هل اقتحام المؤتمر
كان لوقف اختيار “معيتيق”
لرئاسة الحكومة؟
أ ش أ
كاد المؤتمر الوطني العام أن يتوصل إلي اختيار رئيس الحكومة الليبية
الجديد في جلسته الأخيرة، من بين رجل الأعمال أحمد معيتيق وعمر الحاسي
الدكتور بجامعة بنغازي، بعد أن أسفرت الجولة الأولي بين سبعة أشخاص تقدموا
بمستنداتهم للمؤتمر، عن حصول معيتيق على 67 صوتا والحاسي على 34 صوتا،
وأثناء بدء الجلسة الثانية والأخيرة للاختيار أقتحمت مجموعة مسلحة ساحة
المؤتمر وتبادلت إطلاق النار مع الحرس الرئاسي، ما أدى إلي تأجيل التصويت
إلي الأحد المقبل.
وفي هذا السياق، أكدت عضو المؤتمر الوطني العام أسماء سريبة، أن مهاجمي
المؤتمر أثناء إجراء الجولة الثانية من اختيار رئيس الحكومة الجديد ، ليسوا
بمجهولين. واتهمت سريبة – آمر قوات درع ليبيا “2 ” للمنطقة الشرقية محمد
العريبي الشهير بـ”بوكا” بالوقوف وراء الهجوم بشهادة الحرس وعدد ممن حضروا
.. مطالبة بضرورة استدعاء العريبي للتحقيق فيما حدث أمس.
وقال عمر حميدان الناطق الرسمي بأسم المؤتمر – في تصريح مقتضب – “بأن
مهاجمي المؤتمر ، يناصرون مرشح معين “لم يسمه”. في المقابل، نفى آمر قوات
درع ليبيا “2 ” للمنطقة الشرقية محمد العريبي الشهير بـ”بوكا” هجومه على
مقر المؤتمر الوطني العام خلال جلسة التصويت على اختيار رئيس الحكومة
الليبية القادمة. كما نفى العريبي في تصريحات صحفية ،تهديده أعضاء المؤتمر
عن المنطقة الشرقية إذا لم يصوتوا للمرشح لرئاسة الوزراء عمر الحاسي. وأضاف
قائلا “أنا قادم إلى طرابلس بخصوص اجتماع لمدة يومين حول الحقول النفطية.
وأكد العريبي في تصريحه أنّ ما حدث هو مشكلة شخصية بين حرس الأمن الرئاسي
وأحد الشباب المرافقين له.
من جانبه، نفى المرشح لرئاسة الوزراء عمر الحاسي، أن تكون له أي صلة
بالحادثة التي وقعت بمحيط مقر المؤتمر الوطني العام أثناء جلسة التصويت على
رئيس حكومة جديد خلفا لعبدالله الثني. بدوره، أصدر تحالف القوى الوطنية
الليبية بيانا قال فيه إنه ليس شريكا بالمؤتمر الوطني العام والذي نعتبر
ولاية حكمه منتهية منذ 7 فبراير الماضي ، وذلك لإعتقادنا بأن أي مرشح سييتم
“تعيينه” سيكون حسب معايير إما مصلحية أو مؤدلجة وليس لبرامج وخطط قوية
ومحكمة تؤمن حياة المواطن على الصعيد الأمني و المعيشي.
وأضاف التحالف
القوى الوطنية لقد تعلمنا من تجارب سابقة أن أي رئيس تنفيذي يتم “تعيينه”
عبر هذا المؤتمر لن ينجح بسبب سياسة المغالبة والتسلط والمصالح والتدخل فى
عمل الحكومات بشكل سافر مما يعيق عملها ويضعف أداءها وبهذا الشكل ستضر
بحياة المواطن وأمنه.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن على الساحة المحلية
الليبية ..هل هذا الأقتحام المسلح كان متعمدا من أجل وقف فوز أحد المرشحين
المتوقع لرئاسة الحكومة .. وهل ينجح المؤتمر الوطني العام في اختيار رئيس
الحكومة الليبية الجديد في جلسته القادمة ، أما يستمر عبدالله الثني في
رئاسة الحكومة لحين إجراء الانتخابات البرلمانية ؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق