الرأفة بالحيوان
لها معان راقية قد لا يعرفها البعض
من دعاة الإنسانية
فتحية للقلوب الرحيمة .
فتحية للقلوب الرحيمة .
ظهر اليوم كنت فى قرية الفتائح بدرنه ذاهباً للصيدلية البيطرية (الأمل ) لشراء دواء لطرد الصراصير من غرف التفتيش ومواسير الصرف الصحى التى إزدات أعدادها فى الآونة الأخيرة بطريقة قد تتسبب فى نقل الأمراض، وما أن وصلت للصيدلية التى يُديرها الطبيبان البيطريان ::
الدكتور / أمين بشتينى .
الدكتور / إجويده الشيهنى .
فيما كان يُجريان عملية جراحية لإحدى القطط التى جاء بها صاحبها من إحدى المزارع بعد ولادتها بأيام قليلة ، حيث صدمتها سياره مُسرعة وتركتها بالطريق الزراعى الفرعى ، والإصابة كانت فى مقدمة الرأس مما أصابت عينيها إصابة بالغة ، وخوفاً على حياتها فقد أجرى لها الطبيبان البيطريان عملية سريعة لإنقاذ حياتها وأدت العميلة إلى إزالت عينيها للتهتك الذى تعرضت له.
لقد وقفت إستعداداً لهاذين الطبيبين إحتراماً وتقديراً لهما ، فهذا العمل غير المعهود لدينا ،، جعلنى أقول وأرفع صوتى أننا لا زلنا بخير فإنقاذ (قطة) بهذا الشكل والمحافظة على حياتها لماذا ؟؟ من أجل مواليدها التى لا زالت تحتاج إلى رعاية ، فقد فقدت عينيها من أجل أطفالها ، بينما الإنسان أحياناً قد تكون حياته أغلى من كل شئ فى الدنيا حتى من أبنائه ووطنه ، المهم هو فقط وبعده الطوفان .
السادة الأعزاء القراء ... ما أتمناه عليكم سوى تحية فى تعليق لطبيبين جسّدوا الرأفة بالحيوان كما أوصانا بها رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم ، وليعلم كل متهور ويصدم حيوان برئ على الطريق بأنه روح يُحاسب عليها أمام الله ، ولا يسعنى إلا أن أسجل تحياتى وتقديرى وإحترامى لكل من الطبيبين البيطريين الدكتور/ أمين بشتينى .. والدكتور / إجويده الشيهنى على تجسيد هذه الإنسانية غير المعهودة فى مجتمعنا وأسال الله تعالى أن يجعل ذلك فى ميزان حسناتهما وجازاهم الله كل خير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق