"الدعوة السلفية":فى مصر
دعوات التظاهر بالمصاحف
استخفاف بحرمته
الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014
الشيخ ياسر برهامى
نائب رئيس الدعوة السلفية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة.
أعلنت الدعوة السلفية بمصر رفضها التام للدعوة التى أعلنتها المجموعة التى
تطلق على نفسها "الجبهة السلفية" وهى فى حقيقة أمرها وباعتراف قادتها جبهة
قطبية -للتظاهر أو الثورة- كما يحلو لهم تسميتها فى يوم 28 نوفمبر أو
غيره.
وأضافت
فى بيان لها منذ قليل أنه استبان للجميع ومن خلال الأحاديث الإعلامية على
قناة الجزيرة والتى بين فيها الداعون لهذه المظاهرات أن غرضهم ليس إلا
إنهاك الدولة، مما يبين أن الشعارات المرفوعة كالشريعة والحرية والمساواة
ما هى إلا نوع من الخداع.
وتابعت:
"هم يدركون أن وجود مثل هذه الاضطرابات تضر هذه الملفات، وتعوق أى تقدم
فيها، وعلى رأسها قضية الشريعة التى ينسب إليها زورًا وبهتانًا كل هذه
الفتن والاضطرابات".
وأهابت الدعوة السلفية بجميع عقلاء الوطن أن يدركوا أن أهم وسائل مكافحة
التطرف هو التصدى للتطرف المضاد من الطعن فى العقائد الثابتة فى الكتاب
والسنة أو الصحابة أو الأئمة أو كتب السنة أو غيرها من الثوابت التى ينبغى
أن يتكاتف الجميع للدفاع عنها حفظا للدين ومنعًا لأسباب التطرف.
واستنكرت
الدعوة السلفية دعوة منظمى هذه الفعاليات لحمل المصاحف مع ما هو متوقع من
حدوث هرج ومرج وكر وفر لا تخلو منه مثل هذه الأحداث ما يمكن أن يعرض المصحف
للوقوع على الأرض أو التمزق أو غير ذلك وهذا من الاستخفاف بحرمة المصحف.
كما
أن هذا قد يؤدى إلى حدوث فتنة كبيرة بين الشرطة والمتظاهرين كما حدث فى
أحداث سنة 1947 من الاشتباك بين جوالة الإخوان وبين قوات الشرطة فى قسم
الخليفة بناء على إشاعة ترددت بين الإخوان أن مأمور القسم قد مزق المصحف
الخاص بأحدهم و لم تكن إلا إشاعة.
وتساءلت: "هل الدعوة إلى حمل المصاحف فى المظاهرات هو نوع من عدم التعلم من أخطاء الماضى أم تكرار متعمد ؟"
كما
أهابت الدعوة السلفية بكل مسئول عن الأمن أن يحرص على المصلحة العامة وأن
يلتزم بجميع القواعد المقررة فى مثل هذه المواجهات وأن تكون التعليمات
المشددة بالحفاظ على قدسية المصحف حتى وإن كان فى حوزة معتد أو مخرب "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ" حفظ الله مصر و شعبها من كل مكروه وسوء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق