الخميس، 16 مارس 2017

قوات حكومة الوفاق تسيطر على مقر حكومة الإنقاذ وطيران حفتر يستهدف معقل «سرايا الدفاع» في قاعدة الجفرة

ليبيا: قوات حكومة الوفاق تسيطر على مقر حكومة الإنقاذ وطيران حفتر يستهدف معقل «سرايا الدفاع» في قاعدة الجفرة

Mar 16, 2017

طرابلس – وكالات: سيطرت قوة تابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، أمس الأربعاء، على قصور الضيافة ‏التي تتخذها حكومة ‏‏»الإنقاذ» مقرًا لها في العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات موالية للأخيرة.‏ وبثت قوة «الردع والتدخل» المشتركة التابعة لحكومة الوفاق، مقطع فيديو نشرته عبر صفحتها على فيسبوك، بعد ظهر ‏‏أمس، يظهر سيطرة القوة على قصور الضيافة بشكل كامل.واحترق مقر قناة تلفزيونية موالية لحكومة الإنقاذ الوطني خلال القتال، وانقطع بث القناة. وضُرب مستشفى خلال ‏الاشتباكات.‏
وكانت معارك بالأسلحة الثقيلة اندلعت ليل الثلاثاء الأربعاء في محيط قصر الضيافة الذي يستخدم مقرا لقيادة مجموعات ‏‏للرئيس السابق للحكومة غير المعترف بها، خليفة الغويل، الذي استبعد من السلطة في طرابلس في نيسان/ابريل مع تشكيل ‏‏حكومة الوفاق الوطني. وقال شاهد في المكان إن «قوات الغويل رحلت وقوات حكومة الوفاق الوطني سيطرت على ‏‏القطاع». وأكد مصدر أمني في طرابلس هذه المعلومات لكنه لم يتمكن من إعطاء حصيلة للضحايا.‏
وكانت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني شنت الثلاثاء هجوما على هذا المجمع الفخم، الواقع في جنوب وسط البلاد، ‏كما ‏قال شهود. ويعتمد الغويل الذي عبر مرارا عن انتقادات لحكومة الوفاق الوطني على مسلحين من مسقط رأسه مصراتة ‏‏‏(غرب) ومجموعات أخرى في طرابلس تتمركز خصوصا في جنوب العاصمة.‏
وسمع دوي عدد من الانفجارات من أحياء عدة في العاصمة التي تشلها بشكل شبه كامل مواجهات لليوم الثالث على ‏‏التوالي. وقال ممرض في مستشفى الخضراء غير البعيد عن منطقة المعارك، إن هذا المركز أصيب بصاروخ من دون أن يتسبب ‏ بوقوع ضحايا.‏
كما هاجم مجهولون مقر قناة «النبأ» الخاصة المعروفة بتوجهاتها الإسلامية، ليل الثلاثاء الأربعاء، متسببين ببداية ‏‏حريق وتعليق بثها، كما ذكر شهود. وما زالت برامج القناة مقطوعة صباح الأربعاء. وبدأت المعارك مساء الاثنين في ‏‏منطقتي حي الأندلس وقرقارش السكنيتين والتجاريتين.‏
من جهة أخرى أفاد شهود عيان ومسؤول عسكري أن طائرات حربية تابعة لقوات البرلمان المنعقد في طبرق شرقي ليبيا، استهدفت «سرايا ‏الدفاع عن بنغازي» في قاعدة الجفرة وسط البلاد. وقال مسؤول عسكري برتبة نقيب في قوات طبرق التي يترأسها خليفة حفتر، ‏مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن «سلاح الجو شن غارات جوية خلال ساعات الليل وحتى ساعات الصباح من أمس ‏الأربعاء، على قاعدة الجفرة العسكرية التي تتخذها ميليشيات سرايا الدفاع مخبأ لها».‏
إفادةٌ أكدها شهود عيان من المنطقة أنه «منذ أمس وحتى ساعات الصباح الأولى من اليوم نسمع ضربات جوية عنيفة في ‏محيط قاعدة الجفرة وتحليقا للطيران الحربي». يأتي ذلك – حسب ما قال المسؤول العسكري – إنها «عمليات ملاحقة فلول ‏سرايا الدفاع التي هربت من الهلال النفطي بعد العملية العسكرية التي شنها الجيش هناك» دون ذكر مزيد من التفاصيل أو ما ‏إذا حققت ضرباتهم الجوية أية نتيجة من عدمها.‏
والثلاثاء، أعلنت قوات حفتر، عبر بيان صدر عن مكتبها الإعلامي، السيطرة الكاملة على ميناءي «رأس لانوف» و «السدرة ‏‏» في منطقة الهلال النفطي، وذلك بعد ساعات من إعلانها بدء عملية عسكرية جوية وبرية وبحرية لاستعادة موانىء نفط كانت ‏قد خسرتها قبل عشرة أيام إثر هجوم مباغت شنته «سرايا الدفاع عن بنغازي» على المنطقة.‏
المسؤول العسكري الذي شارك في المعارك ضد السرايا، لفت إلى أن العمليات العسكرية مستمرة، وهو الأمر الذي أكده ‏العقيد أحمد المسماري الناطق باسم قوات طبرق، خلال مؤتمر صحافي عقدة في بنغازي (شرق). وقال المسماري إن ‏‏»عملياتنا في منطقة الهلال النفطي مستمرة ولن تتوقف إلا بإعلان رسمي من القيادة العامة للجيش»، معللاً ذلك بالقول «ذلك ‏لأن العمليات العسكرية ستتواصل إلى أبعد من الهلال النفطي»، في إشارة غير مباشرة إلى نيتهم بملاحقة قوات السرايا إلى ‏مقرهم في قاعدة الجفرة في محافظة الجفرة.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق