استهداف للأمم المتحدة
في العراق وليبيا ومجلس الأمن لا يدين
عبد الحميد صيام
نيويورك (الأمم المتحدة) «القدس العربى »:
تعرضت قافلة تابعة للأمم المتحدة مكونة من ثلاث مركبات كانت متجهة من مطار
بغداد الدولي إلى المنطقة الخضراء، إلى إنفجار واحد على الأقل صباح هذا
امس.
ولم يسفر الحادث عن مقتل أو إصابة أي من موظفي الأمم المتحدة الذين عادوا جميعاً سالمين إلى مقر البعثة، بينما أصيبت إحدى المركبات بأضرار بالغة.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السيد نيكولاي ملادينوف: «لن يثني هذا الحادث المؤسف الأمم المتحدة عن مواصلة عملها لدعم العراق وشعبه الذي ما برح يواجه العنف منذ فترة طويلة.
وأود أن أثني على المهنية التي أبدتها فرق الأمن التابعة للأمم المتحدة، والتي حالت دون مقتل أو إصابة أي من موظفي الأمم المتحدة في هذا الهجوم.
وأتطلع إلى العمل سوية مع الحكومة العراقية لضمان تقديم الجناة الذين قاموا بهذا الهجوم إلى العدالة».
من جهة أخرى، تعرض الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، برناردينو ليون، إلى حادث تفجير سيارة مفخخة يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر دون أن يوقع أية خسائر.
ولم يتم إصدار بيان أو إدانة لا من مجلس الأمن ولا من الأمين العام بينما صدرت إدانات فورية من الطرفين للتفجيرات التي تعرضت لها سفارتا كل من مصر والإمارات العربية المتحدة.
وكانت إحدى الميليشيات الليبية المقاتلة المسماة «فجر ليبيا» قد أصدرت بيانا تتهم فيه السيد ليون بالانحياز إلى طرف من أطراف النزاع الليبي وأعلنت أنه «شخص غير مرغوب به في ليبيا».
ويبدو أن التستر على الحادث كان مقصودا كي يستطيع السيد ليون الاستمرار في جهوده من أجل عقد لقاءات حوار وطني بين جميع الأطراف الليبية.
وقد علمت «القدس العربي» أن هناك مشروع قرار فرنسي قدم إلى لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي لإضافة جماعة «أنصار الشريعة» الليبية رسميا إلى قائمة الجماعات الإرهابية.
والجماعة منتشرة في مدينتي بنغازي ودرنة في الشرق الليبي.
عبد الحميد صيام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق