شتائم واتهامات
بعد هجوم نائب أردني على زميلته:
«خلقتن لإعداد الطعام وتخريط الملوخية»!
عمان ـ «القدس العربي»:
شهدت جلسة لمجلس النواب الأردني شتائم متبادلة بين عدد من النواب، على
خلفية مناقشة اعتقال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
زكي بني ارشيد.
الا ان النائب يحيى ابو السعود دعا إلى إلغاء الكوتا النسائية من المجلس ودعا على من جلبها إلى البرلمان، عندما كانت النائبة هند الفايز تقوم بمداخلة مرددا أكثر من مرة «اقعدي يا هند».
وكان النائب عبد المجيد الأقطش بدأ شرارة التوتر الحاد عندما تحدث عن منعه من الخطابة في المساجد. وهاجم إصدار بعض الدول قوائم منظمات إرهابية. وانتقد بشدة «القوميين» قبل أن يرد عليه النائب عبد الكريم الدغمي قائلاً «إخرس . . إن القوميين أشــــرف منك وقد استشهدوا دفــاعاً عن الأرض والعرض ولم يدّعوا أو يزايدوا مثلما يفعل من ينتحل صفة الإسلاميين».
وتدخلت النائبة هند الفايز ابنة القومي الراحل حاكم الفايز ووجهت انتقادات لاذعة لمن اعتبرتهم «متاجرين بالشعارات»، في إشارتها إلى الأقطش ومن ينتمي إليهم، ورددت بنبرة غاضبة «القوميون على رأسك» .
وقبلها كانت النائبة خلود خطاطبة وجهت نقداً لاذعاً للإسلاميين اتهمتهم فيه بأنهم يتلقون آوامر من الجماعة الأم وينفذون أجندة بعيدة عن قضايا الوطن، ولا بد أن يأخذ القانون مجراه في قضية بني ارشيد الذي أساء، وفق تعبيرها، لعلاقات الأردن بأكثر الدول العربية دعماً لبلاد ممثلة بدولة الإمارات، قائلة «مثلما لا نقبل الإساءة للإمارات فنحن لا نقبلها لا بحق السعودية ولا قطر ولا تركيا».
وتعالت أصوات عدد من الأعضاء من النساء قبل أن يهاجم النائب يحيى ابو السعود من أقرّ «الكوتا النسائية» بسبب عدم السماح له بالحديث، الأمر الذي دعا نائبات إلى الانسحاب من الجلسة لاسيما بعد رفضه الاعتذار وأعلن الصفدي رفعها فوراً.
ويظهر شريط فيديو النائب السعود عقب خروجه من الجلسة وهو يردد للنساء «يجب عليكن ان تتجملن لأزواجكن وتقمن بإعداد الوجبات لأزواجكن هذا هو ما خلقتن لأجله». وأضاف «إذهبن وقمن بتخريط الملوخية هذا ما تتقن عمله»، وأخذ يدعو على من جلب الكوتا النسائية إلى البرلمان مرة أخرى.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي عقب الجلسة وغرد عدي الطويل على موقع «تويتر» متحدثا عن دعــــوة النائب يحيى ابو السعود بأن ينتقم الله ممن أدخل الكوتا النسائية على البرلمان قائلا «التهجم على الكوتا النسائيــــة في البرلمان يقع تحت التلميح أن الرجال في البرلمان ممتازون وأن دخول المرأة للبرلمان حد من قدراتهم».
الكاتب الصحافي باتر وردم كتب في حسابه على «فيسبوك»، «في واقع الأمر لا يوجد فارق أبدا ما بين يحيى السعود الذي يقول في البرلمان للسيدات في المجلس «روحن تمكيجن لجيزانكن» وما بين الشخص أو الأشخاص الذين اختاروا أعضاء مجالس أمناء الجامعات الأردنية ومنهم 3 سيدات من أصل 150. طبعا صناع القرار في الأردن يتحدثون دائما في المؤتمرات الدولية عن الجندر».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق