المجتمع الذى لا يوقّر ولا يفخر بمناضليه وشهدائه لا يستحق الإحترام
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز
(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل
الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون)
صدق الله العظيم
المجتمع الذى لا يوقّر ولا يفخر بمناضليه
وشهدائه لا يستحق الإحترام
المهندس / فتح الله سرقيوه
يوم 17 من سبتمبر 1912م
يصادف ذكرى معركة من أهم المعارك التى دارت رحاها فى منطقة (القرقف) على
مشارف مدينة درنه وبالتحديد فى أرض الفتائح والتى أعتبرها شخصياً كمتابع
تاريخى للجهاد الليبى معركة الوحدة الوطنية حيث إلتحمت فيها قبائل الحرابى
بصفة عامة وجميع قبائل المرابطين وأهل درنه حيث كان لقبائل الحاسة دوراً
كبيراً من الحرابى وقبيلة الحوته من المرابطين وقبائل درنه حيث أبلوا بلاءاً لا زال التاريح يذكره فى تلك المعركة
الشهيرة وعليه لابد من سرد التاريخ كما هو إحتراماً لمن أستشهدوا من أجل
كرامة الوطن وإعطاء كل ذى حق حقه . وقد سُميت هذه المعركة بعدة أسماء منها
(رأس اللبن) .
ولا ننسى قصيدة الشاعر (بونظاره) الذى قال فى مطلعها ….
راس اللبن صار فيه الملاقا ** وحميّن أسواقا ** وكل من حضر فيه فاقد رفاقا.
أيها القراء الأعزاء يبدوا
أننا شعب لا نحترم مجاهدينا ولا شهدائنا فى أى زمان ولا فى أى مكان فهذا هو
النصب التذكارى الذى أعدّ لشهداء معركة القرقف فى بداية السبعينيات (معركة
الوحدة الوطنيه فى مدينة درنه) يتم الإستهانة به وتٌنتهك حُرمته بالتكسير
والإستيلاء على ما حوله من أراضى بحجة أنها أرض خاصة ، ولذلك أقول لمن لا
يحترمون الشهداء أين كنتم يوم هبت قبائل المنطقة للدفاع عن الوطن ؟ وعن هذه
الأرض ، فهل يجوز أن نعتدى على حرمة الشهداء بهذا الشكل بحجة عدم وجود
القانون والشرطة ونسينا أن ضمائرنا هى الرادع الحقيقى لتصرفاتنا .
رأيت بعد زيارتى للنصب
التذكارى وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء ليبيا الأحرار أن أنقل إليكم بعض
الصور الفوتوغرافية من عين المكان التى تؤكد مدى الإستهانة وعدم الإحترام
لنصب تذكارى عزيز علينا وخصوصاً أحفاد من أستشهدوا على تلك الأرض الطيبة .
لو تتمعنون فى الصور
تشاهدون (بعض الكلاب) يكرمكم الله وهى تجلس وكأنها تتحسّر على الماضى
والتاريخ وتنظر للقادم إلى ذلك النصب بعيون فيها التعجب والدهشة وتقول فى
نفسها هل هناك من لا زالوا يتذكرون هؤلاء الشهداء ؟؟، وهى تهمس فى أذن كل
من تراه نحن نحمى هذا النصب التذكارى حياءاً وخجلاً حتى إشعار آخر !!
ونقول للعابثين إتقوا الله فى شهدائكم بالأمس واليوم وغداً ولن يُحترم شعب
ما دام لا يحترم شهدائه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق