القاهرة
– «القدس العربي» – وكالات: وسط مشاعر من الصدمة ارتفع أمس الجمعة عدد
ضحايا غرق قارب كان يحمل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل المصرية إلى
162.
وقال إبراهيم الشيمي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد في
محافظة البحيرة الساحلية التي غرق القارب قبالتها «107 جثث انتشلت
(الجمعة). العدد ارتفع إلى 162.» وانتشل رجال الإنقاذ عشرات الجثث خلال
اليومين الماضيين.
وأدى ارتفاع عدد الضحايا إلى تزايد الغضب في مواقع
التواصل الاجتماعي التي حملت الحكومة المسؤولية عن الكارثة، سواء من جهة
تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد أو الإهمال والفشل في منع عمليات الهجرة
غير الشرعية التي أصبحت تجارة مزدهرة مؤخرا.
وغرق القارب الذي كان في
طريقه إلى الشواطئ الأوروبية في وقت مبكر صباح يوم الأربعاء قبالة قرية برج
رشيد في محافظة البحيرة وعليه مئات المهاجرين غير الشرعيين من مصر
والسودان والصومال وإريتريا.
وكانت النيابة العامة في رشيد قد أمرت أمس
الأول الخميس بحبس أفراد طاقم القارب الناجين – وعددهم أربعة – لمدة أربعة
أيام على ذمة التحقيق.
وكان المهاجرون قد استقلوا القارب من شاطئ في محافظة كفر الشيخ المجاورة. ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية.
من
جهته كان محافظ البحيرة محمد سلطان قال في وقت سابق، أمس الجمعة، إن الجثث
نقلت إلى مستشفيات في البحيرة ومحافظتي كفر الشيخ والإسكندرية المجاورتين.
ووجه
محافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان باستمرار عمل غرفة العمليات المشكلة من
رئيس مدينة رشيد ووكيل وزارة الصحة ومدير مرفق الإسعاف والمتحدث الرسمي
للمحافظة، وذلك على مدار 24 ساعة لمتابعة الموقف أولا بأول في حادث مركب
الهجرة غير الشرعية، الذي غرق الأربعاء الماضي أمام سواحل رشيد على بعد 12
كم شمال شرقي البوغاز.
كما وجه محافظ البحيرة بتمركز أطقم وسيارات
الإسعاف عند البوغاز لنقل الجثث، وتسهيل وسرعة إجراءات تسليم الجثث التي
يتم التعرف عليها من ذويهم المتجمعين أمام البوغاز بعد اتخاذ الإجراءات
القانونية اللازمة واستخراج تصاريح الدفن من النيابة، وكذلك سرعة التعرف
على هويات الجثث التي يتم نقلها إلى المستشفيات المختلفة.
وقالت مصادر في محافظة البحيرة إن 169 من ركاب القارب نجوا منهم سبعة يتلقون العلاج في المستشفى الحكومي في رشيد.
وكان
رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل قال إن كل الموارد الممكنة ستوجه لبعثة
الإنقاذ، وإن المسؤولين عن الحادث لا بد وأن يقدموا للعدالة.
ويحاول
كثيرون عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا من الساحل الأفريقي خلال أشهر
الصيف، وخاصة من ليبيا حيث يعمل مهربو البشر دون خوف من العقاب نسبيا،
لكنهم ينطلقون أيضا من سواحل مصر.
وغرق نحو 320 مهاجرا ولاجئا قبالة
جزيرة كريت اليونانية في يونيو/ حزيران. وقال المهاجرون الذين نجوا من
الحادث إن قاربهم أبحر من مصر.
وشهدت أوروبا تدفق نحو 1.3 مليون مهاجر ولاجئ عام 2015 أغلبهم فروا من الحروب وشظف العيش في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق