أبوالغيط: المرأة العربية
تدفع ثمن النزاعات المسلحة
وكالات .......
احمد ابوالغيط الامين العام للجامعة العربية
قال
أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية، إن المرأة العربية ضحية
الظروف المعقدة والمتشابكة التى طالت المنطقة العربية على مدار السنوات
الأخيرة، كان أبرزها ظهور نزاعات مسلحة في عدة دول عربية.
وأضاف
أبوالغيط، أصبحت المرأة العربية لاجئة وأرملة وأم ثكلى، مع تعرض النساء
والفتيات لكافة أشكال العنف في إطار هذه النزاعات، سواءً النفسي أو الجسدي،
كسلاح من أسلحة الحرب ينشر الرعب؛ ويزعزع المجتمع؛ ويكسر مقاومته؛ واشار
الى استمرار معاناة المرأة الفلسطينية في مواجهة المحتل و تتعرض لأوضاع
ضاغطة وظالمة بما يؤثر على كافة جوانب حياتها وحقوقها الأساسية، كما تواجه
في الكثير من في سوريا أو ليبيا أو اليمن أو العراق، أخطارا وتحديات جسيمة
نتيجة الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات الإرهابية المتطرفة والتي تتخذ من
الدين ستاراً لأفعالها الإجرامية. جاء زلك خلال انعقاد المؤتمر الوزاري
الأول رفيع المستوى حول "المرأة وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة العربية
بحضور الدكتورة ميثاء سالم الشامسي
وزيرة الدولة الإمارات ، ورئيس
الدورة الحالية للجنة المرأة العربية و زينب بانجوراوكيلة السكرتير العام
للأمم المتحدة والممثلة الخاصة للسكرتير العام للأمم المتحدة المعنية
بالعنف الجنسي ضد المرأة في حالات النزاعات المسلحةوماريا نويل هيئة الأمم
المتحدةوأحمد الجروان رئيس البرلمان العربي و السفيرة مرفت تلاوي المديرة
العامة لمنظمة المرأة العربية".
واضاف وعلى الرغم من كل هذه المعاناة،
فإن المرأة العربية تقف بقوة وحزم وثبات لتدافع عن وطنها وتحمي أبناءها.
وطالب ابوالغيط اجراء نوع من المراجعة للجهد العربى لاحتواء وفض النزاعات
عن طريق تطوير أساليب التعامل مع قضايا السلم والأمن فى المنطقة بشكل شامل،
من أجل حماية أمن واستقرار الدول العربية.
وقال ابو الغيط ارى من
جانبي أن إطار العمل الخاص بتنمية المرأة والسلم والأمن يستدعي من دولنا
العربية التحرك في اتجاهات إضافية يتمثل فى بناء القدرات لمواجهة نشاطات
التنظيمات والجماعات الإرهابية، ليس فقط من خلال المواجهة الأمنية، ولكن
أيضاً عبر التصدي للفكر المتطرف، والذي لا يتورع عن التحفيز على تجاهل أو
الإقلال من حقوق المرأة أو ارتكاب انتهاكات مختلفة ضدها.و تعزيز دور
القيادات النسائية والمجتمعات المحلية ووسائل الإعلام والمؤسسات الدينية في
مجال حماية المرأة وتعزيز احترامها.
و تعزيز المشاركة العربية فى
النقاش الجاري حول الإعداد لمرحلة ما بعد انتهاء النزاعات، خاصة وأنه من
المتوقع أن تواجه المنطقة ضرورة ملحة في مرحلة ما لإطلاق عمليات ضخمة
لإعادة الإعمار لابد وأن تأخذ فى اعتبارها الأوضاع الخاصة بالمرأة والطفل.
وضرورة النظر في إنشاء منظمة عربية للإغاثة الإنسانية حتى تكون الاستجابة
أكثر تأثيراً وحرفية ومخاطبة للاحتياجات الحقيقية للفئات المهمشة المختلفة
ومن بينها النساء استعداداً لاحتمالات الطوارئ في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق