اختطاف 13 مسيحيا
مصريا في سرت الليبية بعد أيام من
اختطاف 7 آخرين
القاهرة - الأناضول
اختطف 13 عاملا
مسيحيا مصريا، بمدينة سرت الليبية (غرب)، “من قبل تنظيم الدولة الإسلامية”،
بعد أيام من خطف 7 آخرين بنفس المدينة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء
المصرية الرسمية عن إعلامي ليبي.
ونقلت الوكالة، السبت، عن الإعلامي
الليبي مالك الشريف، قوله إن ” مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يختطفون 13
عاملا مصريا قبطيا (مسيحيا) بمدينة سرت (واقعة حاليا تحت سيطرة قوات فجر
ليبيا)، عقب خطف 7 آخرين الأسبوع الماضي بنفس المدينة”.
وأوضح الشريف عبر صفحته على “فيسبوك”، السبت، أنه “لم يتضح عنهم أي معلومات حتى الآن (الساعة 9.30 تغ)”.
وأعلن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم
“داعش” بتسجيل صوتي منسوب له مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن تمدد
التنظيم إلى “بلاد الحرمين (السعودية) واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر”.
وفي ليبيا، أعلن “تنظيم النصرة”، وهو
تنظيم جهادي، مبايعته لداعش، من خلال حساب منسوب له على موقع التواصل
الاجتماعي “تويتر”، في يونيو/حزيران الماضي، ولا تتوفر معلومات كافية عن
“تنظيم النصرة”، لكنه سبق أن هدد باستهداف رعايا لأمريكا رداً على توقيف
أحد المواطنين المتهمين في التخطيط على هجوم على القنصلية الأمريكية
ببنغازي شرقي البلاد في 11 سبتمبر/ آيلول 2012.
في السياق ذاته، قال مجدى ملك،
الناشط المسيحي وعضو لجنة فض المنازعات بالمنيا (وسط مصر)، إن “مسلحيين
ينتمون لجماعة فجر ليبيا، داهموا منزلا بمدينة سرت الليببة، واختطفوا 13
قبطيا، جميعهم من مركز سمالوط التابع لمحافظة المنيا”.
وأوضح أن “10 مسيحيين آخرين لاذوا
بالفرار” مشيرا إلى أن عدد المختطفيين المسيحيين فى ليبيا من مدينة سمالوط
(بالمنيا) وصل إلى 20 شخصا خلال أقل من أسبوع″.
ولفت إلى أن الفارين هم من أبلغوه هاتفيا بواقعة الاختطاف، مشيرا إلى أن الاختطاف تم فى ساعة مبكرة من صباح السبت.
وأضاف: “أخبروني أن المسلحيين كانوا ملثمين، وأنهم قالوا لهم أنهم لايريدون قبطيا واحدا على أرض ليبيا”.
ولم يصدر حتى الساعة (9:30 تغ) أي
تعقيب رسمي من الخارجية المصرية حول الواقعة، كما لم يتسن الحصول على تعقيب
فوري من قوات “فجر ليبيا” حول ما ذكره المصدر المصري.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قالت
الثلاثاء الماضي، إنها “كلفت مسؤولين مصريين في ليبيا بالوقوف على صحة ما
تردد في وسائل الإعلام حول تعرض عدد من المصريين المقيمين في ليبيا لحادث
اختطاف في غرب البلاد”.
وقتل مسلحون مجهولون، الثلاثاء قبل
الماضي، طبيبا مصري الجنسية وزوجته واختطفوا ابنتهما (قتلت لاحقا)، في
مدينة سرت وسط ليبيا، فيما رجح مسؤول محلي ليبي أن الجريمة “تحمل أبعادا
دينية كون القتيل مسيحي الجنسية”.
وخلال السنوات القليلة الماضية، استهدف مسلحون يعتقد أنهم محسوبون على جماعات جهادية، مسيحيين أغلبهم مصريون؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى.
ولا توجد أرقام رسمية لأعداد
المصريين العاملين في ليبيا، غير أن تقديرات غير رسمية تقدرهم بمئات الآلاف
يعملون في مختلف المهن والحرف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق