الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

المرحوم / فرج عمر بوشويشينه القطعانى الشهير بــ (فرج الأريال)

المرحوم / فرج عمر بوشويشينه القطعانى

الشهير بــ (فرج الأريال)



المرحوم / فرج عمر بوشويشينه

المرحوم / فرج عمر بوشويشينه ينحدر من بيت  (الرحامنه) بقبيلة القطعان ،، ولد بمدينة درنه فى نهاية القرن الماضى وتحديداً فى سنة 1898م بمنزل العائلة بزنقة حشيشه التى عُرفت بــ (زنقة الحمار) إثر حادثة شهيرة لا زال البعض من كبار السن من جيل تلك المرحلة يتذكرونها كما عُرفت تلك الزنقة (بزنقة الشرقية)... المرحوم فرج بوشويشيه والد كل من ، المهندس / مصطفى والأستاذ القانونى والمؤرخ والناشط المدنى / عمر ، والأستاذ إبراهيم) حفظهم الله تعالى وأطال فى أعمارهم وبارك ألله فى أبنائهم وذريتهم.

حدثنى عنه المرحوم المناضل / عبدالرازق شقلوف فى أحد أحاديثى معه الذى كنت أستمتع بكل ما أسمعه منه قبل وفاته رحمه الله عن رجالات تلك الفترة ، فقال لى إنه (بوشويشينه) الأريال صاحب الطلة الجميله والهندام الأنيق والصحبة الراقية والصوت المُميز بهدوئه وحكمته ، فقلت له (سى عبدالرازق) إننى أعلم إنتقائك للملابس وتميزك بالأناقة كذلك ، فرد بقوله (الأريال) لا يُضاهيه أحد فى لباسه فى تلك الفترة بالرغم من ظروف الحياة القاسية ولكنه كان حريصاً دائماً على أن يكون متميزاً فى كل شئ ..

عاش المرحوم مثل أبناء جيله وقد كانت صباه وطفولته فى العهد العثمانى الثانى تلك المرحلة التى مرت بها ليبيا من الفقر والجهل والمرض وصعوبة الحياة وقد كان العهد العثمانى الثانى يُحاول جاهداً تكوين إدارات خدمية وإدارية لتنظيم الحياة ونشر القانون ولكن ظروف الحياة وعدم وجود موارد مالية لم تساعد ذلك العهد على وضع أى بصمات إجتماعية أو قانونية ، فما هى إلا سنوات حتى تعرض الوطن للإحتلال الإيطالى حيث إزدادت الأمور صعوبة وإنتشرت الأوبئة والأمراض نتيجة للفقر والعازة ودخلت البلاد فى نفق مظلم من الظلم والإحتلال الغاشم .

عمل موظفاً فى مؤسسة الإحتكارات ثم مؤسسة السلع التموينية بدرنه ، أعمال من أجل العيش وتحسين الوضع الأسرى بمرتبات لا ترقى إلى مستوى الرفاهية ولكنها الحياة الصعبة فى تلك الفترة .

المرحوم (بوشويشينه) إتسمت حياته بالوطنية والإنتماء الوطنى كما جيله الذين كانوا يرفضون الظلم الإيطالى وكان هو ورفاقه من الأصدقاء أصحاب التوجه الواحد الذين يثقون فى بعضهم يحاولون تقديم العون والدعم ورفع معنويات حركة الجهاد ضد الإيطاليين عندما كانت الكلمة تودى بصاحبها إلى الملاحقة والسجون الإيطالية وخصوصاً الشباب المُتحمس للخلاص من الإستعمار .

لقد كانت فترة الإربعينات والخمسينيات بمدينة درنه فترة النضال الوطنى وبروز البعض من أبناء المدينة من أمثال ( المناضل / عبدالرازق شقلوف ، وعمر فائق شنيب ، ومحمد الصالحين سرقيوه ، والشاعر (إبراهيم الأسطى عمر) الصديق المخلص والرفيق للمرحوم / فرج بوشويشينه وكم تعرض هؤلاء الوطنيون للإستدعاء من السلطات فى تلك الفترة وخصوصاً فترة الإنتداب البريطانى وقد كانت عبارة بوشويشينه التى كان يقولها للشاعر الأسطى عمر بعد أن أصيب أولئك الوطنيون بفترة من الإحباط (وطنك نايض يا أرهومه) ويقصد بها إبراهيم الأسطى عمر لما كان يبذله من عمل وإتصالات وإلقاء القصائد الوطنية ، فربما تلك الفترة لها ظروفها الخاصة التى جعلت من الوطنيين يفقدون خلاص الوطن من الهيمنة والإستعباد  .

رحم الله تعالى ذلك الوطنى / فرج عمر بوشويشينه وأدخله فسيح جناته وجعل كل ما قدمه للحركة الوطنية فى درنه من عمل ودعم معنوى وإجتماعى وإنسانى فى ميزان حسناته ، ورحم كل أصدقائه وأحبابه شباب تلك الفترة المتميزة من العمل الوطنى .

إنتقل المرحوم / فرج عمر بوشويشينه إلى رحمة إلله تعالى فى الأول من فبراير سنة 1973 رحمه الله ورحم جميع أموات المسلمين .

هناك تعليق واحد:

  1. لو محتاج شركة رش مبيدات لها سمعه جيده ومضمونه شركة رش مبيدات بالدمام نستعمل أجود المبيدات الالمانيه ( جهازيه-وبالملامسه )
    ليس لها تأثير على الانسان او البيئه

    ردحذف