إرم :
كشف محمد أبو سدرة، القيادي الإسلامي البارز، وعضو
بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، تفاصيل ما أسماها انتفاضة 15 يناير
في بنغازي، ضد "الصحوات وقوات حفتر"، حيث طالب بقتلهم واعتقالهم وإخراجهم
من المدينة.
وطلب أبو سدرة، مساعدة مجلس شورى ثوار
بنغازي، والذي يتكون من جماعة أنصار الشريعة التي صنفها مجلس الأمن الدولي،
جماعة إرهابية، في الانتفاض ضد قوات الجيش ومن يساندهم، وذلك في تدوينة
مطولة تتكون من 11 نقطة، نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي
(الفيسبوك).
وبحسب أهم ما جاء في المخطط، فسيتم "فتح جميع
الشوارع والتعامل مع من بقى من الصحوات، ومحاصرة ماتبفى من ميليشيات حفتر
التى تواجه مجلس شورى الثوار، وبعد إنهاء أي تواجد عسكرى لمليشيات حفتر،
يكلف شورى الثوار بحراسة حدود بنغازى و منع دخول أي مسلحين أو مطلوبين
للمدينة".
كما أشار أبو سدرة، إلى "ضرورة استغلال المساجد فى رأب الصدع
وحلحلة المشاكل بين أهل المدينة، دون توضيح هذا الدور بشكل أكبر، وتسليم
جميع المطلوبين لمجلس شورى الثوار، ومن يتوب تاب الله عليه"، على حد
تعبيره.
ويعد محمد أبو سدرة (59) عاماً أحد أبرز القيادات
الإسلامية والعضو بـ"المؤتمر الوطني"، وعرف عنه ارتباطه مع قادة جماعة
أنصار الشريعة، والجماعات المسلحة الأخرى. وكان أبو سدرة
من ضمن السجناء السياسيين، الذين اعتقلهم نظام القذافي عام 1989، في سجن
أبو سليم الشهير لحبس الإسلاميين والجهاديين، قبل أن يتم إطلاق سراحه عام
2009 ويوضع تحت الإقامة الجبرية في العاصمة طرابلس.
هذا وقامت جماعتي أنصار الشريعة ومجلس شورى الثوار ببنغازي،
بإطلاق حملة إعلامية مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ أسبوعين،
اسمتها "انتفاضة 15 يناير لأهل بنغازي ضد حفتر وصحواته".
وتهدف الحملة، إلى تنظيم عدد من المظاهرات المسلحة؛ للتحريض على مهاجمة
قوات "الجيش الليبي"، التي تسيطر على قرابة ثلاثة أرباع الأحياء في بنغازي،
بعد محاصرتها قوات أنصار الشريعة وشورى الثوار، وتكبيدهم خسائر كبيرة في
العتاد والعناصر.
يشار إلى أن مدينة بنغازي تشهد معارك
عسكرية منذ منتصف مايو الماضي، بين قوات الكرامة التي يقودها اللواء خليفة
حفتر، أحد قادة الجيش الليبي، ضد المجموعات الإرهابية والمسلحة، الخارجة عن
سلطات الدولة في ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق