الاثنين، 26 سبتمبر 2016

مراقبون أمريكيون: الانتخابات النيابية الأردنية منارة للأمل في منطقة مضطربة


مراقبون أمريكيون:

الانتخابات النيابية الأردنية منارة للأمل

في منطقة مضطربة

رائد صالحة

Sep 26, 2016

واشنطن ـ «القدس العربي»: قال دبلوماسي أمريكي كبير شارك في وفد لمراقبة الانتخابات النيابية الأردنية إن الانتخابات كانت منارة للأمل في منطقة مضطربة، معربا عن إعجابه بالتزام الحكومة الأردنية لعملية انتخابية شاملة رغم التحديات الكبيرة التى تواجه المملكة بما في ذلك الضغوط الناتجة عن الاضطرابات التي تؤرق المنطقة والتهديدات الإرهابية لتنظيم «الدولة» وأزمة اللاجئين السوريين ناهيك عن مشكلة البطالة.
وأعرب السفير مارك غرين عن أسفه لعدم حصول الانتخابات الأردنية على تغطية مناسبة في الوسط السياسي والإعلامي الأمريكي رغم أنها تعكس الأخبار الجيدة الوحيدة في منطقة يهيمن عليها التطرف والحروب الأهلية والاستبداد، ناهيك عن كون العلاقة بين الولايات المتحدة والأردن من الأعمدة الرئيسية للسياسة العامة في المنطقة.
وقد اتيحت الفرصة لغرين لمراقبة الانتخابات الأردنية التي شارك فيها ما يقارب 1،5 مليون مواطن ضمن وفد مشترك للمعهد الدولي الجمهوري والمعهد الديمقراطي الوطني ليخرج بشهادة إيجابية تجاه الانتخابات قائلا إن التزام البلاد لمواجهة التحديات والسيناريوهات الوخيمة على هذا البلد الذي يفتقر إلى الموارد جاء من خلال صناديق الاقتراع، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الإقبال على التصويت لا يثير الإعجاب.
واستنتج المراقبون الأمريكيون، بمن فيهم غرين، أن هناك خيبة أمل في الشارع الأردني من قدرة البرلمان على إحداث تغيير، مشيرا إلى أن استطلاع الرأي الذي قام به المعهد الجمهوري الدولي في الأردن قد كشف عن المشاعر الحقيقية التي تحرك الانتخابات وهي، كما قال غرين، تنبع من التصويت على أسس قبلية وليست بسبب سياسات أو مناهج محددة، مشيرا إلى أن هناك ثقافة سياسية في الشارع الأردني تتضمن عدم التواصل مع البرلمان بشكل فعال وعدم اشراك البرلمان للناس في تقديم الحلول.
وقال إن انتخابات الثلاثاء الماضي في الأردن قد جلبت بعض التطورات الهامة بما في ذلك القانون الانتخابي الجديد والمثير للجدل الذي أعاد حزب جبهة العمل الإسلامي التابع لجماعة الإخوان المسلمين إلى الساحة السياسية الانتخابية، مشيرا إلى أن النتائج لم تجلب تغييرات جذرية ولكن التحسينات الإجرائية ستنتج حكومة تمثيلية بشكل أفضل.
وأضاف غرين، وهو سفير سابق للولايات المتحدة في تنزانيا وممثل سابق لولاية ويسكانسن في الكونغرس، إن الأردن في محاولاته للتصدي للتحديات بحاجة إلى إيجاد سبل لإقامة علاقة مباشرة بين الانتخابات وتشكيل الحكومة المقبلة وإنشاء منصة واضحة للإصلاح الحكومي والنمو الاقتصادي وإشراك الشباب في عملية صنع القرار. وأشار إلى أن المعهد الجمهوري الدولي يقوم بتدريب الشباب الأردني على التفاوض والنشاط السياسي وتحليل السياسات والمساعدة في بناء المهارات اللازمة لإنتاج جيل يتميز بالفاعلية الديمقراطية.
وطالب غرين الولايات المتحدة والديمقراطيات الغربية الأخرى بتقديم الدعم للأردن في رحلته على طريق الديمقراطية، لافتا إلى أن هناك الكثير مما يتعين القيام به والكثير من التحديات التي يتعين مواجهتها، وقال «في الوقت الراهن، يجب تهنئة الشعب الأردني على دوره في بناء مستقبل أفضل للبلاد».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق