الاثنين، 28 سبتمبر 2015

اليمين المتطرف الأوروبي يحشد قواه ضد المهاجرين


اليمين المتطرف الأوروبي يحشد قواه ضد المهاجرين



برلين – أ ف ب:


 حذر مدير جهاز الاستخبارات الداخلية الالمانية هانز يورغ ماسين، الأحد، من تشدد الجماعات اليمينية المتطرفة وسط تزايد أعداد المهاجرين إلى المانيا، بعد أن شهد عدد من البلدات تجمعات مناهضة للأجانب واشتباكات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال ماسين لإذاعة «دوتشلاندفونك» العامة إنه وسط أزمة اللاجئين «نشهد حشدا في الشوارع للمتطرفين من اليمين المتشدد، وكذلك من المتطرفين من اليسار» الذين يعارضونهم. وأضاف أنه خلال السنوات القليلة الماضية شهد جهاز الاستخبارات الداخلية «زيادة التطرف» و»استعدادا أكبر لاستخدام العنف» من قبل الجماعات المتشددة بما فيها اليمين المتطرف واليسار المتطرف المعادي للفاشية ومن الإسلاميين.

وتأتي تصريحات ماسين فيما تتوقع المانيا استقبال ما يصل إلى مليون لاجئ العام الحالي، وبعد احتجاجات استهدفت منازل اللاجئين واشتباكات مع الشرطة هزت مرة أخرى العديد من البلدات في عطلة نهاية الأسبوع الحالية، كان معظمها في المانيا الشرقية الشيوعية سابقا.

وقام رجال الشرطة والجيش بحراسة حافلتين تنقلان أكثر من مئة مهاجر ليل السبت الأحد إلى بلدة نيديراو في ولاية ساكسونيا الشرقية، بعد أن تجمع محتجون يمينيون في الموقع الذي كان في السابق سوبرماركت، منذ الجمعة.

وتظاهر أكثر من ألف شخص ضد اللاجئين في العديد من البلدات في ولاية ميكلنبرغ – بوميرانيا الغربية الجمعة، وأصيب ثلاثة أشخاص في بلدة سترالسوند الساحلية في اشتباكات.

وفي مدينة لايبزيغ نظم ناشط مناهض للإسلام بمشاركة 400 شخص تجمعا لليمين بعنوان «الدفاع عن المانيا»، ما أثار احتجاجا مضادا نظمه التيار اليساري شارك فيه أكثر من ألف ناشط بحسب الشرطة.

وتراشق الجانبان بالحجارة والمفرقعات.
وفي مدينة بريمن حاول مجهولون إضرام النار في خيمة نصبت لإيواء لاجئين ابتداء من تشرين الأول/أكتوبر.

ووقع هذا العام 22 هجوما تخريبيا ضد منازل أعدت لاستقبال اللاجئين، بحسب ماسين.

بدوره، يتزايد الدعم لليمين الشعبوي في سويسرا بشكل كبير قبل الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها الشهر المقبل، وسط مخاوف من تأثير أزمة المهاجرين على أوروبا، بحسب ما أظهرت نتائج استطلاع الأحد.

وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة «سونتاغسبليك» الأسبوعية ان 27.8 ٪ أعربوا عن تأييدهم لحزب الشعب السويسري المناهض للهجرة.

وفي النمسا، حقق حزب الحرية الشعبوي اليميني مكاسب مذهلة في انتخابات المناطق الأحد، وسط مخاوف من أزمة المهاجرين.

فقد حصل الحزب على 31.4٪ من الأصوات في ولاية النمسا العليا التي تعد المركز الصناعي للبلاد، بحسب النتائج بعد فرز 16٪ من الأصوات، مقارنة مع 15.3٪ في انتخابات 2009.

إلا أن حزب المسيحيين الديمقراطيين المحافظ احتفظ بالصدارة بنسبة 35.5٪ لكن بخسارة أكثر من 11 نقطة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق