الاثنين، 28 سبتمبر 2015

تنديد واسع بتلاوة «شعبولا» للقرآن وارتدائه عمامة الأزهر


تنديد واسع بتلاوة «شعبولا» للقرآن وارتدائه عمامة الأزهر

طالبوا بمحاكمته وهاجموا صمت المؤسسة الدينية
حسام عبد البصير
القاهرة ـ «القدس العربي»:

 تشهد الأوساط الشعبية حالة من الغضب الواسع بسبب إقدام المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم على تلاوة القرآن بشكل يثير السخرية ووقوعه في العديد من الأخطاء عبر أحد البرامج التلفزيونية.

وقد ظهر شعبولا مرتدياً العمامة على بدلة مزركشة مما فسره البعض باعتباره تطاولاً على كلام الله عز وجل وسخرية من اهم مرجعية دينية في البلاد، وهي مؤسسة الأزهر الشريف.

وفي تصريحات خاصة لـ «القدس العربي» ندد الشيخ محمود عاشور، وكيل مشيخة الأزهر السابق، بما ارتكبه المطرب الشعبي الذي تردد انه كان يعمل قبل احترافه الغناء «مكوجياً».

وقال انه لمن المؤسف بحق ان يكون كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ألعوبة في أيد من لا يجيد التلاوة ولا يعرف النطق. ودعا لمحاسبة المسؤولين عن الواقعة. وهاجم وكيل مشيخة الأزهر السابق من يتحلون بالصمت في الدفاع عن ثوابت الاسلام، وكتابه المقدس، كما دعا لسن قانون يجرم ارتداء الزي الأزهري لغير اعضاء مؤسسة الازهر الشريف. 

كما ناشد المؤسسات الإعلامية والفضائيات عدم إتاحة الفرصة لغير القراء لتلاوة كتاب الله عز وجل. وأشار إلى ان الدفاع عن القرآن مسؤولية جماعية للمسلمين داعياً المؤسسة الدينية لأن تدافع عن كتاب ربها وزيها الذي اشتهرت به منذ مئات السنين.

وكان شعبان عبد الرحيم قد فشل في تلاوة فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص، وظل متاثراً بطريقته الشعبية في الغناء حيث بدا متهتهاً وغير قادر على النطق، وظهر بجواره واقفاً شيخ يدعى خالد الطبلاوي مرتدياً الزي الازهري، وقد وجهت له انتقادات بسبب مشاركته في البرنامج وإن كان البعض يدافع انه شارك من أجل تصحيح الأخطاء للمطرب الشعبي الذي لا يجيد القراءة والكتابة بحسب بعض المحيطين به والمقربين منه.

كما طالب عدد من المشايخ بمحاسبة الشيخ الأزهري الذي ظهر مع شعبولا وكان يردد له الآيات في أذنه ثم كان يهتف مع آخرين محيياً شعبولا.. وشهدت اوساط المنتديات الاجتماعية هجوماً واسعاً على ما قام به شعبولا وتزاحمت التعليقات في موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» بسبب الواقعه.

ومن جانبه اعتبر الشيخ اشرف ابوطالب ما جرى «نذير شؤم على الأمة التي تصمت على اهانة كتابها المقدس». واعرب عن ضرورة محاكمة المطرب الشعبي وكل من شارك في هذه الجريمة بحسب وصفه. وانتقد الشيخ احمد محروس ما اعتبره «اعتداء على كتاب الله عز وجل»، مشدداً على ان الحكومة «مقصرة في الصمت على ما جـرى»، مطالباً الاغلبية المسلمة بألا تدع الامر يمر مرور الكـرام ومطالباً بتحقيق سـريع.

وخاطب الشيخ اسلام عبد الرحمن مؤسسة الأزهر محذراً من ان صمتها سيجر عليها غضب العامة. ووجه كلامه لشيخ الازهر قائلاً اتق الله ودافع عن كتاب الله كي لا تجر على الأمة غضب السماء، فيما يطالب اعلاميون بتفعيل ميثاق العمل الصحافي وان تقوم نقابة الصحافيين بالمشاركة في الدفاع عن مقدسات الأمة.
حسام عبد البصير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق