مسألة المهاجرين تدفع
دول المجموعة
الأوروبية للقيام
بعمليات بحرية
لمواجهة المهربين بمنطقة البحر
المتوسط
ترجمة : عدلي البرقوني البرعصي
بعد، شهر واحد فقط من حادث غرق سفينة المهاجرين "الدراماتيكي
" أو المأساوي قررت دول الاتحاد الأوروبي اليوم (الإثنين) الإعداد للقيام
بعملية بحرية ( لكبح وكسر) نشاطات تجار تهريب المهاجرين الذين يستغلون محنة هؤلاء
البشر المستعدين لفعل أي شئ لعبور مياه البحر المتوسط بهدف الوصول إلى أوروبا.
وستؤدي هذه المهمة ،التي لا سابقة لها في هذه المنطقة ،
إلى نشر سفن حربية وطائرات مراقبة من الجيوش الأوروبية قبالة السواحل الليبية التي
باتت تشكل منصة رئيسة لتجارة تهريب المهاجرين . وستطلب هذه المهمة موافقة الأمم
المتحدة كما لن يتم إطلاقها فعليا إلا في شهر يونيو القادم. لكنها تتوجب إقرارها
بصورة رسمية من قبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ 28 يوم الإثنين بعد اجتماعهم
مع نظرائهم من وزراء دفاع تلك الدول.
وكان قد تم توجيه اتهامات في الآونة الأخيرة للمسؤولين
في دول الاتحاد الأوروبي بخصوص تقصيرها وعدم اكتراثها تحت وطأة ضغوط استمرار مأساة عمليات تهريب
المهاجرين في البحر المتوسط.
وكان قادة مجموعة دول الاتحاد الأوروبي قد عقدوااجتماعا
طارئا بتاريخ 23 أبريل وطالبوا بالتحرك "
للقبض على سفن التهريب وتدميرها " تلك التي تحمل مهاجرين قادمين من ليبيا
وذلك قبل إبحارها باتجاه أوروبا .
وقرر القادة الأوروبيون
كذلك دعم ومساندة عمليات ( تريتون
وبوسيدون : اسمان لآله البحار في الأساطير اليونانية القديمة ) وهما تمثلان
عمليتان للمراقبة البحرية والإنقاذ في منطقة البحر الأبيض المتوسط تحت إشراف ( فرونتكس : وكالة عسكرية تمثل دول الاتحاد
الأوروبي معنية بالتنسيق لحماية حدود هذه الدول ضد خروقات الهجرة غير المشروعة
وقضايا الإرهاب وتهريب البشر ) .
وأدانت المنظمات غير
الحكومية بالإجماع الإعداد لهذه المهمة البحرية في منطقة البحر المتوسط وقال
منتقدوها بأنها لن تحقق شيئا سوى أن تدفع تجار تهريب المهاجرين إلى تغيير الطرق
التي اعتادوا ارتيادها .
نقلا عن : لوموند أفريك
الفرنسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق