الوطن ينادينا جميعاً

الوطن ينادينا جميعاً 

أصدقاء أعزاء على قلبى وزملاء أفاضل أحبهم وأقارب ومعارف (خيخى وبنيخى) لم أتصور أنه يمكن التنازل عنهم يوماُ ما ، علاقة دم لعشرات بل مئات السنين وجوار لا مثيل له ، تماسك وصلة رحم كما أمر بها الله تعالى ، تحدثنا كثيراُ عن وحدة الوطن ومستقبل ليبيا الغالية والإنتماء الوطنى الذى لا يتغير ، تحدثنا خلال سنوات عن التاريخ وقبائل الشعب الليبى وتماسكها وجهادها وكفاحها ...

 اليوم أيها السادة تغيرّت لهجتهم ليكتبوا على صفحات التواصل بأسلوب متخلف يشتم منه الحقد والكراهية ، يستخفون بقبائل غيرهم (هذا قهوى وهذا بودرى وهذا صلب وهذا رطب وهذا زبادى وهذا ذهب خالص وهذا مغشوش وهذا ...)

 صدقونى إننى أستغرب وأتحسّر عليهم من عقولهم !! هل يمكن للإنسان أن يتغير فى لحظات ويتحول إلى قبلى مقزز وعنصرى بشع وجهوى متشدد وداعية إلى الحروب والتقسيم وتفتيت الأمة ... لعمرى أننا فى عصر الجاهلية بإمتياز دون أن ندرى . 

ولكن ... ستظل ليبيا واحدة غصباً عنكم أيها القبليون العنصريون مهما خرجتم عن السكة بعربات قطاركم المتلون ، وسيأتى يوماُ سيذكرها لكم التاريخ آجلاً أم عاجلاً.