الخميس، 21 يناير 2016

مسيحيون مستاؤون من تدمير أقدم دير بمدينة الموصل العراقية


مسيحيون مستاؤون 

من تدمير أقدم دير بمدينة الموصل العراقية

160120131520_iraq_monastery_640x360_digitalglobe.ap_nocredit


الموصل – (د ب أ)- 

أعلن القس بهنام وايل وعد الخميس أن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) أقدم على تدمير دير لأبناء الديانة المسيحية في مدينة الموصل العراقية بواسطة الجرفات وأزال معالمه بالكامل.

وقال وعد إن “دير القديس مار ايليا مجمع اثري له مكانة تاريخية وإنسانية لدى المسيحيين في نينوى والعراق عامة، صمد لمدة 1400 عام أمام الظروف الصعبة والمتغيرات المناخية القاسية ليأتي تنظيم داعش الإرهابي بعدها ويمحوه من الوجود بكل سهولة متجاوزا بذلك كل الأعراف والقوانين السماوية والبشرية”.

وأوضح أن تدمير الدير يندرج ضمن خطة ممنهجة يتبعها داعش لمحو تاريخ المسيحيين الأثري في نينوى كما تمكن داعش منذ سيطرته على الموصل في العاشر من حزيران/يونيو من إزالة كافة المعالم والاديرة التي تعود للمسيحيين بالموصل.

وأضاف وعد أن” كافة الكنائس بإقليم كردستان وقفت اليوم الخميس وقفة حزن جماعية تنديدا بهذه الجريمة الأثرية التي ارتكبها التنظيم المتطرف” ، مطالبا الجهات الدولية بالتدخل العاجل لمحاسبة التنظيم عن هذا الفعل.

من جانبه قال استاذ الاثار في جامعة الموصل الدكتور عماد البياتي ان ” دير مار أيليا والذي يقع جنوبي الموصل بالقرب من معسكر الغزلاني يعد من الاديرة القديمة والتاريخية التي مازال يتحدث عنها التاريخ ، ويعد من الاديرة التي تعتبر تاريخيا من الاثار الهامة لدى المسيحيين والاسلام ايضا .

وأشار إلى أن المسيحيين يقصدون هذا الدير في كل عام كسفرات سياحية ويأتي إليه السواح الاجانب والعرب وكان يحظى باهتمام شديد من قبل آثار نينوي لأنه اقدم الاديرة المسيحية بالموصل خاصة والعراق عامة .

وكان تنظيم داعش قد أقدم في وقت سابق من نهار أمس الأربعاء على تفجير دير مار ايليا الذي يقع داخل معسكر الغزلاني جنوبي الموصل.

ويقع دير مار إيليا في الجانب الايمن من نهر دجلة جنوب الموصل أسسه الراهب ايليا الحيري في نهاية القرن السادس الميلادي والذي جاء من مدينة الحيرة، وفيه عدد كبير من الزخارف والنقوش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق