المفكرون الأمريكيون
ورسالتهم للعالم بعد هول صدمة مركز
التجارة العالمى 2001م
فهل تغيّروا ؟؟؟!!
المهندس / فتح الله سرقيوه
لقد كانت رسالة المُفكرين والمُثقفين الأمريكيين المُوجهة للعالم بعد الهجوم على مركز التجارة العالمى فى سنة 2001م ... خير دليل على مُحاولة أصحاب القرار فى الولايات المتحدة التراجع عن أفكارهم التآمرية والمُعادية للعرب والمُسلمين ودول ما يُسمى العالم الثالث التى تعيش على المساعدات الأمريكية والتخبط السياسى بفضل سياسة أمريكا والغرب حتى لا تنعم بالأمن الإستقرار ةتكون دائماً رهن إشارة أمريكا وأوامرها ... حيث جاء فى الرسالة ...
يقول المفكرون والمثقفون الأمريكيون يومها فى رسالتهم (إن القتل بإسم الله مخالف للإيمان
بالله .. وإن ذكر الله لقتل بشر أبرياء أمر لا أخلاقى ومخالف للإيمان …
لا يجوز إدخال الله فى خدمة أغراض سياسية مباشرة .. إن الولايات المتحدة إرتكبت
أخطاء وبعض القيم الأمريكية ليست مثالاً يُحتذى ، كالنزعة الإستهلاكية والحرية
الشخصية غير المحدودة وتحلل العائلة ، وأنه من حق الشعوب وحضارات أخرى أن ترفضها
وأن تتمسك بقيمها وتقاليدها ، ولكن هذا لا يشكل سبباً لقتل أبرياء .
لكن هذه القيم
المأخذ علينا ليست هى القيم الوحيدة فى الولايات المتخدة الأمريكية ، بل هنالك قيم
أخرى إلى جانبها كالحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة !!! وهذه ليست قيم أمريكية
بل عالمية ، بل هى تراث عالمى قديم ، شاركت به البشرية جمعاء ومنها الحضارة
الإسلامية . وجاء فى الرسالة كذلك ،،، أيها المسلمون نحن لسنا أعداؤكم ، بل أمامنا
طريق مشترك . وكما أن لكم الحق بحياة جميلة ، لنا نحن أيضاً الحق بحياة جميلة .
نحن نعرف أن قسماً منكم لا يثق بنا ونحن مسؤولون عن ذلك ، ولكن يجب أن لا نكون
أعداء ، بل أن نعمل معاً لبناء عالم جديد وسلام عادل وشامل ).
كلام جميل يتخلله أحاسيس غير واضحة نتجت
من هول الصدمة التى تعرض لها المواطنون فى أمريكا بعد أحداث سبتمبر 2001 ف ، ولكن
لماذا لم يستمر هذا التحرك والتأثير المباشر على القرار الأمريكى ؟؟، فهذه أمريكا
لازالت تُعادى العرب والمسلمين وتتحرش بهم وتهُدد الأمة العربية والإسلامية علناً وتحشد الأساطيل وتتحين الفرصة فى قتل العرب والمسلمين بحجة التصدى للإرهاب ، وهم أول من خطط وموّل الإرهاب العالمى فى كل دولة وهم من صنعوه .
أى حرية وديمقراطية ومساواة وعدالة تتحدثون عنها أليست هذه القيم والمبادئ التى تدّعونها هى من أوصلت بلادنا العربية إلى هذا الدمار والخراب على يد أتباعكم العملاء من أبناء الدول المختلفة ممن تفضلتم عليهم بالجنسية الأمريكية سيئة السمعة والصيت ، فإذا كانت هذه هى حريتكم وديمقراطيتكم فلا حاجة لنا بها فو الله ديكتاتورية مُطلقة حمراء تحمى المواطن وتجعله ينام فى بيته آمن وتوفر له متطلباته ، أفضل من حريتكم الكاذبة وديمقراطيتكم التى لا تزدهر إلا بصناديق الإقتراع المزوره .
نحن العرب لايمكن أن نثق بكم على الإطلاق ولا من على شاكلتكم من دول الغرب مهما حاولتم التودد لنا بحجة المساعدة والخروج من المأزق لأنكم أنتم من وضعنا فى هذا المأزق وجعل أبناء الوطن الواحد يقتلون بعضهم البعض ويدمّرون مدنهم وقراهم ويحرقون مصادر ثرواتهم ، ونحن نعلم أنه لا يُمكن أن يكون للثعلب دينا مهما خرج علينا فى ثياب الواعظين ، لأنكم غير صادقين
فى مشاعركم وأحاسيسكم ، وأعلموا أن مطابخكم السياسية ستظل رائحتها تفوح بالمؤامرات التى يساعدكم فيها أبناء الدول الذين تحتضنوهم بما فيهم أبناء وطننا ليبيا الذين كانوا أقسى علينا منكم.
لقد دمّروا وطنهم مسقط رؤوسهم ومن صرف عليهم ، ولكنهم نهبوا ثرواته بأوامر منكم وتنكّروا له ، ثم رجعوا إلى قواعدهم سالمين فى بلادكم بحجة أنهم مواطنون أمريكيون وغربيون ، لتعلموا أن ألله تعالى يقول فى كتابه العزيز الذى أنزله على محمد
عليه الصلاة والسلام فيمن تآمروا معكم وسهلوا لكم المهمة من أبناء العرب والمسلمين ، بسم الله الرحمن الرحيم ( { قُلْ هَلْ
نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا ، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ
صُنْعًا ، أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ
وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَزْنًا ، ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا
وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ، } صدق الله العظيم ).
وستظل ألسنتكم تقول ما لا فى قلوبكم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
وستظل ألسنتكم تقول ما لا فى قلوبكم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق