السبت، 1 نوفمبر 2014

«قوات الصاعقة» تدخل إلى مدينة بنغازي واقتراب أيام الحسم مع ضراوة قصف لم تشهده من قبل


«قوات الصاعقة»

 تدخل إلى مدينة بنغازي واقتراب

 أيام الحسم مع ضراوة قصف لم 

تشهده من قبل



بنغازي – «القدس  العربي»:


 وصلت إلى مدينة بنغازي مساء أمس تعزيزات كبيرة من قوات النخبة في الجيش الليبي «قوات الصاعقة « محمولة على أكثر من 250 عربة مدججة بجميع انواع الأسلحة.

 وقد استقبل المواطنون عناصر الجيش بنحر الذبائح وتوزيع أطباق الحلوى بينما انطلقت الزغاريد من الشرفات ترحيباً بالقوات التي أجبرت قبل شهر واحد على ترك معسكراتها نتيجة هجوم كاسح لقوات مجلس شورى بنغازي «تنظيم انصار الشريعة والدروع».

وقال آمر القوات الخاصة العقيد ونيس أبوخمادة : ان تعزيزات من القوات الخاصة تتّجه الآن إلى مدينة بنغازي لإحكام السيطرة الميدانية على المدينة. 

وأضاف أبوخمادة في تصريحات صحافية ان التعزيزات ستتمركز في المناطق المحددة لها وفق الخطة المرسومة التي تتّبعها قواته. وبحسب تصريحات متواترة لقادة عسكريين ميدانيين فإن أيام حسم المعارك لصالح قوات الجيش الوطني الليبي قد باتت قريبة.

و تشهد مدينة بنغازي في الأيام الأخيرة اشتباكات هي الأعنف منذ أحداث 17 فبراير/شباط حيث تدور رحى المعارك في الأزقة والشوارع والميادين بين موالين لمجلس شورى بنغازي وعناصر من الجيش الليبي كانت بدأت عملية عسكرية واسعة منذ منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول ضد أولئك الموالين المسلحين الذين فرضوا سيطرتهم على المدينة طوال العامين الأخيرين مع تصاعد وتيرة عمليات الاغتيال الممنهج والعشوائي. 

وتشهد مدينة بنغازي هذه الأيام حالة نزوح غير مسبوقة حيث تم إخلاء مناطق سكنية تعج بعشرات الآلاف تحت وطأة القصف العشوائي الذي ينطلق من منصات صاروخية نصبها مسلحون تابعون لتنظيم أنصار الشريعة والدروع فوق أسطح العمارات السكنية. وقد أسفر تساقط القذائف العشوائية على مناطق مختلفة من المدينة عن سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح وهدم عشرات المنازل.

 وقال شهود عيان من الطاعنين في السن ان مدينة بنغازي لم تشهد مثل هذا القصف الضاري منذ عام 1942 إبان الحرب العالمية الثانية حيث أمطرت قوات التحالف المدينة بوابل من القذائف والقنابل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق