لندن
ـ «القدس العربي»: قدمت بعثة «ناسا» لكشف أسرار كوكب المشتري صورا تبرز
ظواهر طبيعية من بينها الشفق القطبي، لكن وكالة الفضاء الأمريكية أكدت أن
مسبار جونو التقط موجات صوتية مرعبة.
وتم اطلاق المسبار من قاعدة كيب
كانافيرال في ولاية فلوريدا في عام 2011، وتعد رحلة «جونو» هي الأولى التي
تقترب من كوكب المشتري، الكوكب الغازي العملاق.
ومن المتوقع أن يحلق
المسبار نحو 35 مرة حول الكوكب على مسافة قريبة منه لإجراء تحليلات له حتى
مطلع 2018، قبل أن يدخل غلافه الجوي منتحرا فيه دون رجعة.
ويتحرك
المسبار بسرعة 130 ألف ميل في الساعة ووصلت أدنى مسافات تحليقه إلى 2600
ميل من الغطاء السحابي لكوكب المشتري في الـ27 من آب/ أغسطس.
يُذكر أن
المسبار «جونو» دخل مدار المشتري في الرابع من تموز/ يوليو الماضي، بعد
رحلة استمرت 5 سنوات، وبينما التقط جونو صورا مذهلة للقطب الشمالي من
المشتري لم يسبق للعالم رؤيتها من قبل، التقط إشارات راديو من داخل الشفق
القطبي.
ونشرت وكالة ناسا 13 ساعة مضغوطة من الصوت الذي التقطه مسبار جونو على تويتر، وكان الأصوات مخيفة بشكل لا يصدق.
ووفقا لناسا فإن الأصوات غير العادية سُمعت بعد وقت قصير من اقتراب جونو
من كوكب المشتري ووصوله إلى نطاق ترددات من 7 إلى 140 كيلوهرتز، مماثلة
للأصوات التي تنتجها الدلافين.
وشكّلت هذه الأصوات ردود أفعال متباينة
لدى بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذهب البعض إلى التخمين بأن
هذه الأصوات يمكن أن تكون مؤشرا لوجود حياة في الفضاء.
ويأتي الكشف عن
سماع هذه الأصوات بعد أن نشرت «ناسا» مجموعة صور مذهلة جديدة لكوكب المشتري
التقطها المسبار «جونو»، وتظهر دوامات السحب للعملاق الغازي من كلا طرفيه،
وهي المشاهد التي لم تنجح أي مهمة سابقة في الحصول عليها بهذه التفاصيل.
ولا تزال البيانات البالغ حجمها 6 ميغابايت التي جرى إرسالها إلى الأرض
تخضع للتحليل، لكن كبير الباحثين في المهمة، سكوت بولتن، قال إن ثمة أمور
جديدة باتت واضحة بالفعل.
وأوضح بيان صادر عن «ناسا» أن «أول لقطة كانت
للقطب الشمالي للمشتري، وتشبه شيئا لم نره أو نتخيله من قبل. كان أكثر
زرقة من أي جزء آخر للكوكب، وكانت هناك عواصف كثيرة».
وأضاف أنه لم تكن
هناك أي علامات لقطاعات عرضية أو مناطق وأحزمة تعودنا عليها، فهذه الصورة
هي أكثر صورة يمكن التعرف من خلالها على كوكب المشتري.
وتـهــدف مـهـمة «جـونــو» إلى كشف أسرار النظام الشمسي من خلال شــرح أصــل وتـطــور أكبر كواكبه.
وستنظر أجهزة الاستشعار عن بعد بالمركبة الفضائية في طبقات الكوكب
المتعددة، وستقيس تكوينها ودرجة حراراتها وحركتها وغيرها من الخصائص
الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق