسط خلافات بشأن توزيع المناصب الوزارية. وزاد المجلس الرئاسي عدد الحقائب الوزارية إلى 32، بعدما كان يتردد الحديث عن عشر حقائب، إلا أن "توزيع الحصص" دفع بالمجلس إلى توسيع الحكومة إلى العدد المعلن أمس، ناهيك عن اعتراضات جاءت على أسماء الوزراء، وتقسيم الوزارات نفسها وفصل أخرى. ونتج عن ذلك التقسيم، مثلا، وزارة للخارجية وأخرى للشؤون العربية والأفريقية، ووزارة للتعليم العام وأخرى للتعليم العالي. وأقر السراج بشكل غير مباشر بهذه التعقيدات بالحكومة، وقال "إن تشكيل الحكومة جاء بهذا الشكل الموسع مراعاة لطبيعة المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا والتي جاءت بعد استقطاب سياسي حاد وصراع مسلح, أوجد وضعا استثنائيا نعمل على تجاوزه معا". وأوضح أنه تم إرسال التشكيل الوزاري إلى برلمان طبرق لاعتماده وختم "إننا نثق تماما في أن مصلحة الوطن لديه فوق كل اعتبار".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق