السبت، 26 مارس 2016

المتشبهون بالشرفاء لا يصمدون كثيراً

المُتشبّهون بالشرفاء

لا يصمدون كثيراً

إزدواجية

 

 

هذه القصيدة .. كتبها شاعرنا (العفيف) الأستاذ  العصران / عبدالحميد باطاو فى صديق عفواً (صاحب) لنا كان دائماً يتحدث عن الإصلاح ويتمنى أنه لو وصل الكرسى سوف يتصدى للمفسدين والسماسرة وكان دائماً يتحدث فى الإجتماعات العامة والندوات بضرورة تصحيح المسارات ووضع القطار على السكة وذلك لن يتأتى إلا بإعطاء الشرفاء فرصة الذى يعتبر نفسه منهم فى ذلك الزمان  فبمجهودات الشرفاء وصل للكرسى لعله يُجسد ما يتحدث به عملاً ، ولكن أقولها والألم يجعلنى أتحدث مع نفسى أحياناً عندما أتذكره ، فقد أصبح أكثر من أولئك الذين كان يتحدث عنهم شراهة للمال الحرام  ويردد أنها فرصة لن تتكرر ويدافع عنهم بإستماته ويصفهم بالمظلومين … شكراً للأستاذ عبد الحميد باطاو فهو أفضل من يجيد التعبير شعراً ليعبّر عن ما فى نفسه وما فى نفوسنا .



جاءني يتباكى على الشعب


من سارقيه


وهو يهتز من غضب


ويلوّح منفعلا بيديه


قال لي :


هل تطيق السكوت


على هؤلاء الجماعة


بعد أن سخروا كل شيء


لصالحهم ؟


سرقوا لقمة العيش من فمنا


جعلونا نعاني المجاعة


كان لا بد للشعب


أن يرفض العسف


لا يستكين الى الظلم


باسم القناعة


بعد حين


أتيت لهذا الذي كان يبكي


وقد صار في موقع


فيه مغنمة واستطاعة


صار ضمن البضاعة


قلت كيف ترى الوضع ؟


كيف تراك تعالج


ما كنت تذكره من بشاعة ؟


قال لي


وهو يرقص من طرب


ويهش على وجهه بطرا بيديه :


إن ما كنت أحسبه واقعا


ليس ثمة أي دليل عليه


وعلى كل حال


لكي تستقيم الأمور


وتمضي المصالح بين الجميع


على الشعب


أن لا يبالغ في كل شيء !



وأن يحسن الظنّ في حاكميه !



قلت : حـيه !

تعليق  …
أخى وصديقى الشاعر المتألق / عبدالحميد .. إننى أعلم جيداً صدق مشاعرك ، فكم من الزملاء الذين كانوا يتحدثون عن الواقع المر الذى نعيشه وعن التسيب والفساد المستشرى فى مجتمعنا وإننى أعلم وأعرف جيداً ما تقصده ، فكم من زميل وصديق لنا كان (إمقطع أيدين الحزازه) كما يقول المثل ويرفع صوته لو أنه جلس على كرسى المسؤولية سوف يتصدى بكل قوته للفساد وسوف يقوم بإجتثاثه  من مكانه وسوف يقوم بتصحيح المسارات الملتوية .. ولكن مجرد أن جلس على الكرسى أصبح رائداً ورافعاً شعار ( لاتظلموا المسؤول) بعد أن ذاق طعم المسؤولية وركب السيارة ذات الدفع الرباعى وأقام بين فترة وأخرى فى فنادق خمسة نجوم وتذوق النثريات الخفية .
أقول لك يا أخى (حيه وألف حيه على أشباه الرجال الذين يتساقطون أمام الكراسى يوماً بعد يوم ولن يبقى إلا الشرفاء والأصول العريقة).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق