الجمعة، 17 مارس 2017

كوادر بالجماعة تؤمن بأنه لا انتصار إلا بالسلاح وينزلون القيادات مقام النبوة..

"وشهد شاهد من أهلها".. مسئول بإدارية الإخوان يعترف: كوادر بالجماعة تؤمن بأنه لا انتصار إلا بالسلاح وينزلون القيادات مقام النبوة.. وعضو بـ"شورى الجماعة: التنظيم يستدعى الأدبيات العسكرية للنظام الخاص

الجمعة، 17 مارس 2017 08:00 ص
 
"وشهد شاهد من أهلها".. مسئول بإدارية الإخوان يعترف: كوادر بالجماعة تؤمن بأنه لا انتصار إلا بالسلاح وينزلون القيادات مقام النبوة.. وعضو بـ"شورى الجماعة: التنظيم يستدعى الأدبيات العسكرية للنظام الخاص  
 
الإخوان تعترف باحتفاء أعضائها بممارسة العنف

كتب محمد إسماعيل – أحمد عرفة
كشفت اعترافات عدد من قيادات جماعة الإخوان، عن اعتماد الجماعة على العنف والسلاح، واستنادهم إلى آيات القتال التى وردت فى القرآن الكريم لتبرير أعمال العنف الموجهة ضد السلطة كما كشفت الاعترافات  أن التنظيم يقصى كل المفكرين والعلماء داخله، ومعترفين أن الجماعة بدأت تستدعى أدبيات التنظيم العسكرى.
من ناحيته اعترف مجدى شلش، العضو السابق بما يسمى بـ"اللجنة الإدارية العليا" المسئولة عن نشاط جماعة الإخوان فى مصر، والهارب حاليا فى تركيا، بأن قطاع من أبناء الجماعة يؤمنون اليوم بأنهم لن يحققوا انتصارا إلا بالسلاح.
وأشار شلش فى مقال نشره تحت عنوان "أول طريق النصر" إلى أن هناك من "يعتقد أن النصر لا يكون إلا بالسلاح، فإذا سلحنا الثورة فى نظره قاومت البغى والعدوان، وجاء النصر المبين، وزهق الباطل اللعين، ويستدل على ذلك بمئات الآيات التى تحض وتأمر بالقتال، وأن النصر مرتبط بذلك، ومنه - مثلا - قوله تعالى: "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم" بحسب ماورد فى نص المقال.
واعترف شلش فى الوقت ذاته، أن عددا من كوادر الجماعة ينزلون القيادات مقام النبوة وهم يعلمون تمام العلم أن بعض القيادات ضل الطريق، مشيرا إلى أنهم يستدلون على ذلك بعشرات الآيات ومن ذلك قول الله تيارك وتعالى: "ياأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله.."، "ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون".
وأضاف معلقا: "حيث ينزل القيادة مقام النبوة، ومن اعترض انطرد".
بدوره أكد عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وعضو مجلس شورى الإخوان، عن وجود خصومة بين الجماعة والمفكرين، قائلا: "بعض الإشكاليات تنهى العلاقة بين المفكر والتنظيم، مثل أن يضيق المفكر بالتنظيم، أو أن يضيق التنظيم بآراء المفكر، وهذا القول ليس عاما على إطلاقه، فقد يضيق بعض أفراد التنظيم، ولا يتحمل ما يكتبه المفكر، متهما إياه بالخروج على ثوابت العمل، أو يحس القائم على إدارة التنظيم أنه أكثر ولاء من صاحب الفكر الذى ربما خالفه الرأى، أو أعمل عقله فى وسيلة جديدة للعمل".
واعترف تلمية فى مقال له، أن الجماعة تستعيد أدبيات التنظيم العسكرى، قائلا: المفترض فى العمل الدعوى المنظم أنه تنظيم مدنى، تحكمه طبيعة وقوانين وأخلاقيات العمل المدنى، وليس تنظيما عسكريا، بما فيه من الغلظة والشدة وعدم إعمال العقل كثيرا، والخطورة هنا تتمثل فى استدعاء أدبيات وطريقة إدارة التنظيم العسكرى لتنظيم دعوى مدنى، تؤدى إلى انسداد العلاقة بين المفكر والتنظيم، ويؤدى إلى مسخ أفراد العمل الدعوى إلى مجرد دمى تتحرك، وهذا خطأ كبير يقع فى إدارة العمل الحركى الدعوى أحيانا".
وتابع: "من المعلوم أن التنظيم العسكرى ينبغى فيه إعلاء مبدأ السمع والطاعة بلا نقاش، بل كثرة النقاش تعوق نجاح أى تنظيم عسكرى، وليس مطلوبا فيه كثرة الرؤوس المفكرة، بقدر ما هو مطلوب منها أن تكون جنودا مخلصة، ملتزمة بسرعة التنفيذ، ومطلوب فى التنظيم العسكرى قلة الاعتراض، بل انعدامه من الأساس، على خلاف العمل الدعوى؛ وهو تنظيم مدنى لابد فيه أن يناقش كل فرد ما يقوم به، وأن يكون ما يؤمن به من أفكار وما يؤديه من أعمال عن قناعة تامة.
واستطرد تليمة: "نتج هذا الخطأ فى الخلط كذلك عن طريق استدعاء أدبيات مرحلة تطلبت أن ترتفع أدبيات العمل العسكرى فيها بحكم طبيعتها؛ من حيث التضييق والمحنة، أو عن طريق استدعاء أدبيات كانت لفئة خاصة فتم تعميمها خطأ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق