الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

المخابرات الاسرائيلية دربت قرابة أربعين من يهود شمال افريقيا لتنفيذ مهام عسكرية

المخابرات الاسرائيلية

دربت قرابة أربعين من يهود شمال افريقيا لتنفيذ

مهام عسكرية

اغتالت نادلاً مغربياً لظنّها أنه رئيس

أمن منظمة التحرير أبو علي سلامة

 

Sep 28, 2016

الرباط ـ «القدس العربي»: كشفت وثائق المخابرات الإسرائيلية، التي نشرت أخيراً، عن سلسلة نشاطات في المغرب، وقالت إنها دربت شباباً من يهود المغرب بمهام عسكرية في منتصف القرن الماضي، كما تحدثت عن اغتيال شاب مغربي في النرويج عام 1974 للاشتباه بأنه أحد القادة الفلسطينيين، وعن زيارة سرية قام بها اسحق رابين عام 1976 للمغرب.
وقالت الوثائق، التي نشرها موقع «الأيام 24» المغربي، إن المخابرات الإسرائيلية قامت بتدريب قرابة أربعين من يهود شمال إفريقيا بمن فيهم اليهود المغاربة بإسرائيل ليشكلوا فرقاً شبه عسكرية سرية كلفت بمهام خاصة في الخمسينات والستينات من القرن الماضي.
وكشفت أن الموساد كلف شلومو غابليو للإشراف على هذه المجموعات بعد موافقة رئيس الكيان الإسرائيلي آنذاك ديفيد بن غوريون وذلك بناء على مبادرة قام بها رجل الأعمال المغربي اليهودي الأصل سالمون أزولاي الذي فر بعد ذلك إلى إسرائيل والذي يصف نفسه عبر كتابته بأنه من مؤسسي الدولة اليهودية على أرض فلسطين.
وقد تم تدريبها في ثكنات الجيش الإسرائيلي على نصب المتفجرات وتفخيخ السيارات فضلاً عن عمليات الخطف والحماية الشخصية.
وحسب الوثائق فإن مهمة هذه المجموعات كانت تتمثل في زرع الرعب وسط يهود المغرب لإجبارهم على المغادرة إلى إسرائيل التي كانت بحاجة كما يذكر المركز إلى المستوطنين.
وتتطرق الوثائق إلى المساعدات الحربية التي قدمتها إسرائيل للمغرب منذ سنة 1958 لاسيما في مجال تدريب الجيش المغربي وتزويده بمعدات عسكرية بما فيها الدبابات.
وأفردت وثيقة لقضية اغتيال شاب مغربي كان يعمل نادلاً في مقهى في النرويج وقالت إنه في 7 كانون الثاني/ يناير 1974 كان الهدف الخطأ مغربياً، حيث أقدم ثلاثة عملاء يشتغلون تحت إمرة الموساد على قتل المغربي «أحمد البوشيكي» ويعمل نادلاً في ملهى ليلي في النرويج. وكان ذلك اليوم في عطلته الأسبوعية خارجاً لتوه من السينما بصحبة زوجته الحامل. كان الجو بارداً حين توقفت سيارة ترجل منها عنصران ملثمان، وبدآ يطلقان النار على «أحمد البوشيكي» أمام زوجته الحامل ظناً منهما أنه الهدف «علي أحمد سلامة»، رئيس أمن منظمة التحرير الفلسطينية.
وقد تمكنت السلطات النرويجية من توقيف المتهمين في مطار العاصمة النرويجية وهم يهمون بالمغادرة في اتجاه باريس، وقد اعترف أحد عناصر الكوماندوز بالاشتغال لصالح الموساد المتورطين في الاغتيال، وهما العميل دان ايرت والعميل مريان غلادنيكوف وقد استأجرا سيارة باسميهما الحقيقيين، وبعد أن أوقفتهما الشرطة النرويجية على متن السيارة، وبعد استجوابهما، أرشدا على المنزل الذي وجد فيه القتلة الأربعة الآخرون، وفي حوزتهم وثائق تدينهم ودليل بعدد من المنازل الآمنة التابعة للموساد في النرويج.
وقد تمكن مايك هيراري، قائد فريق عملية الاغتيال الخاطئة، من الهروب ولم تسلمه إسرائيل إلى النرويج.
وأدين عملاء الموساد بالقتل وسجنوا، ثم أطلق سراحهم لاحقاً وعادوا إلى إسرائيل سنة 1975، وفي 22 كانون الاول/ يناير 1979 تمكن عملاء الموساد من اغتيال «علي حسن سلامة» في بيروت بواسطة عملية سيارة مفخخة، قتل فيها إلى جانب سلامة أربعة من حراسه الشخصيين وأربعة من المارة وأصيب 18 آخرون.
وتتحدث الوثائق عن الزيارة السرية التي قام بها اسحق رابين باعتباره أول رئيس حكومة إسرائيلي يحل ضيفاً على زعيم عربي بزيارة المغرب سراً، حيث التقى الملك الراحل الحسن الثاني، كما يضع شعراً مستعاراً أو غيّر الكثير من شكله فاستحال معه أن يعرفه حتى أقرب المقربين منه، التقى بالملك في قصر الصخيرات، وقد أشرف رئيس الموساد شخصيا على مراسيم اللقاء وسريته. وطلب الملك الراحل حينها من رئيس الموساد اسحق هوفي أن يشرف ضباط الموساد على تدريب بعض ضباط الاستخبارات المغاربة. كما أشرف الموساد على تدريب بعض الحراس الشخصيين للملك على تقنية التعامل مع السلاح وحماية الذات والتصويب من كل الأوضاع.
وقالت الوثائق إن الموساد لعب دوراً مهماً في تشكيل الحماية للملك الراحل الحسن الثاني، خصوصا بعد الانقلابين اللذين تعرضا لهما، وكان الموساد يزود الاستخبارات المغربية بتحرك المعارضين وأعداء الملك، خصوصا المستقرين خارج الوطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق