الأحد، 8 سبتمبر 2013

يا عقلاء قبيلة “المغاربة” انتبهوا!.. ويا عقلاء ”السلطة” احذروا!



يا عقلاء قبيلة “المغاربة”

انتبهوا!..

ويا عقلاء ”السلطة” احذروا!

عبدالنبى أبوسيف ياسين

بقلم / عبدالنبى أبوسيف ياسين


أخاطبكم جميعا، كمواطن ليبي يعتز بوطنه، وكفرد من أبناء هذه القبيلة العريقة المجاهدة.


هذه القبيلة، قبيلة المغاربة “العنيدة”، كما أسماها “حرفيّاً”، قائد الإحتلال الطليانى “غرسيانى”.. فى كتابه عن “برقة المُهدئة”.. وبرقة التى، كانت بالفعل، آخر بقعة، هدأت فى ليبيا، ضد الإستعمار والإستيطان والطغيان الإيطالى الغاشم.


هذه القبيلة، التى  فى زمن الجهاد من أجل الإستقلال، أنجبت أبرز أبطاله وشهدائه، من أمثال: عبدالنبى مذكور والمهدى الحرنة وعبدالنبى ياسين،، ناهيكم عن قائد قادة الجهاد فى برقة البيضاء: صالح باشا لطيوش.


هذه القبيلة، التى  فى زمن معارضة ملك ملوك الطغاة، أنجبت أعتى معارضيه على الإطلاق.. وعلى مر العقود، فعلى سبيل المثال لا الحصر، منهم الشهيد أحمد احواس، ومحمد يوسف المقريف ومحمود شمام، وبهم، أكتفى تنويها.


هذه القبيلة، التى تمتد جذورها، من شواطئ “جليانه” فى مدينة بنغازى، وحتّى وديان “الوادى الحمر” على مشارف شرق  مدينة سرت.


هذه القبيلة، التى أنجبت من رجالات استقلال، ومن بناة وطن من عدم،، أمثال بوسيف ياسين واللواء السنوسى لطيوش ومعتوق آدم.


هذه القبيلة، التى تكاد تستوطن “معظم” ما يعرف بالهلال النفطي الليبي.. هي منقسمة هذه الأيام،، وهذه الأيام بالذات،، لجدٌّ حرجة وعصيبة، فى حاضر وغد  ليبيانا الحبيبة.


أعرف أنّ هناك فئة (قليلة) منكم مع حلفاء ٍ لهم – وقليلون جداً- من قبائل ومن مدن برقاوية أخرى، تؤيّد ما يجرى حالياً فى راس لانوف والسدرة من تحدٍّ (صريح) – وقطعاً غير دستوري أو عقلانى  أو وطنى – لشرعية الدولة الليبية!.. وهو أمرٌ لا تتقبله شرائع أمم الدنيا كلّها، ربما بإستثناء قراصنة الصومال المنكوب.


نعم، هناك غياب مخيف للدولة ولهيبتها، فى هذه الدولة الوليدة، وللمرّة الثانية فى هذا العصر.


نعم، هناك فساد، وجهاراً ونهاراً، نشهده بأمّ أعيننا، يقوده تجار الحرب واللصوص من هذا العهد ومن لصوص العهد المقبور.


نعم، وطننا “ليبيا”  – بقصد أو بغير قصد – يسير حالياً كالقطيع الأعمى فى كمٍ رهيب من الأنفاق المظلمة، وليس هناك من ثمّة راعي، أو حتّى شبه راعٍ!


ولكن،، يجب أنّ يفهم عقلاء قبيلتى، أنّ موانئ تصدير النفط مهما كبُرت، يمكن لها أنّ تتغيّر- أو تُلغى،، نهائياً وجغرافيّاً.. إذ أنّ هناك أصواتاً بدأت أسمعها الآن، وهي ذات نفوذ – وذات دروع! – بدأت تتحدّث عن البحث عن مواقع تصدير – آمنة أخرى!-  إمّا، في غرب سرت، وربما، فى حدود مدينة كـ مصراته،، آمنة مؤمّنة!


ثمّ تذكّروا  أيضاً.. وقبل أعوام قليلة فقط، قامت جمهورية “أوكرانيا” بقفل أنابيب الغاز “الروسى” التى تمرّ عبر أراضيها فى طريقها لأوروبا الغربية.. وهاهي روسيا الآن، تنفّذ عدّة مشاريع إحتياطية – واستباقية -  ومنعاً لأي إبتزاز بقيمة (عشرات) المليارات من الدولارات.. حتّى لا تجد نفسها – أبداً أبداً- فى موقف ضعيف آخر. تذكّروا؟


ثم، تذكّروا كذلك، أنّ استخراج النفط الليبي.. قد تمّ بفضل مشاركة شركات عالمية كبرى أتت لصحارينا من دولٍ كبرى.. والنفط كما تعلمون – بعد الهواء والماء والغذاء-  هو من أغلى مقوّمات حياة تلك الدول الكبرى! والتي، سوف لن تقف مكتوفة الأيادي، على أمرٍ يهدّد مصادر طاقتها وصناعتها ومعامل تكريرها.. أو بالعبث في رفاهيّة وحياة مواطنيها ومتطلباتهم العصرية.


وأخيراً – ولربما أوّلاً؟ -  تذكّروا.. أنهم شركاء فى كلّ لتر نفط ٍ يُستخرج من باطن أرضنا.. فهم كصاحب البذار وقت الحصاد، حتى وإن كنتم أنتم أصحاب الأرض، وقت الحصاد!.. فـ حذارِ.


وختاماً… أوّجه مداخلتي هذه، للعقلاء من أصحاب “السلطات” فى ليبيا.. المعروف منهم وغير المعروف.. المعلوم منهم والغير معلوم.. المظلوم منهم وغير المظلوم!.. ولتلك السلطات العليا التي استكان لها الدكتور الكيب، كما استكان لها، كلٌّ من أتى بعده،،، ولو بعد حين!


فحذارِ يا سادة، ثمّ حذاري!..  من التهديد.. ومن الوعيد بما لديكم من دروع!.. وطنيّة كانت هي..  أم تركمانية.. أم دوليّة!


وتذكّروا.. أنّ هناك أمامكم  برقة العنيدة أمد الدهر.. الثائرة دائماً،، والعصيّة دوماً!


فهم يا سادة، من قاوم غريسيانى، ومن قاوم بعده، طاغى الطغاة أجمعين، عندما أتوها بأرتالهم المدججة بمرتزقة، وبسلاح،  وبجبروت، لا يمكن أن تملكونه.


واللهم فاشهـد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق