معتقلات الميليشيات في ليبيا:
اعترافات حتى الموت
1/5/2014
بوابة الوسط:
خطف
مسلّحون المواطن أسامة محمد الزروق من أمام منزله بمنطقة الحرشة بالزاوية
وتوجّهوا به إلى أحد سجون المدينة، ثم نقل إلى سجن آخر بمنطقة سيدي عيسى
عندما ذهب أهله للسؤال عنه، ثم نقلوه مرة أخرى إلى صبراته واستمرت رحلة بحث
الأهل إلى أن وجدوا ابنهم بعد ثلاثة أيام جثة هامدة ملقاة أمام مستشفى
الزاوية.
وبحسب تقرير الطبيب الشرعي الصادر عن مستشفى الزاوية فإن الزروق تعرّض للضرب والتعذيب الشديدين حتى فارق الحياة. الزروق ليس الضحية الأولى للتعذيب وربما لن يكون الأخير.
وعن هذه الظاهرة حاورت "بوابة الوسط" رئيس منظمة "ضحايا" لحقوق
الإنسان ناصر الهواري الذي قال عن نسبة حالات الموت تحت التعذيب منذ بداية
الثورة وإلى الآن: "إنها نسبة مرتفعة جدًا قياسًا بالوضع قبل الثورة
وقياسًا بجميع دول الربيع العربي عدا سورية التي لازالت تعيش حالةً من
المواجهات المسلحة".
وأوضح أنّ المنظمة سجّلت عشرات الحالات في مدن غرب ليبيا، خصوصًا طرابلس والزاوية وزليتن ومصراته.
وأكّد
أن هذه الانتهاكات تكثر بالسجون ومعتقلات الميليشيات بالمنطقة الغربية
خصوصًا في المدن المذكورة، نظرًا لطول فترة الصراع، مما ولّد الكثير من
الأحقاد، بحسب تعبيره. وأشار إلى أن الناس أصبحت تميل إلى
استخدام مصطلح استيفاء الحق بالذات، وأصبح التعذيب وسيلة مُثلى لانتزاع
الاعترافات أو للانتقام مما زاد عدد الضحايا الذين يموتون تحت التعذيب.
وأوضح
أنّ المنظّمة لديها معلومات حول مَن يقوم بالتعذيب ولديها حالات موثّقة،
موضحًا أنهم قدموا شكاوى للنائب العام، لكن الدولة تقف عاجزةً عن ملاحقة
الجناة والقبض عليهم، لأنّهم في أغلب الأحيان أمراء وقادة وأعضاء كتائب،
وهم يمتلكون القوة والى الآن لم يتم الفصل في حالة تعذيب واحدة منذ بداية
الثورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق